أقيم
فيه منذ عام وسط المجرمين وتجار الرقيق الابيض
بهاء عبد الفتاح فياض
سجن الابعاد ـ الكويت-8/11/2005
ارحموني من جحيم سجن الابعاد في الكويت
انا مواطن فلسطيني احمل وثيقة سفر للاجئين الفلسطينيين صادرة عن الحكومة
المصرية، لانني من ابناء قطاع غزة الذي كان خاضعا للادارة المصرية قبل
الاحتلال الاسرائيلي عام 1967.
السلطات الكويتية اعتقلتني بسبب مشكلة مالية، ووضعوني في سجن الابعاد،
وانا ما زلت فيه منذ يوم اعتقالي قبل عام.
جميع المعتقلين في هذا السجن اما جري اطلاق سراحهم او ابعدوا الي بلدانهم
بعد بضعة ايام او اسابيع، الا انا، لان مدير السجن مصــر علي بقائي.
هناك ثمانية اشخاص من الفلسطينيين حملة وثائق السفر جري الافراج عنهم بعد
بضعة ايام، وهم في مثل حالتي تماما، ولكن مدير السجن يبحث عن بلد ليسفرني
اليه، وطرق معظم الابواب بما فيها، سفارة دولة بنغلادش. واحمد الله ان
بنغلادش رفضت هذه المحاولات، فماذا افعل في بنغلادش.
انا من مواليد الكويت، ولم اعرف بلدا غيرها، ووالدي جاء اليها قبل اربعين
عاما، وعمل موجها تربويا في مدارسها لاكثر من اربعين عاما. ولو كنت في اي
بلد آخر لحصلت علي جنسية هذا البلد وكذلك والدي، او الاقامة الدائمة علي
الاقل، ولكنها الكويت التي تحررت تحت شعارات حقوق الانسان، تحرمني من حقي
في الحرية.
اتحدث اليكم من داخل سجني، حيث ظروف الاعتقال صعبة للغاية، ويكفي ان
تتصوروا انني واحد من 220 شخصا محشورين في عنبر واحد، ومعظم هؤلاء من
المجرمين، وتجار الرقيق.
دفعت ما هو مطلوب مني من غرامة ومقدارها 300 دينار، وحصل والدي علي امر
من وكيل وزارة الداخلية بالافراج عني، ولكن مدير سجن الابعاد يرفض
الاستماع الي اي طلب، او اي استرحام، ويصر علي بقائي في السجن او ابعادي
الي اي دولة تقبل بي.
ارجوكم الاتصال بمنظمات حقوق الانسان الدولية، وطرح مشكلتي علي هؤلاء
لعلهم يساعدونني في حلها لكي اعود الي اسرتي.
اضربت عن الطعام عدة مرات وكانوا يقولون لي اوقف اضرابك عن الطعام وسنفرج
عنك، وبعد ان افعل، وانهي الاضراب، يعود الوضع الي ما هو عليه.
انا واثق ان هناك في الكويت مسؤولين لا يقبلون بهذه المعاملة لاي انسان،
وهؤلاء لا يعرفون بما يحدث في سجن الابعاد لاشخاص مثلي، ولعل التنويه عن
مأساتي يلفت نظرهم، ويدفعهم للتحرك، واقناع مدير السجن بمعاملتي مثل
الآخرين واطلاق سراحي.
|