بسم
الله الرحمن الرحيم
عرفات كان عقبة في طريق السلام !!! وهل ابا
مازن سيصبح عقبة رغم (العقبة) ؟؟؟
مصيبة
مصيبة ...هذا ان كنت تدري..... اما ان كنت لا تدري... فالمصيبة اعظم
لا احد
بعد ياسر عرفات يستطيع ان يقدم اكثر مما قدم من اجل السلام وخاصة في اتفاق
اوسلوا وتبعاته
الم تكن
هناك انتفاضة عارمة واشتباك شبه يومي مع الاسرائيليين ومن جميع الفصائل بما
فيها فتح (الفهد الاسود ) وكانت انتفاضة الشعب الفلسطيني في اوجها
وعنفوانها حيث اعادت القضية الفلسطينية الى مكانتها التاريخية بعد الخروج
من بيروت
الم
تتوقف الانتفاضة !!الم يتم الاجهاز على الفهد الاسود (فتح) الم تتوقف حماس
عن عملياتها بعد رفضها لاتفاق اوسلوا ؟ وبعد ان سجنت قياداتهم في سجون
السلطة , الم يوقف التحريض في وسائل الاعلام !!
الم
تتبادل الفعاليات الزيارات واللقائات و(معسكرات الشبيبة) وغيرها
الم
يعقد اجتماع لشطب بنود من الميثاق الفلسطيني برعاية امريكا الذي كان ينص
على تحرير فلسطين من البحر الى النهر !!!
الثوابت الثوابت , ولا ادري ما يعني مصطلح الثوابت ؟ واي ثوابت ونحن في كل
عشر سنوات تتبدل ثوابتناويهبط سقفنا حتى اصبح السقف على رؤوسنا
اسرائيل
تقول كلمة سمعناها منذ مئة عام حدودك يا اسرائل من الفرات الى النيل ) ونحن
نرى انها وصلت او كادت تصل الى تطبيق هذا الشعار وما عاد هناك ثوابت سوى
ثوابت اسرائيلية .
نعم لم
تكن لتحلم اسرائيل ان ترى من كانوا يحاربونها وفي يوم وليلة يحملون اغصان
الزيتون ويلقونها على دباباتهم
وبامر
من الراحل الرمز استجاب غالبية الشعب لمشروعه الذي فاجاء العالم به
دون
سابق انذار . ودخلنا في عملية اوسلوا باحلام الحرية والرخاء والاستقلال لم
نفهم الرسالة التي وجهها الاسرائيليون في قتل الشريك رابين ؟علما انها كانت
رسالة لنا قبل ان تكون لهم بمعنى ادفنوا شريككم المزعوم ؛؛ وما عنته من
انفضاض الشركة وانتهاء حلم الحالمون بالسلام ,وتوالت الاحداث وواجة الزعيم
الراحل استحقاق الشراكة الملغاة الا من طرف واحد وهو الطرف الفلسطيني الذي
كان صادقا في التزامةبالاتفاقات المعقودة مع من لا عهد لهم , وما كان الثمن
الذي دفعة هو والشعب الفلسطينيا الا نتيجة القرائة التاريخية الخاطئة وعدم
الاخذ بالنص الواضح والصريح من منزل الكتاب الذي نبهنا وعلمنا ما لم نعلم
ولعله سبحانه ترك لنا حرية الحركة حتى نتأكد بان قوله وحده الحق ولكن بعد
ان ندفع الثمن غاليا ...ما علينا
وها نحن
الآن ندخل في مرحلة جديدة أخطر من سابقاتها مع قيادة جديدة
تضع في
حساباتها الربح والخسارة ولعلها تستفيد من كل تجارب الماضي
وها هو
شارون الذي قال ان عرفات كان عقبة في طريق السلام يكرر نفس الاسطوانة التي
اضاف اليها لحنا جديدا لم يكن قد طرحه عندما كان عرفات يقف عقبة امام سلامه
,وهذا اللحن استعمل فيه آلة النفخ الموسيقية العسكرية والتي تطلق نفير
الحرب ( لا للعودة لا لحدود حزيران لا للقدس لا لتفكيك المستوطنات ) !!!
ماذا بقي لنا وعلى اي شيء نفاوضه اذا !!! وهكذا يتم استقبال العهد الجديد
بعد رحيل العقبة ،ويضع عقبة كأداء امام من يرفع راية السلام بكلتا يديه
وقبل ان يبداء !!!
اذا
ماذا يريد شارون اكثر مما صرح به ابا مازن سواء في العقبة او في غزة وحتى
آخر تصريح له في زيارته لدول الخليج ,الم يقل لا لعسكرة الانتفاضة
نعم
للتهدئه , ولتوحيد السلاح , واذا كان هذا لا يعجبهم وهم يرددون انهم يريدون
افعالا لا اقوال ,وماذا بيد ابا مازن ان يفعله اكثر مما فعل الراحل الكبير
الم
تتوقف كل العمليات ضد اسرائيل طيلة سبع سنوات !!!
ان
الراحل الرمز دفع فاتورة رغبته الاكيدة للسلام وليس العكس وقد عمل كل جهده
لنجاح العملية السلمية وجازف في شعبيته حين استنفر كل الاجهزة للحؤول دون
القيام باي عمل وتم سجن المئات من المجاهدين والكل يذكر ذلك وعندما وصلت
المفاوضات الى وضع النقاط على حروفها!!! استقالت حكومة باراك بعد ان دخل
شارون الى الاقصى بعملية مدروسة متفق عليها
ابا
مازن والقيادة الجديدة امام منعطف خطير وحاد ولعل الرد الشجاع الذي صرح به
بعد اقوال شارون يؤكد ان الرجل لا ولن يكون سهلا , نعم هو يريد السلام ومن
منا لا يرغب بالسلام ولكن العدل هو الاساس ,والعدل يقول ان السلام يجب ان
يكون متكافئا وخاصة لمن سلبت حقوقة اي شعب فلسطين
واقول
اكثر من ذلك ان المسألة اخطر مما نتصورها , فابا مازن الذي اغضب اكثر مما
ارضى من خلال تصريحاته فهو لم يغير او يبدل شيئا من برنامجه ,وبغض النظر عن
رأيي الشخصي الذي لن يزيد شيئا او ينقص فالرجل لم يكذب او يناور بل كان
واضحا وصريحا في اجتهاده ,وها هو الآن امام الواقع وخاصة انه لم يبقى على
الانتخابات سوى ايام ,وها هي اسرائيل تعد نفسها لاستحقاقات المرحلة القادمة
وبعد غياب عرفات , وشارون ما زال هو هو مع اضافة جديدة.. بمعنى... اذا كنا
نواجه وحشا كاسرا (شارون) انضم الية ثعلبا ماكرا (شمعون بيرز ) فتصوروا معي
ما هية الحالة
ان
القيادة الفلسطينية القادمة ستكون امام الاختيار الاصعب والاخطر في تاريخ
قضيتنا, ونحن ندرك انها لا ولن تنزلق الى الهاوية لانه ليس لها مصلحة بذلك
على الاطلاق , ورغم تعقيدات القضية وتداعياتها الا ان نقاطا واضحة وضوح
الشمس لا يمكن التفريط بها , وهم يدركون ان لا قيادة دائمة ولا كرسي ثابت
,ولو دامت لغيرهم لما آلت اليهم وفوق هذا كله
ان هناك
نهاية لكل انسان ومحكمة العدل تنتظر كل واحد منا حيث لا ينفع مال ولا بنون
الا من اتى الله بقلب سليم
العميد
_ منذر ارشيد
|