نيتشوية أبو قريع.. و حكومة التكنوشباط


2005-03-03 

 قلم /أكرم أبو سمره

و أخيراً ظهرت إلى العلن ،بعد ولادة قيصرية معقدة من نور الديجور إلى ديجور النور ، وزارة " على أونا .. على دوي .. على ترى " . فيا زوجة سعد زغلول غطينا معه ، و اشعلي البخور ، و علقي خرزقه زرقاء ، لحكومة سباق مارثوان العشرة الاف متر و الذي تم اختصاره إلى مئة متر ، عفوا يوم .. و التي سيقوم فيها مارد " شبيك .. لبيك " بإكتشاف أكسير الحياة بعد أن شبعنا موتاً في الفكر و الإقتصاد و الصناعة و السياسة و الأمن و في الأسئلة و الأجوبة ، و في الدال و المدلول !!

تأملوا المشهد التالي : و المشهد أقرب إلى جنائزية تخللها الكثير من الطقوس الوثنية ، و حملت على ظهرها طواطم طغمة الهوتو و التوستي . فبقدره قادر و بكبسة زر و بعد أن قيل لنواب " التش / ريعي " " بدكوش حكومة .. بلاش .. وهيني في أبو ديس " !! فجأة و بعد ساعات يتم تقديم حكومة اخرى تقف على نقيض لواءات ( التش/ريعى ) .. الذين صاروا مثل جنرالات أسيا الذين لا يقبلون مغادرة كراسيهم إلا بالانقلاب قتلاً أو نفياً أو اعتقالاً و ربما كان هذا هو الأقرب توصيف ما وقع لدينا ، فكان لسان حال الحكومة الحالية تنسى هتاف الجماهير اللبنانية التي خرجت من تشييع رفيق الحريري " هيدى أخر مرة .. و التشريعي يطلع بره " !!

" كش ملك " هذا ما آل إليه حال كثير من مستوزري التشريعي و الذين تم إستبدالهم بوزراء " تك – نو – قراط " ثم انفض مولد مرحلة " دكتاتورية التش – ريعي " .. و أشهد أن ما وقع من اوكسيدات الجدل و الحرد و اسطواناتها المشروخة المسروقة ، بكل كوابيسها المرموقة و طبخاتها المحروقة ، البهجة إلى قلوب الناس ، و كشف عن ثراء مقموع داخل الناس .. في مجال النكتة .. حين صار كل مواطن فلسطيني يقابل الأخر ، فيتبادر قائلاً اترك جوالك مفتوحاً ، فقد تكون من الفائزين ، و يقع عليك اختيار اللجنة الوزارية !.

" التكنو شباط " .. هذا هو الوصف الذي نعتمده لهذه الحكومة التي لن نتحفظ في نقدها ، و التي لن نبالغ لو قلنا أن مصيرها سيكون مثل ما واجهته تلك البدوية مع أيام من الشمس في أواخر شهر شباط ، حين وقعت البدوية ضحية تآمر شهر شباط مع شهر آذار،غير أن الواقع يقول أنها وقعت ضحية خراب بوصلتها أي ضحية نفسها أولاً ، ثم ضحية مؤامرة الشهرين تالياً و يحفظ اللسان من مأثور المحكي الشعبي : " شباط ما عليه رباط ، بشبط وبيخبط ، وريحه الصيف فيه " ! من هنا اقتضت هذه الصدفة الحكيمة،  أي ولادة الحكومة الجديدة في أواخر شباط أن نطلق عليها لقب " التكنوشباط.

