وزير النقل الفلسطينى: إسرائيل تفرض سياسة الأمر الواقع
بقلم
سعد الدين خرما-
وزير
النقل الفلسطينى:
7/10/2005
اعتبر وزير النقل والمواصلات المهندس سعد الدين خرما
تسويق الجانب
الإسرائيلي ومماطلته على الموافقة على فتح معبر رفح مجدداً حتى بوجود طرف
ثالث هو
تأكيد على النية الإسرائيلية المبيتة الساعية إلى كسب الوقت ريثما يتم
بناء المعبر
الجديد في كرم سالم وفرضه أمراً واقعاً منفذاً واحداً ووحيداً وهو ما
يعني ببساطة
شديدة استمرار السيطرة الإسرائيلية على المنفذ البري للفلسطينيين في قطاع
غزة على
العالم الخارجي وبقاء رقاب الفلسطينيين رهينة في يد إسرائيل تمنع من تشاء
وتعتقل من
تشاء
وتحتجز من تشاء، وشدد الوزير خرما على أن المجتمع الدولي وتحديداً اللجنة
الرباعية التي أشادت وثمنت وباركت خطوة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة
بأن تتدخل
وبشكل فاعل للقيام بإجبار إسرائيل على الموافقة على فتح معبر رفح وتأمين
المعبر
الآمن بين الضفة والقطاع والبدء ببناء الميناء وإعادة تشغيل المطار حتى
لا يتحول
القطاع إلى سجن كبير لقرابة مليون ونصف المليون فلسطيني يقطنون أكثر بقاع
العالم
كثافة بالسكان وهو ما يعني تحويل القطاع إلى برميل بارود متأجج مشحون
بالتوتر
والاحتقان والضغط قابل للانفجار في أي لحظة ، واستطرد الوزير خرما قائلاً
أن
إسرائيل أمام امتحان حقيقي فإما أن تثبت أن انسحابها من القطاع كان جاداً
وحقيقياً
وذلك
من خلال تخليها عن كافة ممارساتها وترك حدود وأجواء وبحر ومنافذ القطاع
في
أيدي
أهله وأصحابه وإما أن تؤكد أن هذا الانسحاب ما هو إلا ذر للرماد في
العيون لا
تتجاوز أهدافه أكثر من تضليل العالم وتحقيق مكتسبات تطبيعية واقتصادية
وسياسية مع
العالمين العربي والإسلامي وإيهام العالم بأن إسرائيل قدمت تنازلات جريئة
ومؤلمة
وهي
بحاجة إلى ثمن هذه التضحيات الوهمية على كافة الصعد.
وتطرق الوزير خرما لجهود وزارة النقل والمواصلات الأخيرة
الرامية
لتجسيد السيادة الفلسطينية على الأرض المحررة فأوضح أن الوزارة وبالتنسيق
والتشاور
مع
الوزارات والجهات صاحبة الاختصاص انتهت من تحديد الموقع النهائي لميناء
غزة
البحري الدولي وإنجاز كافة الدراسات والتصاميم الخاصة به، كما انتهت من
التأهب
والاستعداد الكاملين للشروع في إعادة صيانة وتأهيل وتشغيل مطار ياسر
عرفات الدولي
وانتهت من وضع التصاميم والمعايير للمعبر الآمن للربط بين شطري الوطن،
كما عملت
جنباً إلى جنب مع عدة وزارات أخرى لإعادة تجهيز وتشغيل معبر رفح عقب
الانسحاب
الإسرائيلي منه وتفريغه كاملاً من كافة محتوياته هذا بالإضافة إلى التوصل
إلى
اتفاقيات مع الدول والجهات المانحة لتمويل إقامة الميناء وإعادة تشغيل
المطار
وإقامة المعبر الآمن وهي بعشرات الملايين من الدولارات، وأضاف الوزير
خرما أن كل
هذه
المشاريع السيادية الضخمة التي ينتظرها الشعب الفلسطيني بفارغ الصبر لن
ترى
النور ولن يكتب لها الحياة دون إرادة دولية حازمة والضغط على إسرائيل
لإجبارها على
عدم
عرقلة العمل فيها.