ماذا بعد يا حركة فتح ؟
بقلم : أ.د/ بركات احمد الفرا
امين سر
اقليم فتح بالقاهرة
أستاذ
بمعهد التخطيط القومي بالقاهرة
نعالج
في هذه المقالة ، الأزمة التي تمر بها حركة فتح بأسلوب علمي ، للوقوف على
أبعاد الأزمة وأسبابها ومظاهرها والتصدي لوضع تصور علمي وعملي للخروج منها
وحتى تظل حركة فتح تقود شعبها وتحقق أهدافها وأهداف الشعب الفلسطيني
إن حركة
عملاقة مثل حركه فتح عندما تمر بأزمة تجعل المتربصين بها والحاقدين عليها
وأعدائها يضخمون أي حدث عارض ، أو أي مشكله تلم بها ، نحن نعترف بأن ثمة
أزمة آلمت بالحركة منذ زمن ، وكانت قد ألمت بها أزمات في أزمان
سابقه وتجاوزتها ، ولكن الأزمة الحالية هي مختلفة عن الأزمات السابقة ،
هذه الأزمة هي أزمة داخلية تتمثل في اوجه مختلفة وتتعدد أسبابها .
أسباب
الأزمة وتداعياتها :
1- غياب
برنامج عمل حركي يلتقي ويلتف حوله أبناء الحركة صغيرهم وكبيرهم شابهم
وشيخهم برنامج عمل يشغل فراغهم ، برنامج عمل له أهدافه ووسائله وآلياته
يحاسب بمقتضاه ، وتتحدد مكانة العضو على ضوء إنجازاته وإسهاماته في تحقيق
أهداف البرنامج ، برنامج عمل يقنع الجماهير وأنصار الحركة ، يلبى ولو جانب
من طموحاتهم .
2- غياب
التنظيم القوى القادر المنضبط والملتزم ، فلا يعقل أن يكون تنظيم حركة
كبيره وقائدة مثل حركة فتح مجرد جماعات وأفراد لا رابط بينهم ، بل مجرد
أشلاء متناثرة هنا وهناك ، تنظيم ضعف انتماء أعضاؤه ، تنظيم اقرب إلى
العاملين في شركة أو مؤسسة لا يربطهم بها إلا الراتب آخر الشهر والترقي
لدرجات أعلى .
3- غياب
وحدة الفكر في التنظيم التي تشكل العمود الفقري له ، وحدة الفكر التي تجعل
التنظيم عبارة عن شبكة متصلة لا خرق ولا قطع فيها ، ولكن ما نجده الآن
أفكار ورؤى مختلفة بين أبناء التنظيم غيبت وحدتهم الفكرية وعددت طموحاتهم
وأضاعت التجانس بينهم ، فلم يعد هناك تنظيم يحمل فكر واضح المعالم يجعل
الفرد عندما يتحدث تعرف انه ينتمي إلى حركة فتح ، أي لغة واحدة يتحدثها
الجميع .
4- ضعف
الأطر الحركية وعدم ترابطها وعدم وجود رابط قوى بينها ، فاللجنة المركزية
في واد والمجلس الثـوري في واد آخر والأقاليم كل في واد ، فالأطر لا تعمل
وإن عملت تعمل على قاعدة رد الفعل فلا يوجد قوه دافعة محركة تخلق وحدة
للأطر كافة من القاعدة حتى القمة ، واكثر من ذلك فقدت هذه الأطر رونقها
وقيمتها وقدسيتها ، فلم تعد أطر مرموقة لها هيبتها ، وينشدها الجميع
ويحترمها ويلتزم بها .
5- غياب
البرنامج السياسي الذي يلتف ويلتقى حوله أبناء الحركة ويعملون من أجله في
صف موحد كأنهم بنيان مرصوص ، مما جعل أبناء الحركة يشعرون بالضياع حيال
القضايا السياسية التي تستجد على الساحة الفلسطينية والإقليمية والدولية ،
فهم غير قادرين على تحديد موقف موحد واضح ، ثابت ، وقوى ، يجعل أبناء
الحركة وأنصارها يعتزون بحركتهم وموقفها السياسي ويعضدوها ويدافعوا عن
موقفها المعلن والواضح الصريح .
6-
إشكالية تدافع الأجيال واستفراد الحرس القديم بمقدرات الحركة والهيمنة على
قرارها وعلى أموالها ، وظهور قله من جيل شاب فرض نفسه تحت اعتبارات موقع
عمله في السلطة وبالأخص في أجهزتها الأمنية ، دونما يكون هناك مقومات لهذه
الفئة تؤهلها لدور متقدم في الحركة .
فليس من المعقول ولا المقبول أن أعضاء اللجنة المركزية أصغرهم
سناً جاوز عامه الستين وأكثريتهم في السبعين من العمر ، ويحتلون هذا الموقع
منذ عشرات السنين ، فالحركة ليس مملكة يتوارث الحكم فيها أو يظل فيها
الأمراء هم طبقه النبلاء وباقي أبناء الحركة مستضعفين أو مستزلمين أو
تائهين يبحثون عن ذاتهم فلا يجدوها .
الأمر الذي خلق صراع مخيف بين من هم في سن العشرين والثلاثين
والأربعين ، ومن هم في سن الستين والسبعين ، فالفواصل الزمنية بين أصغرهم
وأكبرهم تتجاوز خمسين سنه ، فإن لم يكن هناك نسق يستشعر معه الشبيبة بان
دورهم آت وحقوقهم محفوظة ، يصابون بالإحباط ويجعل قوي الشر قادرة على
تحريكهم وهذا ما نشهده الآن .
7- عقم
النظام الأساسي للحركة ، هذا النظام الذي جاوز عمره أربعين سنه ، لم يعد
قادر على استيعاب ما استجد على الحركة من واقع ومتغيرات وأحداث تسارعت
بوتيره جعلت معها النظام يصاب بالشلل ، فهو غير قادر على الوفاء بطموحات
وتطلعات الأبناء والأنصار ، نظام ما زال يتحدث عن قضايا لم يعد لها وجود في
الواقع العملي الذي تمارسه الحركة ، فاصبح النظام مصاب بانفصام مره وبالعمى
مره أخرى وبالضعف مره ثالثه ن فافقد أبناء الحركة الكثير من وضوح الرؤية
وأصابهم بتمزق داخلي .
8- حاله
الحركة المتمثلة في كونها هي السلطة والسلطة هي ، مما جعل كل ممارسات
السلطة الخاطئة وفشلها ومساوئها وخطاياها وأوزارها تتحملها الحركة مما
افقدها الكثير من شعبيتها ، بل فقدان احترام أبنائها لها في بعض الأحيان ،
فليس من المقبول أن يكون عضو بارز في الحركة وتلتصق به كل تهم الفساد ويظل
في الدرجات العليا ، فهذا افقد الحركة مصداقيتها ونفر الجماهير منها وولد
الحقد داخلها وفى قلوب أبنائها .
9- غياب
المؤسسات الحركية القادرة على تجديد دماء الحركة وبعث الروح فيها بين فترة
زمنية وأخرى ، فلا يوجد مدرسة واحدة أو مركز واحد متخصص في تدريب أو تخريج
الكوادر الحركية القوية القادرة على الإدارة العلمية الجيدة التي يمكن أن
تجعل الحركة شابة ولا تتعرض للشيخوخة بكل مخاطرها ومشاكلها .
1.- ضعف
قيادة الحركة ، فقيادة الحركة لو إنها قوية لما قبلت بالحالة المتردية التي
وصلت إليها الحركة وأصابتها الشيخوخة والترهل والتشرذم والاضمحلال وترضى
بان يستمر وضع الحركة على ما هو عليه الآن .
11-
غياب مبدأ تكافؤ الفرص بين أبناء الحركة واستبداله بمبدأ الولاء ، مما جعل
مقدرات الحركة تتمركز في يد قله يربطها ببعضها البعض مصالح بعيده كل البعد
عن روح حركة مناضلة وثورية ، بل غياب هذا المبدأ أصاب أبناء الحركة
بالإحباط وأضعف الانتماء وزاد من النقمة والكراهية والأحقاد .
12-
غياب الشفافية ، فالشفافية أساسية لعملية التطوير والتطهير والتقدم
والارتقاء ، ولكن الشفافية دون المستوى المطلوب ، ولا أحد يعرف ماذا يجرى
وماذا يدور في أروقه الحركة ، ولماذا يتخذ هذا الموقف أو ذاك أو هذا القرار
أو ذلك القرار ؟ مما أثر بشكل سلبي على أبناء الحركة وعلى الحركة ككل .
13-
غياب الديموقراطية المسئولة التي من خلالها يمكن أن تتاح لأبناء الحركة
ممارسة حقهم في التعبير عن ذاتهم وأفكارهم بحرية دون خوف أو وجل ، وأدى هذا
إلى غياب عنصر الارتقاء والانتقاء والفرز الإيجابي وظهور الكفاءات من خلال
الممارسة العملية ومن خلال التفاعل مع الأحداث وإدارة الحدث وقيادة
الجماهير وتأطيرها .
14-
غياب خطط العمل المرحلية والاستراتيجية وعدم وجود متابعة وفق آليات قادرة
على الوقوف على كل صغيرة وكبيرة من المشاكل التي قد تلوح في الأفق حتى يمكن
وضع حل لها في الوقت المناسب ، وبإضافة غياب عملية التقييم المستمرة تزداد
الحالة سوءاً .
15- ضعف
الموارد المالية للحركة التي أثرت بشكل سلبي على الحركة وخلقت واقع جديد
عاجز عن أتاحه الفرصة للتفكير في مشروع للتطوير والتحديث أو حتى إجراء
دراسة أو بحث أو ما شابه .
إن كل ما نشهده الآن من فوضى وضعف وهوان وظواهر غريبة وتبادل
التهم والملاسنه والسباب على شاشات الفضائيات ، وكذلك الأحقاد والعدوات
التي وصلت حد إشهار السلاح وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، ومواكب
القادة المحدثين وغلق الشوارع لمجرد مرورهم ، وان ما يصرفه قائد على حرسه
الشخصي وسياراته قد يتجاوز ما يعول عشرين أسرة شهرياً في بعض الأحيان ، وما
يؤديه من استفزاز لمشاعر الناس ، وزرع بذور الفتنة والحقد والكراهية ، كل
هذا ما كان ليكون لو أن الحركة ملتزمة بادبياتها وأخلاقياتها .
بماذا يفسر دخول العزاء بالسلاح وإطلاق الرصاص ؟ بماذا يفسر كل
محدث يسير وخلفه نفر من الحراس برشاشاتهم ؟ بماذا يفسر الاعتداء على
الأعراض والممتلكات من منحرفين وشواذ ؟ بماذا يفسر سكوت الكل عن الكل ؟
وبماذا يفسر ظهور المحميات الحركية ؟ وبماذا يفسر عشرات الناطقين باسم
الحركة ؟ .
إن هذا كله هو نتيجة موضوعية وحتمية لواقع الحركة الذي أوضحناه
مضافاً إليه الاحتلال الإسرائيلي الذي كان من المفروض أن يكون حافزاً
للجميع ليكون اكثر عقلانية واكثر انضباطاً واكثر تواضعاً واكثر تلاحمـاً مع
الأشقاء .
نحذر
فنقول إذا استمر هذا الحال على ما هو عليه ، سنصل إلي وضع أسوأ مما هو الآن
، بل ستضيع الحركة بكاملها ، خاصة وان الحركة على أعتاب انتخابات
واستحقاقات قريبة فان لم تسرع الخطى لتجاوز الأزمة بسرعة كبيرة ، فقد تجد
الحركة نفسها في مأزق يقصم ظهرها ويفقدها دورها القيادي والريادي
ويجعل الكثيرين يشمتون .
وعلى سبيل ذكر الانتخابات ، يا ترى من سترشح الحركة على
قوائمها ؟ تلك الوجوه التي لفتها الشبهات ولاكتها الألسنة وسخط عليها الشعب
واستفزت مشاعره ، أم إنها ستضع قوائم تلقى قبول الناس ، فلا سرقت ولا نهبت
ولا تسلطت ولا قتلت ولا اعتقلت ولا امتلأت جيوبها بأموال الشعب وتضخمت
أرصدتها في البنوك ؟ سنرى وسيحكم الناس والتاريخ .
الآلية
المقترحة لتجاوز الأزمة :
إن الأزمة الحالية للحركة تضعها على مفترق طرق ، فان لم تعالج
بعلمية وموضوعية فالانهيار قادم وإذا عولجت بالعلم والحكمة والمعرفة ،
فستسترد الحركة عافيتها . سأحاول أن أضع بين أيدي أبناء الحركة الأوفياء
الآلية القادرة على إيجاد الحلول المناسبة وبدونها كل شيء مضيعة للوقت ،
فلا مؤتمر عام ولا مجلس حركة ولا أقل ولا اكثر .
أولاً :
تشكيل فريق بحثي من ذوى الخبرة والاختصاص لأعداد دراسة شاملة عن الحركة منذ
نشأتها حتى يومنا هذا يتحدد من خلالها كافة المشكلات التي عاينت وتعانى
منها ولماذا ظهرت هذه المشاكل وأسبابها ومسبباتها ، وكيف تم التعامل معها ،
دراسة تفصيلية تحدد مواطن الضعف ومواطن القوه .
على أن يكون الفريق البحثي من أصحاب المؤهلات العليا من
الماجستير والدكتوراه أو الباحثين المرموقين سواء من أبناء الحركة ( هذا هو
الأفضل ) أو من غير أبناء الحركة ، حتى لو كان مكتب استشاري مشهود له
بالنزاهة والكفاءة ، على أن تقوم اللجنة المركزية والمجلس الثوري أو من
يكلفوه بوضع الشروط المرجعية للدراسة ، حتى يتحدد مسار الدراسة بشكل دقيق
وتلبى ما يدور في الأذهان وتتوصل إلى النتائج المرجوة .
ثانياً
: يعكف فريق عمل من أصحاب الخبرات التخطيطية بوضع استراتيجية للحركة
للعقدين القادمين 2..5
–
2.25 لتطوير وتحديث الحركة مأخوذ في الحسبان الوضع الراهن واحتمالات
المستقبل فلسطينياً وإقليميا ودولياً تترجم الي برامج وخطط مرحليه قابله
للتنفيذ على أن يكون فريق العمل أيضا من أصحاب الخبرات المتميزة والمؤهلات
العليا والباحثين المشهود لهم بقدرات تخطيطية ( ليس على غرار ما هو موجود
في وزارة التخطيط الفلسطينية ).
ثالثاً
: يتم مناقشة هذه الإستراتيجية والخطط والبرامج في الأطر الحركية المختلفة
ووضع الملاحظات عليها ليعاد صياغتها في صورتها النهائية لتقرها اللجنة
المركزية والمجلس الثوري .
رابعاً
: تشكل لجنة تنفيذ وأخرى متابعة ، تكون الأولى مسئولة عن تنفيذ
الاستراتيجية والثانية مسئولة عن متابعة التنفيذ وإجراء التقييم المستمر
لكل مرحلة من مراحل التنفيذ ورفع تقارير للجنة المركزية عن مدى نجاح الخطة
والعقبات التي تعترض تنفيذها لاتخاذ القرار المناسب .
خامساً
: بعد وضع الاستراتيجية العامة للحركة للعقدين القادمين 2..5-2.25 ينعقد
المؤتمر العام للحركة وعليه أن يقوم بما يلي :
1-
تعديل النظام الأساسي للحركة ، وبالأخص فيمن يحق لهم حضور المؤتمر العام
وأسس انتخاب اللجنة المركزية والمجلس الثوري ، وهنا وقبل أن ينتهي المؤتمر
وقبل انتخاب اللجنة المركزية والمجلس الثوري نقترح التعديل الآتي :
أ- يحدد
7 أعضاء من أعضاء اللجنة المركزية الواحد والعشرون لتمثيل ممن مر على
عضويتهم في الحركة 15سنة فاقل .
ب- يحدد
14 عضو من أعضاء اللجنة المركزية لمن مر على عضويتهم في الحركة اكثر من 15
سنة .
ج- يحدد
2. عضواً بالمجلس الثوري لمن مر على عضويتهم 15 سنه فأقل والباقي لمن مر
على عضويتهم اكثر من 15 سنة .
د- يكون
من حق العضو أن ينال عضوية اللجنة المركزية لدورتين انتخابيتين بحد أقصى ،
أي إذا كان المؤتمر يعقد كل 5 سنوات فيكون فقط من حق العضو أن ينال عضويه
اللجنة المركزية لمده عشر سنوات بحد أقصى وبعدها لا يحق له أن يترشح للجنة
المركزية وكذلك الحال بالنسبة للمجلس الثوري .
هـ
–
أيجاد صيغة لتمثيل المرأة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري بنسبة تتلائم
وعددهم في المؤتمر العام بحيث لا يقل عددهن عن 3 عضوات في اللجنة المركزية
وعن 15 عضو في المجلس الثوري .
و-
التخلص من صيغة 5.% من المجلس الثوري للأجهزة الأمنية ، ويجب أن تتساوى
الفرص بين أبناء الحركة سواء كانوا في الأجهزة الأمنية أو التنظيم أو
المؤسسات أو المنظمات الشعبية ، فالجميع هم أبناء الحركة .
نعتقد بان هذه الصيغة يمكن أن نتخلص من كل عوامل الإرباك
الداخلية ونتخلص من عدم الرضى والسخط ونضمن تعاقب الأجيال ونفتح الباب أمام
مختلف الفئات العمرية والمرأة لممارسة دورهم القيادي في الحركة ، ونقضى على
احتكار المواقع القيادية العليا في الحركة .
2-
إقرار الاستراتيجية العامة للحركة للعقدين القادمين 2..5
–
2.25 السياسات الكفيلة بتحقيق الاستراتيجية من خلال خطط متوسطة الأجل 3-5
سنوات وبرامج ملائمة .
3-
استحداث هيئة تخطيط وتنفيذ ومتابعة ينص عليها في النظام الأساسي للحركة
يكون مهمتها الأساسية وضع الخطط والأشراف على تنفيذها ومتابعة عملية
التنفيذ وإجراء التقييم السنوي للخطط الموضوعة والتعرف على مدى النجاح
والأخفاقات وأسبابها ووسائل معالجتها .
4-
محاولة تعديل المراتب التنظيمية حتى لا يحدث تضخم واختناقات عند مرتبة
معينه ، وان يكون بعض المراتب التنظيمية مرتبطة فقط بالممارسة الفعلية لها،
فلا يجوز أن يكون هناك أمين سر إقليم وهو لم يمارس أمين سر إقليم أو معتمد
ولم يمارس معتمد أو أمين سر منطقه ولم يمارس أمين سر منطقة وهكذا .
5-
إعادة النظر في شروط العضوية بحيث توضع شروط اكثر جديه لمن يريد اكتساب
عضويه الحركة ، حتى يستشعر الجمهور أن هذه الحركة ليس من السهل اكتساب
عضويتها ، كما هو الحال الآن ، فالأولاد يكتسبون عضويه الحركة لمجرد أن
الآباء أعضاء في الحركة .
كما أن السلوك الجيد والتمسك بالأخلاق والفضيلة والبعد عن
مواطن الشبهات شروط يجب أن تتوفر في من يكتسب عضوية الحركة .
6-
حماية العضوية بحيث تشكل الحركة عامل استقرار وأمان لأبنائها ولا يشعروا أن
عضويتهم في مهب الريح ولا تشفع لهم إذا وقع عليهم ظلم أو تعرضوا لإشكاليه
ما ، فحماية العضوية من خلال توفير عوامل الاستقرار أمر بالغ الأهمية
.
7-
استحداث لجنة للتمويل والاستثمار يكون مهمتها تنمية الموارد المالية للحركة
والمحافظة عليها والبحث عن مصادر للتمويل ، واستثمار الأموال التي تتوفر من
قبل ذوى اختصاص وكفاءات ( رجال أعمال ومستثمرين ) بحيث تمثل مصدر دخل
للحركة يساعدها في توفير المال اللازم لأنشطتها .
وهناك موضوعات كثيرة يمكن تناولها ، نكتفي بهذا القدر ، ونؤكد
أن تبنى مثل هذا المنهج كفيل بأن يقيل الحركة من عثرتها ويطورها ويحدثها
ويجعلها قادرة على الأخذ بأسباب التقدم ومواكبه المتغيرات الدولية
والإقليمية والمحلية ، ويجعلها حركة تقدمية تعتمد العلم منهجاً وأسلوباً .
بسم الله الرحمن الرحيم
(( إن
الله لا يغير ما بقوم حتى أن يغيروا ما بأنفسهم )) صدق الله العظيم .
|