رئيس وزراء
أعلن عرفات، جمعت حجارة
الشطرنج (المجلس المركزي) ووافق تنابلة السلطان (المجلس التشريعي) على
إستحداث منصب رئيس وزراء فصّل ليكون على مقاس "أبو مازن" وما أدراك من أبو
مازن!!
وصلت المهزلة ذروتها فأبو
مازن هو أكثر من يجمع الشعب الفلسطيني على فساده ومعاداته لشعبه وما
تصريحاته الأخيرة ضد الإنتفاضة وردود الفعل عليها إلا دليل على سقوط هذا
الرجل الكامل في معسكر شارون.
المشكلة ليست في أبو مازن
كشخص ولكن فيما يمثله من تيار مستسلم داخل ما يسمى بالسلطة الوطنية
والمشكلة أيضا بأنه فرض بالإسم وتم التفاوض مع الرباعية وأمريكا وسلطات
الإحتلال ليقرروا من يصلح لهذا المنصب وما هي صلاحياته! هذا المستوى من
الإنحطاط السياسي لم يسجل له التاريخ مثيلا.
كل ذلك تم ويتم محافظة من
قبل عرفات على سلطته الوهمية وفي غياب تام لأية شرعية فالمجلس المركزي مغيب
منذ سنوات وجميع أعضائه معينيين من قبل عرفات! والمجلس التشريعي إنتهت
فترته الإنتخابية منذ ثلاث سنوات ولا يحق له تغيير دستور أو غيره- إن سلمنا
جدلا بشرعية الدستور! والعجب العجاب أن يتم تمرير هذه المهزلة
بالإجماع....تحت مسميات عدة من الإصلاح إلى التعددية إلى الشفافية وغيرها
من الكلمات الرنانة التي سئمناها.
دون مماطلة أو مواربة
نقولها صريحة مدوية: الإصلاح الوحيد الذي يقبله الشعب هو رحيل هذه الزمرة
الفاسدة الى غير رجعة دون إستثناء لأحد فلقد أثبتوا فشلهم مرة تلو الأخرى
في الأردن وفي لبنان وفي وطننا الحبيب فلسطين.
لا عرفات ولا أبو مازن
ولاغيرهم بقادرين على تركيع هذا الشعب الأبي أو التفريط في حقوقه وعلى
هؤلاء أن يختاروا بين الإنحياز للشعب المقاوم أو لأعداء الشعب قبل فوات
الأوان، عندها لا يمكن لأحد أن يوقف عجلة التاريخ التي لا ترحم.
أبو عمر
|