1/8/2005

في يوم الأنتخابات الفلسطينية ..يجب ان نتذكر ..!!

 

الهوشة ..الهوشة  وبعد كل الدوشة وصلت إلى محطات الصناديق ..واليوم يقف الإنسان الفلسطيني الذي لم تغيبه كل أصوات النواعيق  والنواعير ..محتاراً ...يبحلق في كل  تفاصيل الصورة التي فرضوها عليه ..قالوا له إنهم على درب القائد والزعيم وعلى هدى مبادئه سائرون ..ولم يكونوا في مسيرهم هذا على هذه الخطى إلا بهدف محوها ..كما فعل ذات يوم الرئيس إياه الذي أصر على أنه سائر على خطى الزعيم الخالد جمال عبد الناصر  ولم يكن هدفه إلا محوها ..ولكن هيهات ..إنهم يفعلون اليوم  وعبر صناديق العجب وما أحاطوها به من أغنيات الكذب والخداع ما يؤكد على أنهم  في أسواق النخاسة ..من أوسلو إلى شرم الشيخ والعقبه ..الخ الخ ..باقون ..يقطعون جسد هذا الوطن ..ويبيعونه في سوق واقعيتهم ...

يقف الإنسان الفلسطيني مصاباً بما يشبه الدوار ..وهو بعض مما يريدون له الوقوع فيه ..غير مصدق لأمواج الأكاذيب المتناقضة  التي  يلقون بها على شواطئ الحقيقة .. فكيف يمكن لهذا المواطن أن يستوعب أن هذا الإرهابي القاتل لأبناء شعبنا في كل يوم المدعو ..شارون ..مصاص الدماء ..كيف يمكن له أن يكون شريكاً  يصنع  سلاماً ...كما المرشح الكبير إياه ..ألا تكفي سيرة  وأحداث مسيرة  هذا الإرهابي ومنذ صبرا وشاتيلا ..ومنذ تسلم كرسي الوزارة وبكل ما ارتكب من جرائم في حق أبناء شعبنا إنه في حاجة لمرشح ليقول له كلمة ..لا ..لا النابعة من الضمير النضالي المقاوم ..لا من ضمير التخاذل والإستسلام  بحجة الواقعية ..التي يريدون فرضها علينا ....

يقف الإنسان الفلسطيني مرتسمة أمام ناظرية ألف علامة من علامات التعجب  والتساؤل عن كذبة إعادة الأمن المفقود ..وإلغاء ( الفلتان ) في الشارع الفلسطيني .. ويسأل هذا الإنسان نفسه  من كان السبب في كل هذه الفوضى ؟..ليجد نفسه يجيب نفسه ..أليست هي هذه الرؤوس التي ترفع مرشحها تتغنى به وتغني له وتهتف ..هي السبب ..فهي التي سرقت قوت الشعب وبالملايين  لتبني لها قصوراً ..أليست هذه الرؤوس هي التي إحتكرت بيع الحاجات الأساسية للمواطن وبيعها بأسعار خيالية ليجنوا منها الملايين ..أليست هذه الرؤوس هي التي شجعت المنحرفين في المجتمع لكي ينحرفوا لأنهم كانوا المثال لهم في السرقة والقتل وإستعمال السلاح ....أليست هذه الرؤوس هي التي ساعدت عصابات صهيون في بناء السور الذي كرس تقطيعا  لجسد هذه الأرض المقدسة ...وبينما نستصرخ العالم ضد هذا السور ..كانوا جناة يجنون مئات الآلاف من الدولارات لتتكدس في حسابتهم المنتفخة بالمال الحرام ..وماذا فعلت لهم هذه القيادة .. لتحاسبهم على أفعالهم الشائنة ..لا شيء ..بل المصيبة أنهم بقوا في مراكزهم يعيثون فساداً متواصلاً ....

أما عن أكاذيبهم حول تمسكهم بالثوابت الفلسطينية ...فقد أصبحت كلها مكشوفة ..ولن يخدعوا هذا المواطن بها  فيكفي إعادة قراءة وثائقهم وإتفاقاتهم ..مع بيلين ..وفي جنيف  ..الخ ..

المواطن الفلسطيني وهو يقف اليوم لإعطاء صوته ..علية أن يتذكر ويراجع مسيرة هؤلاء  منذ أسلو ..وغيرها  حتى اليوم  ..فهل نعي ذلك .. يا أخي المواطن ...

يعقوب القوره

كاتب وشاعر عربي فلسطيني كندي عضو اتحاد الأعلاميين العرب (كندا ) عضو أسرة تحرير جريدة (اخبار العرب) الكندية

yjacoob@cogeco.ca

 

الى صفحة مقالات وآراء

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع