اعادة هيكلة المؤسسات والسفارات الفلسطينية
بالخارج مطلب رئيسي
يبدأ الفلسطينون
عامهم الجديد الاول وبكل اسف بدون الرئيس الشهيد ياسر عرفات الذي اسس
الثورة
الفلسطينية التي يصادف ذكرى انطلاقها في الاول من العام القادم 2005 , ومع
ذلك يبدأ
عام جديد على الفلسطنيون في انتخابات رئاسية وتشريعيه وبلديه تنطلق منها
الخدمه
والعمل في المؤسسات الفلسطينية المختلفه بايدي نظيفه كما اتوقع , واعتقد ان
هذا
العام هو فلسطيني بحق, ليس فقط من خلال تأكيد وتجذير شرعيتنا عبر
الانتخابات
الرئاسية والتشريعية والمحلية, ولكن أيضاً وأيضاً عبر صيغة نتوصل إليها مع
بعضنا
لإنجاح كل ما يطرح علينا وما نسعى إلى تحقيقه, حتى لا نبقى نجلد بعضنا
بمقولات
اوسلو وسقف اوسلو وبقية المقولات الأخرى التي نهرب إليها حتى لا نواجه
استحقاقات
الواقع الموضوعي
.
ففي احد اللقاءات الخاصه مع الاخ محمود عباس اثناء
زيارته للدوحه حيث سألته حول اعادة هيكلة المؤسسات والسفارات في الخارج
وتفعيلها من
جديد بدماء فلسطينية جديده قادره على العطاء والعمل لهذا الوطن الجميل الذي
نتمنى
ان يخلو من كل واسطه وهذا مستحيل لانه الواسطه عنوان للعروبه اتخذناه كما
هو الحال
في بقية دول العالم
.
ولكن المهم في الاجابه من السيد محمود عباس قال
بالحرف الواحد , كانت استقالتي من رئاسة الوزراء جزء كبير منها انه لم تتاح
لي
الفرصه لوضع حد لمثل هذه الوضى الاداريه التي شاهدتها واحسستها عند تسلمي
المسؤلية
ولكن اسأل الله سبحانه وتعالى ان اول عملية اصلاح اداري سأعمل بها ’ سنقول
باقرار
قانون ونظام الخدمة المدنيه والتقاعد , حيث نريد ان نريح الكثير من اخواننا
المناضلين الذين قدموا للثورة الفلسطينية الكثير ومنهم من قدم تضحيات تستحق
الشكر
والتقدير واراحتهم وارسالهم الى بيوتهم لنستعين بهم عند الحاجه وسيتم
استبدالهم
بدماء جديده , واعتقد انكم تذكرون حادثه غزه عندما قررت اقالة مديرالخدمة
المدنيه
فيها وحصل ما حصل
.
نعم انا ارى انه يجب تغيير كل السفراء الفلسطيين في الخارج
ما عدا الذين نعتقد بأنهم يعملون بجدارة لخدمة قضيتهم اما الكثير منهم من
اصبح
تاجرا للملابس في الصين او تايلند اما بخصوص الدبلوماسيين في دول الكتله
الشرقيه
حدث ولا حرج فهم يبيعون المقاعد الدراسيه للغلابا
.
فهل فعلا سنجد تأهيلا جديدا
للسفارات والمؤسسات الفلسطينية المختلفه لكي يأخذ القانون مجراه , اعتقد ان
اصبح من
الواجب الان ان تقوم الجهات المسؤولة في المجلس التشريعي طرح كل ملفات
الفساد
الاداري والمالي والاسمنت وغيره من الملفات امام المجلس ومناقشتها ومحاسبة
المسؤولين عنها وبشكل سريع حتى يكون عبرة لمن يعتبر في مثل هذه الحالات ,
واعتقد ان
من يسلب دينارا واحد بغير وجه حق , يعتبر من وجة النظر القانون فهو يسلب
الوطن كله
,
ولازاما
علينا معاقبته وبكل الطرق القانونية ونأمل ذلك بسرعه قبل فوات الاوان
.
نتمنى من الاخ ابو مازن له التوفيق في تحقيق العيش والامان لابناء امتنا في
كافة اقطار الوطن ونعتبر نجاح الاخ ابو مازن في الانتخابات انما هي سير على
نهج
الديمقراطية البحته التي يتمتع بها الشعب الفلسطيني , وانا شخصيا ارى في
شخص ابو
مازن سيتم تحقيق سيادة القانون، وتحقيق أمن المواطن
.
لذا على جميع ابناء
الشعب الفلسطيني الالتفاف حول الزعيم المناضل ابو مازن الذي عاش تاريخ
الثورة
الفلسطينية واراد للشعب الفلسطيني تحقيق حلمه الذي طال انتظاره , فأن
التفافنا حوله
وحول قيادته الحكيمه سيتيح لنا المجال ان نحقق حلم كبير وهو محاربه الفساد
والمفسدين في دوائر السلطة والسفارات التي اصبح السفراء فيها هم مرضى
المستشفيات
,
وكأن
السفاره هي بيته الاول والاخير حيث يقول احدهم لن اغادر السفاره الا الى
القبر
,
وعلينا
ان نقضيى على ظاهرة سفير من المهد الى اللحد
.
يعقوب
محمد
رئيس تحرير بوابة القدس
yacoub@qatar.net.qa
|