 " لا تنسوا ففي هذا الشهر أيضاً يبدأ فيلم " البورنو " الخاص بالقطط ، حيث " " الأبن للفراش " فقط ، هذا هو كارنا في بلادنا ، فالنجاح له ألف أب ، أما الفشل – و هذا لازمنا و ملازنا – فله أب واحد ، هو فاعله ، و قد لا تعثر له حتى على هذا الأب الواحد الوحيد ، ما دام الزمن هو زمن رسوخ المناطق الحرام التى أقامها الفاسدون – السابقون منهم و اللاحقون – فيما بينهم ، بما يضمن لهم الحصانة من القانون ، و من عيون الدهماء ، نقول هذا ، ليس لأننا من عشاق الأحكام الإستباقية ، ولكن لمجموعة هائلة من المصائب و الخطايا و الأفخاخ و المتناقضات التي تم نشرها و ترسيخها كقوانين و أقانيم ضمن مواريث العشرية السابقة العجفاء ، و هو وضع جعلنا داخل هرم مقلوب ، صار الساكن فيه إذا صعد إلى أعلاه ، يتوهم أنه يذهب إلى القمة ، بينما هو يذهب إلى القاع الذي لا قرار له .

و نقول هذا ليس لأننا من أنصار 1 + 1 = 2 و ليس لأننا حصلنا على اختصاصيين ، شباب .. و أصحاب أهداف و مخططات كبرى ، و لكن لإدراكنا الراسخ المبني على تجارب الشعوب ، بأن النجاح يحتاج إلى توفر ما يضمن و يكفل الوصول إلى تلك النتيجة ، و لأنه لا بد بعد هذا من توفر الزمن الكافي لإتمام أي مشروع بناء على ما سبق ، ولأنه لا الوسائل متوفرة ، و لا الزمن كاف في المدى المنظور ، و لشعورنا أن هذا الحكومة هي حكومة مؤقتة لتسيير الأعمال ، و ملء الفراغ شكلانياً .. لهذا كله نقول بملء الفم أن كلمة " التكنوقراط " التي تنطع البعض بها للميديا ، اثر حلفانه لليمين الدستورية . فليسامحنا هؤلاء إذا قلنا " بلاش تبيعوا الميه في حارة السقايين " فلن نشتري نفس البضاعة السابقة ، لمجرد تغيير الغلاف و ليسامحونا أيضاً إذا قلنا أن وصف " التكنوقراط " هو أقرب إلى " لزوميات المعري " حين راح يلزم نفسه بثلاثة قواف في كل قصيدة.

يستفزني جداً أولئك الذين يلبسون القباقيب في أرجلهم ، ثم يسوقونها للناس على انها مركبات فضائية . لذلك فلن نتسامح أو نتعاطف معهم ، و لن نتحفظ في نقدهم بل و تجريسهم ، أذا لزم الأمر ، لأننا لا نريد لهذا الشعب المبتلى بسادة الرذيلة ، أن يبتلى فوق ذلك ببؤس التكنوقراطية ، بعد الصراع الطويل مع المرض العضال المعروف بتكنوقراطية البؤس التي مورست عليه عبر مسيرة الاهاب الإستيزاري سابقاً .

 ثمة أسئلة هامشية لا بد منها ، و هي تليق بحكومة الهوامش هذه التي ادعت سلفاً انها تملك الحاسة السادسة ، سلطة العشرية الحمقاء العجفاء بوزارتها و مجلسها التشريعي و أجهزتها الأمنية … قد ابتلعت الوطن و المواطنين ، فلا هي هضمته و لا هي قادرة على أن تتقيأه .يقولون لت التسيير لا يؤدي إلى التغيير‍!

1-   في البدء نسأل السيد قريع ، شكر الله سعيكم في اراحتنا بتغيير وجوه شاهت و شوهت ، و لكن .. لماذا هذه النيتشوية في الأسماء المختارة ، و التى نخشى أن تؤول إلى دونكيشوتيه ، إذا ما اصطدمت بمثلث العجز السائد :- عنصر الزمن – عنصر فقر الأدوات – عنصر الفوضى و الفساد .

