مريدون ... للنذل والحرامي
والديوث !!! |
د طلال الشريف
30/4/2006م
أن يكون الإنسان أي إنسان نذلاً ، حرامياً، ديوثاًً، فهذا ممكن، وهذه
حريته، رغم سوء هذه الصفات.
لكن أن يصبح لهؤلاء، أو لأحدهم أتباع، ومريدون فهذا عجيب،
وهنا الأتباع أنواع.
نوع لا يعرف أن المتبوع بهذا السوء، وبهذه الصفات، ونوع يعرف، لكنه، غير
متيقن من ذلك ويحاول التأكد، ونوع ثالث وهو الأخطر فهو يعرف، ومتيقن من
سوء من يتبعه، ولكنه أكثر نذالة، وأكثر لصوصية، ودياثة من المتبوع، فيسعد
لموقعه، هو وجميع من في محفل السوء بلقاء القرناء، وتناغم الشبهاء،
واختلاط الديوث بزعيم القوادة والبغاء.
أن يطيل الله في عمر الديوثين فهو وارد ، أما أن ينتصر المحرومين
والمسلوبين لأولئك المنحطين والانحطاطيين فهذا جهل لم يحدث من أبي جهل.
و أن يكون للرويبضات أتباع، فتلك الطامة الكبرى، والتي لا يصدقها
الكشميري الجالس في وادي الدواسر.
قال لي أحد الحكماء، عندما تفاصحت عليه بالتحليل، فقلت أن في بلادنا
إصابة مرضية نفسية عامة، وهي بلغة الطب تعني، أن عدداً كبيراً من الناس
في منطقة ما، قد مرض مرضاً معدياً، أو نفسياً ولا اختلاف هنا في اختلاف
الأمراض، ولكن ما قصدته، هو الإصابة النفسية بالذات، والتي يبدأ العقل
فيها بخلط الزيت بالماء من شدة الفوران، والاحتقان، من تصرفات البشر
المفجعة، عندما يتبعون الغاوون، والمنحرفون، والمنكوحون تاريخياً بسفاح
القربي علي باب زويلة، عندما اختلطت جيناتهم، فأنتجوا جيلاً لاتختلف
مؤخراتهم، عن مؤخرات القرود، وذلك من كثرة ما قدموها في عروض الروم،
والكاوبوي، لاستجلاب المليارات، لبناء البارات وزيادة عدد السكرات،
وتوظيف التكايا والجكايا والدشر وأولاد العرصات.
وفي حدود معلوماتي، بأن الأصل في لون المؤخرات، ليس للقرود أصلاً، بل
كانت لهؤلاء المشبوكين، والشباكين، والمشتبكين، علي سفرة من السفرات،
وسكرتيرة من السكرتيرات، والداعين إلي التشبيك،والتنمية والتدليك حفظكم
الله ووقاكم من كل تشبيك وتدليك.
فقال لي الحكيم : هذا تشخيص قديم، يبدو انك غير متابع لآخر الصيحات في
علم اليورو والدولارات والجمعيات. فقلت ماذا بك يا بن فرناس. فقال يحكي
أن الأباطرة من قوم لوط، قد ضربوا أكثر من شلوط، ولأنهم أنذال هربوا إلي
الأدغال، وهناك أعدوا الخطة للإنزال في ظل حصار الأبطال، وكونوا الجمعيات
لتلقي الهبات والنهبات وطز فيك يا وطن وفي كل التضحيات، وحالهم بيقولك يا
مواطن: الثعلب فات فات وفي ذيله سبع لفات، واللي يلحق يلحق واللي ما
بيلحق هبيلة وبيريل وعليه ديون وتليفونات.
|