انهم يعاقبون الشهداء

لماذا بحجم فلسطين؟


سؤال لاعضاء المجلس التشريعي، واعضاء المجلس الوزاري، كل على حدة، او مجتمعين.


لماذا المماطلة والتسويف والاهمال تجاه سن قانون رعاية اسر الشهداء في بلادنا؟


اسر الشهداء، قدمت أعز الابناء والبنات، والاخوة والاخوات، من أول خيط الدم الفلسطيني، الى الآن، باتجاه الحرية.


وعلى طريق هذه الحرية، قامت المؤسسات، وارتقت القيادات، وتكونت الميزانيات الحقيقية والوهمية، لكن ذلك تخطى أبناء وبنات الشهداء، وكأن المتقاعسين عن دعم اسرهم يقولون لهم ولنا، لقد استشهدوا سدى، ولهذا فان حياة ذويهم، اهلهم، ابنائهم، بناتهم، زوجاتهم، هي سدى الأخرى.


إن اهمال احوال اسر الشهداء، هو عقوبة للشهداء ولأهلهم وللمجتمع الفلسطيني، والنار المخبوءة في صدور ابناء الشهداء، من جراء هذا الاهمال من جانب التشريعي والحكومة، بدأ جمرها بالظهور، وسيصبح لهيبا يطال كل من يعيق سن القوانين لرعايتهم في حياة اعتيادية كريمة.


من النادر ان يحصل ذوو الشهداء على اجور بيوت، ومن الصعب ان تجد معاملاتهم في المؤسسات الحكومية الرعاية.


وتجاهل قضايا واحتياجات ذوي الشهداء أصبح معروفا في اوساط رسمية وتشريعية، وخاصة لجهة تحسين الاوضاع المادية لأسر الشهداء مع ازدياد جحيم الغلاء الخارج عن اية سيطرة.


انه عار على مجتمع، تكون فيه عائلات الشهداء، في قلب خط الفقر والعوز، ولا نعرف لماذا يهرع نواب التشريعي للسفر خارجا، او لعقد اجتماعات لبحث قضايا مختلفة، ويتجاهلون اهم القضايا وهي حياة الناس، من اسر الشهداء.


إن عقوبة من اداروا ظهورهم لرعاية اسر الشهداء، لن تكون بإهمالهم في الانتخابات التشريعية القادمة، بل في الاشارة اليهم باصابع التقاعس عن القيام بواجبهم الوطني تجاه شهدائنا. ولا يستغربن احد إن وجد اسمه محفورا على ساق شجرة، او على صفحة صخرة، بما يدل على تجرده حتى من الاخلاق الانسانية، تجاه أنبل الناس، وأطهرهم.. الشهداء. ولكن هنالك من يعاقب الأحياء عند ربهم

يوسف القزاز

 

الى صفحة مقالات وآراء

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع