قطع المساعدات مهزلة سياسية كبرى
بقلم غسان مصطفى الشامي
* لن يَستسلم الشعب الفلسطيني ولن يَركع ولن يُذل ...
فلسطين نبع الهدى والعروبة لا يَجوع شَعبها ولن يُهزم ... فلسطين ارض
الإسراء والمعراج ... فلسطين مهد الرسل والأنبياء … أيَجوع أهلها
ويُهلكهم الفقر ؟؟… لا والله … فالصُمود والمُقاومة طَعامهم الدائم ...
والجِد والعَمل نبعُ عطائهم الذي لا يَنضب ... ولن تؤثر عليهم قطع
المساعدات عنهم … فما هي إلا مهزلة سياسية كبرى .... وسيناضل هذا الشعب
على كافة الجبهات والأصعدة حتى يحقق ما يصبو إليه …
* الفلسطينيون اختاروا من يُمثلهم ويُعبر عن رأيهم وفكرهم
النضالي وطريقة صمودهم العجيبة ... وهل يتراجعون وهل يخافون العالم
والأمم ؟؟... فهذا مُحال وما يَحدث ليس إلا مَهزلة سياسية جَديدة من
مَهازل الغرب ... أيَحسب الغَرب أن الشَعب الفلسطيني جائع ويلهث ورائهم
من اجل تخليصه وإنقاذه من مجاعة محدقة به !! ... وتَحسب الأمم المتحدة
وأوربا أن قطعت المساعدات عن هذا الشعب تَجعله يثور على خَياره
الديمقراطي وعلى وطنه !!!... لا وألف لا ... فهذا الشعب أعظم من كل ما
يتصورون ...
* أما " إسرائيل " المجرمة فهي في سُبات عميق ولا تَدري ،
أن ما تفعله من جرائم يومية بحق أطفال ونساء وشيوخ فلسطين ، لا يجر عليها
سوى العار الكبير والمهزلة ... فهي ترتكب جرائم يومية بحق شعبٍ اعزل ، من
قَتل وتَدمير وإرهاب ورَغم ذلك لن يُرهب الطفل الفلسطيني ... ونراه
يَخرج شَامخا على شَاشات الفَضائيات ليُعلن عن استمرار المُقاومة من اجل
نَيل حُقوقه الشَرعية وتَطهير أرضِه من دنس المحتل الغاشم ...
* إن ما يَحدث بحقِ أبناء الشَعب الفلسطيني هو مَهزلة
سياسية كبرى ، وحَماقات دولية بحق هذا الشعب ، تَهدف أوروبا ومن خلفها
إلى تدمير الشعب الفلسطيني و إنكار حقوقه الشرعية في العيش على ارض وطنه
آمنا مطمئنا ...
* فلن يَضعف الشَعب الفلسطيني أمام المساومات السياسية
على أرضه وحقوقه الشرعية ، ولن يَخضع هذا الشعب ويذل لإعلانات المفوضية
الأوربية ....
إن هذه العقوبات التي يفرضها عالم الغرب على الفلسطينيين
لن تَقدر على صموده الأسطوري ولن تكسر من إرادته وعزيمته القوية نحو
التحرير والتحرر بل وتزيد من تحديه واستمرار قوافل شهدائه ومقاومته
وصموده حتى تعلن دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بإذن
الله ..
* إن إعلان المفوضية الأوربية بتعليق المساعدات التي تمنح
للفلسطينيين هو دعم كبير لسياسة الإجرام والإرهاب التي ترتكبها " إسرائيل
" بحق أبناء الشعب الفلسطيني ,,
وأنا استغرب على الشعوب الأوربية كيف يقبلون على أنفسهم
أن يكونوا في فلك إسرائيل وإرهابها بحق شعب فلسطين ... أين حقوق الإنسان
ومنظماته ؟؟ أين المؤسسات الدولية ؟؟ ؟؟؟ فليرفعوا أصواتهم عاليا
وليلعنوا !! أن أوروبا أجرمت بحق شعب فلسطين ...
إلى الملتقى ،،
|