2-   حول كذبة المجلس التشريعي :- ( سنعود لموضوع المجلس بالنقد الخارق الحارق المتفجر ، متناولين خطاياه ، و تحولات أعضائه كلا باسمه ) لكن ثمة برقية عاجلة تقول :- أيها السادة : لا تنسوا انكم ، و في الحد الأدنى للقانون و للديمقراطية ، غير تشريعيين و غير شرعيين .. و أن صلاحيتكم انتهت منذ زمن بعيد . و لذلك اعلموا انكم حين دوختم قريع و دوختمونا عبر مسرحية " صحوة أهل الكهف " و التي لا يمكن اخفاء نوايا و أغراض عراقيبها بادعاء الفضيلة ، أقول اعلموا فقط انكم آخر من يحق له منح الثقة أو نزعها أو حجبها .

3-   و يقودنا ما سبق ، إلى السؤال التالي :- و ما الحكم الشرعي و التشريعي في حكومة حصلت على الثقة من مجلس يفتقر إلى الشرعية و التشريعية ؟ لن نقول بأن الأمر يجرى ضمن منطق " على عينك يا تاجر " و لن نشهد بأنه حفلة زار للزور ، ولكننا نقول بضمير مرتاح أن ما حدث يشوبه الشك ، و ملتبس ، و يقترب من الضحك على الذقون !.

4-   و تعالوا نتأمل المشهد التالي : فحين كان المواطن يتأقلم مع حقيقة أن المجلس التش – ريعي هو بيضه الديك ، أو أن دجاجه الانتخابات أفصت من بعده ، ها نحن أمام موعد محدد قريب لاختيار مجلس جديد ، في السابع عشر من يوليو / تموز القادم ( صدقوني أن أغلبية من النواب سيشرعون في فتح بيوت عزاء لفقدان البقرة الحلوب المقدسة ، و لا عزاء للوطن ! ) أقول بأننا سنكون أمام مجلس طال انتظاره ، ونفذ الصبر حياله ، و لهذا سنشهد أجواء غير مسبوقة ،بعضها يشيع أعضاء المجلس الأبديين إلى حيث يليق بهم ، و بعضها الآخر ينهمك و يغرق حتى النواصي في حمى اختيار أعضاء المجلس الجديد ، و هذا يعني أن شهر يونيو/ حزيران سيكون شهر الإعداد لشهر الخيرات و البركات .. تموز/ الثعلب " اللي في ديلو سبع لفات " و هو ما يترتب عليه حكما أننا أمام حكومة قد تصل سفنها إلى مرفأ " المئة يوم " المطلوبة للحكم عليها ، ثقة أو لا ثقة ، من أعضاء مجلس سيكونون على حافة الغياب و التلاشي أذن .. لن يعود مبكراً الحكم على وعد هذه الحكومة اللامنظور بأن الرهان عليها ايجابياً سيتحطم على صخور المدى الضيق ، المنظور، السلبي ؟ أم أن لديكم رأياً آخر ، طمئنونا عنكم .

5-   والأهم من كل ما سبق ، هو كيف سؤسس السادة الأوزار لمملكة التكنوقراطية ، بعد أن يكتشفوا أنهم استلموا مستنقعات للهزيمة و الاتباع و الفساد ؟ وما نفع التكنوقراطي الحاصل على نوبل لو استلم وزارة لا تكنوقراطية 100% أو 90% ؟ و يقال : و ماذا تفعل الماشطة في الرأس الاقرع ؟ أيها السادة التكنوقراطيين – ات ، قليلاً من التواضع ، فإني لا أخشى هبوطكم علينا بالبراشوت السلطوي بمقدار ما أخشي علينا من الصدمة بكم كراقصين مع الأوهام . ويشهد أننا لا نطالبكم كحكومة تسيير أعمال بأن تؤسسوا أو تبنوا ، و لكننا نتمني عليكم أن يعد الواحد منكم جرده بالثغرات و المسروقات و الصفقات المشبوهة ، وله علينا أن نجعل من التكنوقراطية جهة خامسة ، وحاسة سادسة ، و يوماً ثامناً في الأسبوع.

6-      و يبقى لدينا مجموعة من الأسئلة التي تعتبر محض تفاصيل ، و في التفاصيل يسكن الشيطان كما يقولون :-

أ‌-   لماذا اكتفى السيد قريع بامرأتين فقط ، لعمرى أن هذا انتهاك بطريركي لقانون " الجندر " لا يغتفر ! و اعتقد أن الأصح أن نقول امراة واحدة لأن الشابة الثانية جاءت زيادة عدد ، و مجرد ديكور ألم تلاحظوها بأحمرها القاني في الصورة التى جرى تعميمها على الصحف المحلية في أول اجتماع للحكومة منمهكة في أصابع يديها كأنها تصلح المانيكور و مع ذلك اتمنى أن توكل اليها مهمة "هدم الجدار" فهى الوحيدة القادرة على ترجمة شعار " حتى ينهار " ، و تكون " الميدوسا " امراءه ، ثم تصير سلطه .و لا أخفى عليكم فقد خشيت أن نشهد أول وزارة تضم الأم و الابن لولا قرار استثناء أعضاء التشريعي الأخير.

ب‌- ثمة لغز يشبه اللعنة و اتمنى أن أفهمه و هو التالي :-هل صار غسان الخطيب تكنوقراطياً في وزارة التخطيط و كان غير ذلك في وزارة العمل ؟ و رغم ما نعرف عن حسن أبو لبده من انضباطيته الصارمة إلا أن السؤال الكبير هو هل كان غير تكنوقراطي في موقع أمين عام مجلس الوزراء و في رئاسة المجلس المركزي للإحصاء ، ثم صار فجأة تكنوقراطياً سوبر ستار ، يليق به جمع وزارتي ( العمل والشؤون الإجتماعية ) و هما من أكثر الوزارات تشعباً و تغللغلاً في حياة الناس اليومية ، و أعلاها في تعداد الموظفين ؟!. والسؤال نفسه ينطبق على توأمة محمد اشتية فهل كان غير تكنوقراطي و هو يدير بكدار التى أضاف اليها جناحاً ثانياً – للتوازن فقط أثناء الطيران – و الذي تمثل في المعهد الوطني للإدارة العامة ، ثم و بقدرة قادر ماهر " وشاطر ياعيني شاطر " أصبح تكنوقراطياً بالوراثة فاستحق أن يقود وزارتي الأشغال العامة والإسكان !، و هاتان وزارتان ظلتا ماكينة تفريخ للقهر الجغرافي ، و إستغلتا انتشارهما الأفقى ، لتحويل الوطن إلى فريسة! . هل سيظل التوأم أبو لبده – إشتيه محتفظين بالمؤسسات و الهيئات الأخرى اضافة إلى الأقراص المدمجة الأخيرة ؟!نسأل ، لأننا خرجنا من وادي الفهم ! بعد أن اشعلت سذاجتنا سيجاراً ، و وضعت رجلا على رجل ، ثم طلبت من النادل فنجان دم على الريحة ! أما القول الأهم فهو لماذا غابت عن الحكومة رموز تمثل ما يزيد على 20% من ناخبي هذا الشعب. و ياسبحان الله .. يتم دمج وزارات عملاقة بإمرة وزير واحد .. فنقول أعانه الله و الشعب و مجلس الأمن الدولي ثم يقابل ذلك في الوقت نفسه إصرار ضال و مسموم على إبقاء وزارة السياحة سيدة الفرادة ، مع أنه يمكن دمجها مع العمل أو مع الشباب و الرياضة أو كدائرة في التخطيط فهي باختصار وزارة خالية الذهن ، المنقوعة في النسيان ، حتى أنها لما حضرت لم ينتبه إليها أحد ، و لما غابت لم يفتقدها أحد أيضاً !!

ت‌- قال لي شيطان التفاصيل و من سيحاسب أولئك السابقين ؟ ثم من سيحاسب الذين سيقومون بفعل المحاسبة ؟ فقلت له يا عم سمعت الأخ المناضل أحمد الجلبي أو الشلبي أو الكلبي رعد في إذاعة BBC يوم 27/2/2005 ، يعبر عن رغبته بالقيام بمحاربة الفساد الإداري ، ومحاسبة الفاسدين بنفسه. و أرجو أن تقبل هذا اللاجواب جواباً و الله يعلم أني لا أسخر بناء على نصيحة الآية القرآنية فعسى " عسى أن يكونوا خيرا منهم " .

ث‌- والآن نأتي إلى ما سلخ جلودنا ، و شوى عقولنا ، و أقام حائطاً هائلاً بيننا و بين الإقتناع ، و نعنى هنا ذلك التعيين الخاص بمعالي الدكتور صبري صيدم ، و بادىء ذي بدء أقول بأني  لم أره إلا مرة واحدة في مقر احدى الجرائد ليسلم مقاله عن الانترنت ، و يشهد الله أنه رجل جم الأدب و ابن الشهيد أيضاً وام نائبه تشريعية و هو يحمل الدكتوراه ..و لكن هل هذه هي المميزات الإستثنائية التي دفعت به إلى موقع " المعالي " ؟‍ سامحونا إذا أجبنا بالنفي القاطع .. نقول هذا لأننا نعلم أن عدداً محدوداً من المقالات لا يؤهل شخصاً ليصبح وزيراً ناهيك عن عدم وجود الأبحاث و الكتب الخاصة به في مجال تخصصه، و ندرك أنه لو كان الإستيزار مرهوناً بعدد المقالات و فرادة النحت الفتان في الشكل ، و الرحيق المكثف في المضمون لكان حسن البطل وزيراً للخارجية أو للإعلام منذ زمن ‍‍ بل لا نبالغ لو قلنا أنه لا توجد وزارة لا يكون فيها حسن تكنوقراطياً أكثر من هؤلاء الجدد . ما علينا .. فما يهمنا هو كيف تم ترفيع موظف في وزارة بدرجة مدير دائرة .. عبر رئيس الوزراء .. متجاوزاً مجموعة ضخمة من رؤساء هذا الموظف ( المدير العام ، و وكيل الوزارة المساعد ، و وكيل الوزارة ) ليجعل منه ، بضربة تشبه الإستجابة الإلهية في ليلة القدر ، رئيساً على هؤلاء جميعاً‍ .أيها السادة : باختصار ، و بتحوير للقول المأثور عن نابليون نقول : آمنت أن الأم التي تهز التشريعي بيمينها ، تهز السلطة بيسارها‍‍ و ما حدا أحسن من حدا‍‍ ‍!.

ج‌-  يروى أن طفلاً صرخ من بين جموع الجماهير : " الملك عار " فأشعر الناس بالخزي و العار . وحتى لا يخرج علينا طفل فلسطيني بنفس العبارة ، و ما أكثر الأطفال القادرين على صناعة الاحراج ، نقول .. أن روح هذه الحكومة التسييرية الانتقالية معلقة بايدي ثلاثة وزراء فقط ، اثنان وقفا جنباً إلى جنب في الصف الثاني ، بينما وقف الثالث في الصف الأول واضعاً أصابع يسراه على أصابع يمناه ( راجع صورة الأولى للحكومة الجديدة المعتمدة في الصفحات الأولى من صحف يوم 25/2/2005 ) .

فهل ينجح هؤلاء الثلاثة في تطبيق روح نص الآية " و اطعمهم من جوع و آمنهم من خوف " و التي جعلها الأخ أبو مازن بعد أن أصبح رئيساً على رأس أهم أولويات حكمه ؟!.

أم أن ثغرات حكومة التك – نو – قراط ، لن تغير شيئاً من سوء ظن الأخ حنظلة؟!

إعلامي وشاعر

 

الى صفحة مقالات وآراء

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع