الغصين يكشف المستور عرفاتيا!

نصر المجالي من لندن:

 بعد أيام على اللقاء الذي نشرته "إيلاف" مع القيادي الفلسطيني السابق جويد الغصين (74 عاما) وفيه كشف عن الفساد المالي والإداري والسياسي لسطة ياسر عرفات المحاصر في رم الله من جانب الجيش الإسرائيلي، فإن فضائية(العربية) التي تبث من دبي ستحاور الغصين عبر برنامج "نقطة نظام" الذي يعده ويقدمه الإعلامي الفلسطيني "الأردني" المعروف حسن معوض. كما أن صحيفة (صنداي تايمز) بادرت أيضا إلى إجراء حوار مع الغصين على خلفية حواره الذي نشرته "إيلاف".

وفي حديثه مع صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية الذي نشراليوم، كشف جويد الغصين النقاب عن أن ياسر عرفات رئيس السلطة الوطنية المحاصر في رام الله قام ومعه دائرته الضيقة من المحظيين بنهب ثروات الشعب الفلسطيني.

ونقلت صحيفة (صنداي تايمز) عن الغصين الذي كان عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيسا لصندوقها القومي حتى عام 1996 قوله "لقد نهب عرفات وجماعته أموال الشعب الفلسطيني تقدر بمليارات الدولارات سجلت في حسابات سرية في بنوك خارجية".

وكشف الغصين في حديثه للصحيفة البريطانية كلاما لم يكن معروفا من قبل، وهو أنه كان يحرر شيكا باسم الرئيس عرفات شهريا مقداره نيف وعشرة ملايين دولار، وفي المحصلة أكثر من 123 مليون دولار سنويا، وقال الغصين أنه لا يعرف "أين ذهبت تلك الأموال التي كان يصرفها لعرفات؟".

وقال الغصين أنه كان يتلقى تقارير من سلطة عرفات حول تلك الأموال تقول بأنها أنفقت على عمليات مسلحة ضد العدو الإسرائيلي، وعلى عائلات الشهداء الذين نفذوا عمليات انتحارية ضد إسرائيل.

ويقيم الغصين حاليا في منزله في العاصمة البريطانية بعد إخلائه من معتقله الفلسطيني قبل أكثر من عام في عملية استخبارية ثلاثية شاركت فيها أجهزة بريطانية وإسرائيلية وأردنية، كونه صديقا لتلك الدول، رغم أن صديقه التاريخي ياسر عرفات كان مصرا على اعتقاله لاتهامات لم تثبت قانونيا، حيث كانت سلطة عرفات تتهم الغصين بسرقة ستة ملايين دولار، حين كان رئيسا للصندوق القومي الفلسطيني.

ولم ينف لغصين هذه التهمة، لكنه قال أن "هذا المبلغ كان استثمارا بالاتفاق مع منظمة التحرير ،لكنه فشل فأنا لم اسرقه، والبيانات والأرقام الموجودة لدى السلطة الفلسطينية توضح ذلك".

ومن منزله في غرب لندن، يطالب الغصين رئيس السلطة الفلسطينية باعتذار علني عن ما بدر منه تجاهه، حيث اعتقلته سلطات الأمن في دولة الإمارات ومن بعدها السلطات الأمنية المصرية التي يطالبها الغصين باعتذار له لأن "أسباب اعتقاله في كلا البلدين لم تكن مبررة، وكانت بناء على مطالب من سلطة عرفات".

يذكر أن جويد الغصين، وهو مناضل فلسطيني معروف وصديق لجميع الحكام العرب ، كان التقى عرفات في الجامعة الأميركية في القاهرة، حيث اتفق المناضلان على بدء مسيرة الثورة الفلسطينية.لكن الغصين اكتشف خداع الرئيس المناضل بعد ذلك، وخصوصا حين اكتشف كرئيس للمجلس القومي الفلسطيني ثلاث شيكات موقعة من صدام حسين باسم الرئيس عرفات، وكل منها بخمسين مليون دولار.

وفي الأخير يقول ، تقرير صحيفة (صنداي تايمز) أن الغصين استقال عام 1996 من بعد انتقادات وجهها لدعم منظمة التحرير في وقت سابق لغزو صدام حسين في غزو الكويت، يذكر أن جويد الغصين، حذر السلطة الفلسطينية مرارا وتكرارا من مغبة دعم غزو العراق للكويت.

 

الى صفحة مقالات وآراء

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع