عبد الرحيم نصار

كاتب وشاعر فلسطيني

  12/1/2004

تنظيف أم ترتيب البيت الفلسطيني ؟!!

 

البيت الفلسطيني الآن ليس نظيفاً ولا مرتباً . ليس نظيفاً لأن المسؤولون في إدارته ملوّثون وفاسدون، وليس مرتباً لأن المسؤوللين عن ترتيبه فوضويون وأنانيون، وانتهازيون ومختلفون في كل شئ وعلى أي شئ.

وحتى يكون البيت الفلسكيني نظيفاً لابد أن يكون أهله أو أصحابه نظيفين في سلوكهم وتصرفاتهم وأخلاقهم، فهل كل قطط السلطة الفلسطينية يصلحون لقيادة الشعب الفلسطيني؟
 
أليس فيهم الفاسدون، والمتملقون، والانتهازيون، والدجالون، والكذابون، واللصوص ، والعملاء ، والخونة، والجواسيس، والمتآمرون على القضية الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني؟ وعلى فصائل المقاومةالشريفة بشكل خاص؟

وهل هؤلاء الذين تريد أمريكا وإسرائيل أن يتولوا قيادة الشعب الفلسطيني أمثال محمود عباس ومحمد دحلان وأحمد قريع وياسر عبد ربه والطيب عبد الرحيم وفتوح الزقوت والقدورة ونبيل عمرو ونبيل شعث وباقي شلة "الخيانة" هم الذين سيعملون على تنظيف البيت الفلسطيني؟

هل من يبيع الأسمنت لإسرائيل لكي يبني جدار الفصل لمحاصرة الشعب الفلسطيني ووضعه داخل حظائر تشبه حظائر وزرائب البقر والغنم يمكن أن يكون كفؤاً لتنظيف البيت الفلسطيني ؟

هل من يقول للعدو الصهيوني بلا حياء وبلا خجل: ياسيدي، قادر فعلاً على تنظيف البيت الفلسطيني؟

هل أي فاسد وعميل وجاسوس ولص  ومتآمر ومجرم يمكن أن يوثق به للقيام بمهمة تنظيف البيت الفلسطيني؟

البيت الفلسطيني لا يحتاج إلى ترتيب، بل يحتاج إلى من يكنس الحشرات منه، يحتاج إلى من يطرد كل تافه ولص وكل عميل وكل خائن، وهؤلاء معروفون لدى كل فلسطيني نزيه وشريف ومناضل ومقاوم للاحتلال.

إن هذه الوجوه القبيحة داخل السلطة والتي تحاول الظهور بكل صفاقة على شاشات الفضائيات لتنبح دفاعاً عن محمود عباس حيناً ولتبكي على الرئيس عرفات وتدرف دموع التماسيح عليه حيناً آخر يعرفها الشعب الفلسطيني ويقرف منها ومن تفاهتها وتفاهة كلامها وتصريحاتها وأكاذيبها.

الأطفال الفلسطينيون الصغار يقولون بكل براءة حينما يرون أي وجه من الوجوه الكالحة القبيحة ، هذا الذي يبصق أبيه عليه !!.. هذا الذي يقول عنه أبي أنه قذر حقير وخائن سافل.

هؤلاء الذين يؤذون اعيننا، ويصمون آذاننا بالكلام الفارغ والثرثرة والنباح وهم أعداء الشعب الفلسطيني قبل شارون وموفاز، فكيف لأي فلسطيني نظيف وشريف أن يثق بهم ويطمئن إليهم ويكل لهم مهمة تنظيف أو ترتيب البيت الفلسطيني؟

هل هؤلاء هم الذين سيفاوضون إسرائيل؟ وكيف يمكن للفاسد أو الخائن أو المثقوب أو العميل أن يفاوض عدوه ويحصل منه على حق وهو أذل من حذاء؟

إن الذي تربى على الفساد والرشوة والخيانة وأخذ الملايين من إسرائيل لا يستطيع أن يفاوض أو يطالب بأي حق ، إنه يستطيع فقط أن يبصم ويوقع ويقول نعم ويمسح بشواربه أحذية أسياده الإسرائيليين !. وهذا ما هو متوقع من محمود عباس وقريع ودحلان وياسر عبد ربه وغيرهم من اللصوص الأنذال.

ها هم الخونة الذين يتحدثون عن تنظيف وترتيب البيت الفلسطيني يعلنون العودة إلى أوسلو مرة أخرى لاستكمال الجريمة التي بدأوها.. أرأيتم أوسخ وأوقح وأسفل وأقذر من هؤلاء المجرمين المخادعين؟

 

الى صفحة مقالات وآراء

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع