ضياع فرص الأدوار الباهرة في فتح

عوض الرجوب– فلسطين المحتلة

10\3

تنوعت اهتمامات الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم حيث أبرزت استقالة 250 عضوا في حركة فتح ودور اللجنة المركزية في تراجع مكانة الحركة. كما تناولت رفض الفصائل إعلان الهدنة دون استجابة إسرائيل للشروط الفلسطينية، والظروف التي يعيشها الأسرى، وإغلاق ملف المطاردين.

ضياع الفرص
أبرزت صحيفة الحياة الجديدة خبر استقالة 250 عضوا من حركة فتح في غزة، موضحة أن الاستقالة جاءت احتجاجا على حالة الترهل بصفوف الحركة والأوضاع التي آلت إليها مؤخرا في الشارع الفلسطيني وبعض الظواهر السلبية فيها.

وفي نفس الصحيفة اعتبر المحلل السياسي عدلي صادق تحت عنوان "على طريق التغيير" أن التقدم على طريق وضع المعايير الصحيحة لفرز المحترمين ولتلبية شروط العمل المؤسسي من شأنه أن يلبي مستلزمات الحفاظ على الدور الرائد للحركة.

أما التراجع تحت غطاء كثيف من دخان التصنيفات فإنه سيفاقم أزمة الحركة في وقت باتت أحوج ما تكون فيه للوحدة ورص الصفوف.

وأضاف "من يحلم من مركزية الحركة وغيرها بأن يبحث لنفسه عن دور باهر فلا داعي لأن يتعب نفسه وأن يتعبنا معه، لأن فرص الأدوار الباهرة بالعمل الفتحاوي ضاعت من الجميع عندما وقفت أطر الحركة العليا تتفرج لمدة 10 سنوات على أداء السلطة الذي نسدد الآن ثمنه من مكانة فتح في الشارع من مساحتها على الخارطة السياسية، وضاعت من الجميع عندما وقفت الأطر العليا تتفرج على ذهاب أموال بالمليارات لعابري السبيل والمنحرفين، وعندما وقفت تتفرج على التفسخ التنظيمي وتسهم به".

وشدد الكاتب على أن ما يجري ليس صراعا داخل الحركة إنما حالة ضغط شعبي باتجاه التغيير تتأثر بها القاعدة الفتحاوية وتتعاطف معها، مؤكدا أنه لم يعد ممكنا أن تظل حركة كبيرة ومنتشرة كفتح أسيرة المونولوغ الخاص لقيادتها الراسخة، فالوضع الفلسطيني لم يعد يسمح لأن المخاطر كبيرة وما ينتظرها أصعب وأقسى من الذي مضى.

الحرس القديم
في الشأن الفتحاوي انتقد الكاتب عبد الله عواد بشدة الحرس القديم بالحركة، وكتب في صحيفة الأيام تحت عنوان "ماذا يريد الحرس القديم في فتح؟" يقول "إن قيادات فتح التقليدية تقول وبوضوح في ظل إصرارها على محاربة الديمقراطية إن الديمقراطية التي يشهدها النظام السياسي ناتجة عن الفرض والإملاء من الخارج، وليست خيارا ذاتيا محضا، وبذلك فإن أخذ هذه القيادات بالديمقراطية هو نتيجة للضغط والإكراه القادم من الخارج وكجزء من لعبة الحل السياسي".

ورأى أن الحرس القديم يصر على وضع فتح بالمؤخرة وخارج السرب الديمقراطي، وأن قيادات فتح التي أصابها التكلس تعتقد أن ما صلح عبر 40 سنة يمكن أن يصلح الآن، وهو نهج التعيين والشلل والغموض وفبركة المؤتمرات والمواقف داخل المؤتمرات والاجتماعات، وكانت النتيجة تدمير تنظيم فتح وإضعافه وشله واختصاره في أشخاص.

وأكد أن على الحرس القديم أن يدرك أن هناك فرقا بين أخذ زمام المبادرة بدلا من التكلس والإصرار عليه، وبين أن تجبر تحت ضغط شارع فتح على الاستجابة لقرار الدمقرطة.

الهدنة بشروط
أفادت الأيام بأن حركتا حماس والجهاد الإسلامي أكدتا أن الإعلان عن الهدنة طويلة الأمد ووقف إطلاق النار غير ممكن على الإطلاق في ظل عدم التزام إسرائيل بأي شرط من الشروط الوطنية، وفي ظل أسلوب الخداع الذي تنتهجه تل أبيب.

وحسب الصحيفة فقد أكدت الحركتان مشاركتهما بحوار القاهرة المزمع عقده بين الفصائل الفلسطينية المختلفة برعاية مصرية منتصف الشهر الجاري، لكنهما شددتا على أن الإعلان عن التهدئة في ظل عدم التزام إسرائيل بالشروط الوطنية الفلسطينية لن يتم.

سحق الأسير
أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني عيسى قراقع بمقال له تحت عنوان "أنت صفر.. " بصحيفة القدس أن الأسير الفلسطيني تحول لصفر في حسابات الحكومة الإسرائيلية وسياستها.

وأضاف: بعد أن نجحت هذه الحكومة بتجريد الأسير من أي بعد سياسي وقانوني وعزلته تماما عن الحل السياسي وشطبته من النص القانون بمواثيق حقوق الإنسان جردت عليه سلسلة من القوانين والممارسات الهادفة لسحق إنسانيته وتحويله لصفر إنسانيا وروحيا.

وأشار إلى أن شروط الحياة داخل السجون حاليا تشبه الحياة بالجحيم، وأن الأسرى أصبحوا أصفارا بالشرق الأوسط الجديد وقيمتهم الإنسانية لم يعد لها وزن أمام الرؤية الأمنية التي تلاحقهم بكل شيء بصفتهم مجرمين وقتلة ولا يستحقون الحياة ولا الحرية.

ملف المطاردين
نقلت صحيفة القدس عن النائب عبد الفتاح حمايل مسؤول لجنة المطاردين والمبعدين أنه تم الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي على إغلاق ملف المطاردين والحفاظ على سلامتهم وكرامتهم.

كما تم الاتفاق على إعادة ثمانية مبعدين لمنازلهم بالضفة الغربية، 4 منهم قريبا والباقون في حال تسلم السلطة الفلسطينية للمناطق التي يسكنوها.
ـــــــــــ
الجزيرة نت

 

الى صفحة مقالات وآراء

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع