بين إقناع حماس وقناعة إسرائيل

د. سلمان محمد سلمان

اشترطت أميركا وأوروبا بعد ان حددت إسرائيل الشروط بضرورة التزام حماس بثلاث: نعم للاعتراف بإسرائيل قبل تحديد حدودها. ونعم لكل ما وقع عليه الفلسطينيون مع إسرائيل التزمت به إسرائيل أو لم تلتزم.  وتعم لكل ما تراه أميركا وحلفاؤها مستقبلا أو ماضيا انه يمثل الحق أو ما يطلق عليه الشرعية الدولية ويشمل ذلك إدانة الإرهاب ضمن ذلك المفهوم.

وتطالب فتح وقوى أخرى حماس بقبول الشرعية الدولية والاتفاقات السابقة ولا تذكر نصا ضرورة الاعتراف بإسرائيل والتي تقع ضمنا من خلال الشرطين الآخرين.

ويتم حصار مالي أولا بقطع التمويل المباشر من الغرب وحجز أموال الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل ومنع أميركا وصول أي أموال أخرى من العرب أو غيرهم.

ويتم تخوف من البنوك الفلسطينية أو سلطة النقد أو بعض القطاع الخاص بحيث لا يساعدون في تجاوز الأزمة مؤقتا وتظهر محاولات للاحتجاج الوظيفي مطالبة بالرواتب لزيادة الضغط ولسان حال المضربين ليست مشكلتنا أنكم لا تستطيعون إحضار الأموال. هذه مشكلتكم.

وفي جو حصار حقيقي من هذا النوع يتساءل المواطن كيف الخروج:

جواب الغرب وبعض العرب ان تقبل حماس بالشروط الغربية. وجواب حماس ببعض الصمود والصبر سنحقق الاختراق. وجواب فتح لتكن الانتخابات مرة أخرى.

رهان الغرب ان حماس لن تستطيع المقاومة طويلا لأن هناك قوى بديلة جاهزة لأخذ زمام الحكم. وهذا سيجعل حماس الحزب تفكر قبل حماس المبدأ.  ورهان الغرب يفترض ان الشعب ربما يتخلى عن حماس إذا استمر الضغط ولم تتراجع حماس. وفرضية الغرب ان جدول الأولوية للشعب تحدده لقمة الخبز ومن ثم المبدأ. وانطلاقا من ذلك يرى الغرب ان أي إضعاف للحصار يصب في خدمة حماس ويحتاج الى ردع وهذا يفسر الضغط على البنوك والدول العربية.

رهان إسرائيل فوق رهان الغرب ان إصرار حماس لن يضر بإسرائيل بل سوف يسهل عليها تمرير الحل المنفرد وفي "كل خير".

ورهان حماس ان صبر ساعة شجاعة وان المبدأ أهم من الخبز وان صمود الشعب سوف يكسر المؤامرة.

ورهان فتح ان الضغط الدولي سوف يثمر وان فتح سوف تعود للحكم قريبا وهذا مهم لان استمرار حماس يعني إحباط المشروع الذي بدأ منذ أوسلو.

والأسئلة بناء على الرهانات المختلفة كبيرة:

إذا لم يكن اشتراط الغرب في موقفه خدمة لإسرائيل فقط فما فائدة استسلام الشعب الفلسطيني. وهل تدجين كل القوى الفلسطينية سوف يجعل إسرائيل أكثر استعدادا للتنازل عن مواقف رفضتها سابقا وأهمها الانسحاب حتى 67 وإخلاء المستوطنات وحق العودة.  من الواضح ان هامش الفرق بين المواقف الأوروبية والأميركية صغير وان الموقف الدولي أو ما نطلق عليه الشرعية الدولية لا يتجاوز ذلك. وعلى هذا فقبول الموقف الدولي يعني في الحقيقية قبول الموقف الإسرائيلي.

ولكن ما هو الموقف الإسرائيلي: 

موقف إسرائيل النهائي يتلخص في الاستعداد لحل دائم والانسحاب من جزء من الأراضي في الضفة وتثبيت المستوطنات المشمولة ضمن الجدار.  والجدار هو الحدود مع الاستعداد لبعض التعديلات هنا وهناك.  وكل ذلك يشترط التنازل عن حق العودة مسبقا وضرورة التنسيق الأمني وقيود على تسليح الدولة الفلسطينية وعلاقاتها الدولية وعلى عودة اللاجئين لها ضمن الشروط الأمنية أساسا.

ويسعد إسرائيل طبعا ان يتحقق هذا الحل بضمانات دولية وموافقة فلسطينية ودعم عربي وشرعية دولية دائمة.

وتعتقد إسرائيل ان هذا الحل ربما لن يجد قبولا فلسطينيا. وان لم يكن ذلك يتم انسحاب أحادي اقل قليلا من الانسحاب المتوقع ضمن حل نهائي متفق عليه.  مع تأجيل للانسحاب من غور الأردن لضمان الأمن الحدودي ودون الاستعداد أو الالتزام بإقامة الدولة الفلسطينية. هذا هو الفرق بين الحل المؤقت والدائم وليس هناك ما وراء الأكمة الدولية غير الكلام.

وكان العرض الإسرائيلي قبل وصول حماس للسلطة ان أمام فتح وأبو مازن احد هذين الخيارين ويمكنه ان يختار ما يريد منها ولكل ثمنه.  فان أراد حلا نهائيا فهذا أفضل وان لم يحد القدرة على إقناع الفلسطيني يمكنه البدء بالحل المؤقت ويسمح له كبادرة حسن نية بإقامة الدولة المؤقتة حسب رؤيا بوش.

وبعد نجاح حماس أصبحت الخيارات أكثر احتمالا ألا تقبل الحكومة الجديدة بالحل الدائم وهذا يرجح الحل المؤقت.  وسيتم تحميل حماس مسئولية تعثر الموقف "الجيد الأول" وسيتم إقناع الفلسطينيين ان تمسكهم بحماس هو الذي منع فرصة الحل الدائم.

وإذا ما حصل ان قررت حماس التماهي وقبول الحل كما كان الموقف الفلسطيني قبل الانتخابات فهذا "خير أيضا" لان ذلك لن يغير كثيرا من الأمر بل سوف يوفر قبولا فلسطينيا أوسع للمؤقت أو للدائم.

والتحليل الإسرائيلي والدولي هنا ينطلق من فرضية ان هناك موقف فلسطيني آخر يريد وله مصلحة حقيقية في استمرار الحل مهما كلف الأمر. ويصبح شرط إسرائيل لهم ان أردتم النجاح فعليكم سحب سلاح المقاومة وانتم في الحكم أو إقناع حماس بالسير معكم ولو بالحد الادني.

وإذن فعوامل قوة الموقف الإسرائيلي تقوم على:

1-  موقف غربي قوي في دعمه لأسس الموقف الإسرائيلي ولا خوف من انقلاب سريع.

2-  موقف عربي ضعيف.

3-  موقف فلسطيني منقسم وحائر وتيار كافي يريد الحل بأي ثمن.

4-  هيمنة على الأرض.

أما الموقف الفلسطيني الحقيقي فهو مقسوم الى موقفين حدهما المتوسط قبول دولة في الأراضي المحتلة 67 وحل مناسب للعودة بشروط  الشرعية الدولية. مع الاعتبار ان مواقف الأطراف لا تعني إمكانية توفر موقف متوسط عملي فهذا المتوسط نظري: لان موقف الشعب الفلسطيني في الحقيقة يتراوح حول موقفين من الصعب إيجاد متوسط لهما.

الموقف الأول ما نسميه التيار المقاوم ويفترض عدم التنازل عن أي جزء من فلسطين مع قبول مؤقت لدولة في 67 دون التنازل عن حق العودة.  والموقف الآخر وما نسميه تيار الحل يقبل دولة في 67 مع إمكانيات تعديل حدود وقبول حل لحق العودة بالتعويض. وهذين الموقفين متوسطهما يبدو دولة في الضفة والقطاع مع حل مناسب للعودة مع ان ذلك نظري.

ومن الرؤيا الإسرائيلية فان هزيمة موقف المقاومة تساوي التنازل عن حق العودة وهو الفرق الحقيقي بين الموقفين.

وعندما أرادت حماس الدخول في اللعبة السياسية يمكن فهم موقفها على واحد من احتمالين فقط: فإما أنها تريد ممارسة الحكم دون التنازل عن أي من أساسيات الموقف المقاوم وفي هذا فهي تعرف أنها سوف تحارب من القوى الدولية والمحلية وأنها مستعدة مبدايا للاستمرار في الصمود حتى لو كلف ذلك هدم السلطة.  وهذا الموقف الأكثر احتمالا حتى الآن.  والموقف الآخر أنها تريد الحكم والتساوق مع المطروح دوليا بالحد الأدنى وعلى طريقة فتح عندما بدأت هذا المسار في الثمانينات. وان كان موقف حماس كذلك فهو خطر مستمر.

الموقف الفلسطيني يعاني فوق حيرة موقف حماس( موضوعية بالضرورة) وصعوبته ان موقف فتح يميل بشكل اكبر للحل الثاني ويؤطر كل يوم أكثر.  وهناك رهان ان معركة حماس في الحكم سوف ترسخ التيار الداعم للحل داخل فتح بسبب استقطاب المصالح الحزبية. وان فتح سوف تصبح تيار حل فقط وسيتلاشى تيار المقاومة فيها مع الوقت.

وعليه فنقاط ضعف الموقف الفلسطيني تتلخص في:

1-  انهيار الموقف الدولي والغربي الداعم.

2-  هيمنة تيار الحل على الموقف الرسمي والداخلي لفتح.

3-  تردد وحيرة في موقف أجزاء من حماس على الأقل.

4-  هيمنة إسرائيل على الأرض.

ونقاط الضعف هذه قابلة للتحييد أو تقليل الخطر من خلال موقف مفصلي بفتح.  فكلما ضعف موقف تيار الحل داخل فتح يتلاشى تأثير تيار الحل على حماس مما يصلب موقف الجبهة الداخلية ويسمح بتحالف استراتيجي بين تيار فتح المقاوم وتيار حماس. وإذا تم ذلك التوافق فلن يكون سهلا استمرار الحلول الضاغطة.

وسوف تكون نتيجة هذا الموقف الفلسطيني تسريع محاولة إسرائيل للحل المنفرد.

ولكن من دراسة للموقف الإسرائيلي ما الأقل ضررا للشعب الفلسطيني يا ترى: حل إسرائيلي مفروض ومؤقت دون اعتراف فلسطيني أم حل مفروض ومؤقت مع اعتراف فلسطيني. ما فائدة تحقيق الحل بقبول فلسطيني إذا لم يكن هناك فرق حقيقي بين الحلين.

لا يعقل ان يقبل الفلسطيني التنازل عن مواقف مفصلية تؤثر على المستقبل الفلسطيني لغرض سحب الذريعة من إسرائيل فقط. ومن غير المعقول قبول ذلك مقابل حل الضغط الاقتصادي.

الموقف الفلسطيني المناسب يجب ان يكون قائما على:

1.    العمل على تعريف الموقف الفلسطيني بشكل أكثر تحديدا وتمييز الاستراتيجي من المرحلي.

2.    العمل على تقييم الموقف الإسرائيلي وكشف ضالة الفرق بين المعروض بالتفاوض والمفروض بالمنفرد. وما الفرق في النتيجة بسبب موقف حماس.

3.    ضرورة محاصرة وإضعاف الدعوة الدائمة لإقناع حماس بالتنازل عن أي موقف سياسي. وان يتأطر موقف فتحاوي أكثر معارضة لأي تنازل محتمل من حماس.

وللمصلحة الحزبية لكل من حماس وفتح يمكننا إثبات ان مصالح التنظيمين الحزبية على مستوى الجمهور تصب في موقف فلسطيني حسب ما ذكرنا أعلاه:

فبالنسبة الى جمهور فتح ما هي المصلحة الحقيقية الحزبية إذا رضيت حماس بالمعروض غربيا ورضي الغرب بها وقيلت إسرائيل بحكمها. حماس المتساوقة مع الحل ستكون حماسا أخرى غير الملتزمة وستكون نفعية ولن تسمح أصلا لمنافع شخصية أو حزبية لأي تنظيم آخر وستعمل بشكل أكبر تحقيق مصالحها الحزبية. سيكون جمهور فتح أول الخاسرين من تنازل حماس.

والسؤال إذن ما الذي يدفع قيادات تيار الحل لمطالبة حماس التنازل.  والجواب في جزء منه عدم إدراك للنتائج وفي جزء آخر أنهم يراهنون ان حماس لن تتنازل وفي جزء ثالث أنهم يضمنون موقعهم من خلال الدعم الخارجي.

ماذا بالنسبة لجمهور حماس: سيكون خاسرا مرتين فمن جهة سوف يفقد مرجعيته المبداية. وهي حركة تعتبر "الإسلام هو الحل" والحل المطروح ليس من الإسلام في شيء.  وهذا سوف يجعل من حماس المتساوقة جسما غريبا على جمهورها.  ربما سيقبل بعض من حماس بالاستمرار بها لكن الأغلبية لن تقبل ذلك وبالأرجح سوف تنقسم حماس بشكل أسوأ من انقسام فتح. وسوف يخسر أغلبية أبناء حماس عنوانهم الذي بنوه على مر السنيين.

إذن معظم الجمهور الفلسطيني سيكون الخاسر.  وسيتم لجم الشعور بالخسران من خلال إغراءات مؤقتة في الاقتصاد وبعض الحركة أو ما شابه ذلك.  لكن المستفيد الأكبر سيكون انتهازيو الشعب من كافة الأحزاب وذلك يعد إسرائيل.

ان تنازل حماس عن المواقف الرئيسة لا يمثل مصلحة عليا لأغلبية الشعب الفلسطيني وهذا يؤكد الموقف السابق.

بالمقابل ما الذي يستفيده الشعب الفلسطيني من نمو وبروز موقف فلسطيني مقاوم من فتح يتحالف مع صمود حماس بالندية والاعتزاز الفتحاوي دون مكابرة ويعبر عن اساس الحركة:

 

سوف تتلاشي أهم ورقة ضغط دولي على الفلسطيني لان انعدام وجود موقف متساوق مع الموقف الدولي الضاغط سوف يجعل من المستحيل استمرار الضغط للأبد.  ولان وجود موقف فتحاوي صلب سوف يجعل تشكيل حكومة موحدة ضرورة.  ولأن ذلك سوف يقطع الطريق على أي جهة دولية أو عربية للعب ورقة شرعية الرئاسة أو الوزارة. ان موقفا فتحاويا متماسكا ووفيا لأسس فتح سوف يحرر الشعب الفلسطيني أكثر من جر حماس لموقف متنازل.

 

وكيف تستفيد حماس من بروز تيار فتح المقاوم:

 

يبدو للوهلة الاولى ان بروز تيار فتح المقاوم سيكون منافسا حقيقا لحماس وهذا صحيح. ولكن ما الأفضل لحماس منافس حر ويقف معها في نفس الجبهة أم منافس يجرها للتنازل أو يحاصرها بالمناكفة. ان الموقف السياسي هو الأساس. 

وهذا يعني ان من غير الكافي لحماس ان تنتظر موقفا فتحاويا. بل عليها أن تشجع هذا الموقف بكل ما تؤتى من قوة مع الاحترام لاستقلالية فتح وعدم التعامل مع من يقف في تيار فتح المقاوم وكأن من الأفضل له الانضواء لحماس.  ان خصوصية فتح وتجربتها التاريخية لا تقبل الاحتواء من حماس لأنها لا تستطيع ذلك حتى لو أرادت.  ولأنه ليس من مصلحة حماس الحزبية أو السياسية احتواء موقف فتح المقاوم. ان انضمام تيار فتح المقاوم لحماس لن يفيده أو يفيدها فلديها قواعدها. ولن يخفف الاستقطاب الدولي لأن ذلك سوف يجعل فتح أكثر قبولا لتيار الحل. ان بروز تيار فتح المقاوم تيارا أصيلا من داخل شرعية فتح يحقق المصلحة العليا لفتح وحماس والشعب الفلسطيني.

 

وملاحظات إضافية:

ليس هناك مغريات في أحسن المعروض إسرائيليا تبرر انقسام الشعب سياسيا بين مؤيد ومعارض بل ان المبرر الوحيد هو الخوف أو عدمه. ان من يؤيد الحل المعروض دوليا أو إسرائيليا أما خائف من عقاب أو طامع في مصلحة شخصية أو حزبية ضيقة ولن يخرج عن ذلك.

ليس هناك مبررات للخوف الزائد فنحن في البلل أصلا.  يمكن فهم الخوف لو كنا نملك دولة مستقلة لا نريد المغامرة بها مقابل الطموح بحل أكثر جذرية. يمكننا فهم خوف الدول العربية على مصالحها مع أننا لم نقبله أبدا.  فكيف يمكننا فهم أو قبول العذر للفلسطيني.

ليس هناك أكثر ضررا من الاستقطاب الحزبي بين حماس وفتح وهو يختلف عن الاستقطاب المبدأي أو في المواقف. من الخطأ تحميل فتح حمل تيار الحل ومطابقته على فتح لأننا نعرف ان فتح في جزء رئيسي منها غير ذلك. ومن الخطأ الاعتقاد ان دوافع صمود حماس مزايدة حزبية على فتح لأننا نعرف ان حماس في جزء رئيسي منها غير ذلك.

من الخطأ أن يظل اليسار متفرجا لأنه سوف يتلاشى ان لم يقم بدور طليعي في تقريب فتح وحماس المقاومة.  وهم يعرفون أكثر من غيرهم فوائد ذلك للوطن وعليهم ألا يتخوفوا من ان يكون تضامن فتح وحماس على حساب تمثيلهم الصغير نسبيا.

ومن الخطأ لدول الجوار العربي التردد في دعم وحدة موقف فلسطيني مقاوم خوفا من انعكاس ذلك سلبا عليها.  بل العكس لان توحد الفلسطينيين في موقف رسمي متساوق مع الاحتلال سوف يفرز تيارات أكثر محاباة لإسرائيل وجماهير أكثر تضررا سوف تلجأ لعنف من نوع جديد يؤثر على الجميع. 

ولا يكفي من تيار المقاومة ان يزايد على نفسه بالمواقف والأعمال. بل علية العمل الدؤوب لجعل الموقف استراتيجيا مسيطرة وعملية. وسوريا تعرف الكثير عن ذلك.

ومن المستغرب ان يكون الموقف الأوروبي مترددا لهذا الحد. فماذا تجني أوروبا من استسلام حماس وكل الشعب الفلسطيني.  هل تحقق مكسبا أم أنها سوف تصبح ذيلا أكثر طولا لأميركا وإسرائيل.

وأخيرا أين موقف حركات الإسلام السياسي: ان تجربة حماس في الحكم هي الاولى لحزب إسلامي ثوري بصل للحكم بوسائل ديموقراطية.  ومع أنها لا تملك الحكم كله وتشيه في ذلك تركيا إلا أنها تختلف عن تركيا لان الضغط اكبر وإفشالها لن يفسر بمتناقضات سياسة داخلية للشعب الفلسطيني بل سوف يفهم بفشل التجربة الثورية للإسلام السياسي. وسيكون بديل ذلك انهيار دورها في المنطقة خارج القبول الاميركي.
 

الى صفحة مقالات وآراء

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع