لجنة خاصة توصي بالفصل بين رئاسة السلطة ورئاسة المنظمة

توقعات بموافقة "حماس" على البرنامج المرحلي لمنظمة التحرير

عمان ـ شاكر الجوهري: 27/4/2006

توقعت مصادر فلسطينية موثوقة موافقة حركة "حماس" على برنامج سياسي تعكف لجنة فلسطينية خاصة برئاسة خالد عبد المجيد أمين عام جبهة النضال الشعبي على اعداده, ويستند الى قاعدة البرنامج المرحلي لمنظمة التحرير الفلسطينية, وذلك الى جانب برنامج تنظيمي يقضي بعدم الجمع بين رئاسة السلطة الفلسطينية, ورئاسة منظمة التحرير, ما يعني أن على محمود عباس أن يترك أحد المنصبين.

اللجنة عقدت اجتماعان حتى الآن, تغيبت "فتح" عن اولهما, حيث امتنع الدكتور سمير الرفاعي أمين سر الحركة في سوريا عن المشاركة فيه رغم تكليفه بذلك من قبل فاروق القدومي أمين سر اللجنة المركزية للحركة. وبرر الرفاعي عدم حضوره لعدم قيام القدومي بإبلاغه بالموقف الذي عليه أن يعبر عنه في الإجتماع, ولعدم صدور تكليف له من قبل مرجعيته التنظيمية المباشرة, ممثلة في محمد راتب غنيم, عضو اللجنة المركزية مفوض التعبئة والتنظيم. وكلف القدومي محمد أبو ميزر (أبو حاتم) بحضور الإجتماع الثاني.

وتقول المصادر إن الإجتماعين ناقشا اوراق الفصائل التي تقترح برامج سياسية وتنظيمية, وقد استقر الرأي على البدء بإقرار البرنامج التنظيمي باعتباره موضع توافق أكثر من البرنامج السياسي, حيث تم استعراض الإقتراحات والتوافقات التي سبق التوصل إليها في حوار القاهرة (آذار/مارس 2005), وكذلك نتائج الحوارات التي جرت في الداخل الفلسطيني. وبلورت اللجنة عدد من الإقتراحات ستتولى رفعها الى اللجنة العليا التي تتشكل من الأمناء العامين للفصائل, وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, ورئاسة المجلس الوطني الفلسطيني.

أولا: أن لا يزيد عدد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني الجديد عن 350 عضوا.

ثانيا: يمثل الداخل بـ150 عضوا منهم 132 عضو هم أعضاء المجلس التشريعي المنتخبون, و18 عضوا يتم اختيارهم بالتوافق بهدف توفر المشاركة السياسية الرمزية لكل القوى, على أن لا يكون من بينهم من فشلوا في انتخابات المجلس التشريعي.

ثالثا: التأكيد على ضرورة اجراء انتخابات في دول الشتات لاختيار ممثلي الخارج, حيثما يكون ذلك ممكنا.

رابعا: أن يكون هناك تمثيل رمزي لجميع الفصائل والقوى في المجلس الوطني, بواقع ممثل واحد أو اثنين لكل فصيل, والإلتفات بعيدا عن الكوتا السابقة التي كانت تحدد تمثيل الفصائل.

خامسا: تكليف خالد عبد المجيد رئيس اللجنة بإعداد وتقديم اقتراحات محددة للإجتماع القادم تتعلق بتشكيل اللجنة التنفيذية والمجلسين الوطني والمركزي.

أما البرنامج السياسي, فسيبدأ العمل على صياغة مشروعه, الذي سيرفع للجنة الوطنية العليا, بعد الإنتهاء من صياغة البرنامج التنظيمي, على أن تكون قاعدته الأساسية ما جرى في حوار القاهرة من توافقات تركز على التحرير, بما في ذلك القدس الشرقية وحق العودة, واقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود الأراضي المحتلة عام 1967. وهي ذات النقاط الرئيسة في البرنامج السياسي المرحلي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وتتوقع المصادر موافقة حركة "حماس" على ذلك, علما أنه يمثلها في اللجنة الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس مكتبها السياسي.
 

الى صفحة مقالات وآراء

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع