سفير سابق


بقلم:عبدالله عيسى

واخيرا سيدخل مصطلح سياسي جديد في قائمة المصطلحات السياسية والدبلوماسية الفلسطينية وهو "سفير فلسطيني سابق" بدل سفير فلسطيني مدى الحياة .


فالمعلومات تشير إلى أن الأخ أبو اللطف رئيس حركة فتح اعد قائمة بنحو 50 سفيرا فلسطينيا لاستبدالهم أو إحالتهم على التقاعد رغم أن هؤلاء السفراء يمثلون ثروة قومية فلسطينية ويستطيعون تأسيس دولة بدون مساعدات خارجية بأموالهم التي نهبوها طوال فترة خدمتهم من الهبش واللطش والسمسرة وبيع المنح الطلابية وتأسيس جامعات خصص ريعها لجيوبهم الخاصة وتشغيل إدارة لجامعات في الخارج من أقاربهم المؤهلين علميا بشهادات في الحدادة والنجارة !!.


انه خبر مهم جدا بان يقرر الأخ أبو اللطف عزل هؤلاء السفراء واحالتهم للتقاعد ونأمل بإحالتهم للقضاء الفلسطيني إن رفعت عنهم حصانة الدول التي زعموا انهم يمثلون فلسطين بها على مدى عقود رغم انهم فعليا مثلوا مصالحهم الخاصة ومصالح تلك الدول .


إن هذا القرار يحدث للمرة الأولى في تاريخ الدبلوماسية الفلسطينية بحركة تنقلات بهذا الحجم أي عملية تنظيف شبه شاملة لكل أوكار الفساد في السفارات الفلسطينية في العالم ولن يبق إلا السفير الذي يمثل فلسطين خير تمثيل وهو السفير الذي نحترمه ونقدره .


ونذكر بان الرئيس الراحل أبو عمار كان قد أوكل للأخ أبو اللطف هذه المهمة وتساءلت في مقال سابق عن مصير اللجنة التي شكلها الأخ أبو اللطف للتحقيق في فساد بعض السفارات وكما توقعت فان الأخ أبو اللطف لم يتساهل مع أي فاسد في سفاراتنا وسيوضع الرجل المناسب في المكان المناسب .


إننا نرحب بقرار الأخ أبو اللطف الذي سمعنا عنه ولم يعلن بعد بانتظار الانتخابات الفلسطينية ولكن بعض هؤلاء السفراء ارتكبوا موبقات بحق أبناء شعبنا ويجب محاكمتهم فكانوا وشاة من الطراز الأول لأجهزة أمن عربية وغيرها فسجنوا أبناء الجاليات الفلسطينية وأبعدوهم وشردوهم وما زالوا يمارسون الأكاذيب والتضليل وينسبون دعم هذه الدولة أو تلك لجهودهم الخاصة وهذا كذب وافتراء لانه لو تعاملت تلك الدول مع القضية الفلسطينية بناء على تقييمها لسلوك السفير لقطعت غالبية الدول علاقاتها مع فلسطين ولكن الدعم الذي يصلنا هو قرار نابع من تأييد تلك الدول للقضية الفلسطينية واحترامها للقيادة الفلسطينية.


إن المشكلة لم تكن في ممارسات هؤلاء السفراء والتي سنأتي على ذكرها لاحقا بتفصيل اكثر وانما بتخريب خط الدفاع الثاني للقضية الفلسطينية وهو التأييد العربي والدولي للقضية الفلسطينية فقد تأثرت علاقاتنا سلبا في أحيان كثيرة بممارسات هؤلاء السفراء الأشاوس كما يقول الصديق مأمون هاشم رشيد .فقد تحولوا إلى مجرد سماسرة وطلبات لا تنتهي كما يقول الصديق د.جمال المجايدة .


آن الأوان أن نعيد بناء علاقاتنا مع العالم بما يكفل دعما قويا لشعبنا في مختلف المجالات بجهود الأخ أبو اللطف وبطاقم جديد من السفراء من خيرة أبناء شعبنا وليس من شلة اونطجية امتهنوا الكذب والنصب والاحتيال والسمسرة واجنحة الحرملك وخدمات ذو القرنين .


لقد قضى الرئيس المؤسس حياته في بناء شبكة علاقات عربية ودولية قوية كانت ملاذنا في أوقات الشدة أفسدها هؤلاء بخستهم .
يجب أن يفهم من يظنون أن دولا تحميهم انه يوجد رأي عام فلسطيني وجاهز لمحاسبتهم وكلنا أمل بالأخ أبو مازن بان يبدأ بعد الانتخابات بحملة تنظيف الفاسدين في الداخل .

 

الى صفحة مقالات وآراء

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع