CIA
تخوض الانتخابات الفلسطينية
بروفيسور عبد الستار قاسم
21/ كانون ثاني/ 2006
وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية
CIA،
أو الولايات المتحدة الأمريكية حاضرة بقوة في الانتخابات التشريعية
الفلسطينية. إنها تتبنى قائمة تغدق أموالا طائلة في دعايتها الانتخابية.
هذه قائمة حديثة بتكوينها، قديمة بشخوصها. قادة هذه القائمة من القريبين
جدا من السياسة الأمريكية، ومنهم من صنعته الولايات المتحدة ليكونوا
قيادات الشعب الفلسطيني. يقوم على ترتيب حملة هؤلاء الانتخابية قادة
مبادرة جنيف التي تم رفضها فلسطينيا. قادة جنيف يعملون بالسر لصالح هذه
القائمة بسبب وضعهم المنبوذ. أما عناصر القائمة فواضح أن عددا منهم معروف
بتعامله مع الصهاينة بخاصة على صعيد الصفقات التجارية والمالية
والسياسية، وعدد منهم ما زال يتوارى. هؤلاء جميعا تعرف عنهم القيادة
الفلسطينية التنفيذية وهي التي سهلت لهم التقدم إلى مواقع أمامية في
المجتمع الفلسطيني.
قائمة
CIAالتي
ترمز حقيقة إلى نفوذ الولايات المتحدة ستحصل على أصوات أكثر من قوائم
فصائل فلسطينية تناضل منذ أكثر من أربعين عاما.هذا بفضل الأموال الطائلة
التي ضُخت لها وتمكنها من تنفيذ حملة انتخابية تضليلية واسعة في الشارع
الفلسطيني. حماس وفتح، وهما أكبر تنظيمين على الساحة الفلسطينية لا
يستطيعان مجاراة النفقات المالية لهذه القائمة.
ستبقى هذه القائمة تحت المتابعة، لكن من الواجب الآن دق
جرس التحذير.إنها مسؤولية الفصائل، وهي تعلم عن أمر هذه القائمة، أن توضح
مواقفها صراحة أمام الشعب.
|