محمود عباس والخطوط الحمراء !!

 

مات الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات شهيداً وبطريقة غامضة لابد وان تنكشف ذات يوم حين يتولى أمر تالفلسطينيين رجال على قدر كبير من النزاهة والرجولة والوطنية.

وحسب إرادة أمريكا وإسرائيل ، وحسب مصالح "شلة" من الانتهازيين والمتسلقين والمتكالبين على المناصب في " السلطة"  الفلسطينية ، تم ترشيح أبي مازن .. محمود عباس من حركة فتح لخلافة أبي عمار.. بعد الضغط على مروان البرغوثي لسحب ترشيحه لاعتبارات كثيرة هي :

1- إن إسرائيل لن تطلق سراحه ولن تمكنه من منافسة محمود عباس على خلافة عرفات.
2-
إن إسرائيل تريد من يتعهد لها بالقضاء على المقاومة والتوقيع لها على كل مطالبها.

3- إن الملتفين حول محمود عباس يرون أن بقاء فتح في سدة الحكم أفضل بكثير من فلسطين ومن القدس ومن حقوق الفلسطينيين في العودة وفي الحياة الكريمة.

4- إن تركيز السلطة والقرار في أيدي المتخاذلين والفاسدين والمفرطين بالشعب والأرض والمقدسات.

ولأمد طويل غير منظور النهاية من شأنه تصفية القضية الفلسطينية، ومن شأنه أن يمهد لهذه الشلة السلب والنهب ثم الهرب بالأموال الطائلة إلى حيث يمكنهم الاختفاء والاختباء والاستمتاع بما سرقوه كما يفعل عادة كل عميل وجاسوس.

لكن هل يسمح الشعب الفلسطيني الذي قدم الأرواح والدماء والشهداء ، ببيع فلسطين للصهاينة؟! إن هؤلاء يقولون إنهم مناضلون، فهل الخيانة هي خاتمة النضال؟

يجب أن يعلم المتآمرون أن الحقوق الفلسطينية بكاملها خطوط حمراء وأن التفريط بها لا يعني إلا إزاحتهم وطردهم و التخلص منهم طال الزمان أم قصر.

إن كل فلسطيني في الداخل او في الخارج يراقب عن كثب كل خطوة خيانة يخطوها العملاء والجواسيس ولا مجال للتلاعب وإخفاء الحقائق والصفقات السرية ، وأن كل فلسطيني عيونه مفتوحة عشرة على عشرة، فهو حاضر ويردد ما قاله الشاعر محمود درويش: " وطني ليس حقيبة وأنا لست مسافر".

إن كل فلسطيني بعد الآن لن يغره هؤلاء المتهافتون على الفضائيات ، فكل كلامهم تافة وهراء ولا يصدقه أحد ، حتى وأن تباكوا على عرفات ، فهم الذين غدروا به وقتلوه!!

لذلك كله، يقول لهم كل شيخ وكل شاب وكل طفل وكل طفلة : حذار من اللعب بالنار ، وحذار من خيانة القضية، فوالله أيها المتآمرون لن تحميكم إسرائيل ولا أمريكا من غضب الشعب الفلسطيني إن أردتم القفز فوق حقوقه والتفريط بارضه ومقدساته، ودماء أبناءه وشهدائه.

ليس هناك أسهل من التنازل والخيانة ولكن الصعب هو أن تواجهوا غضب الشعب وانتقامه وبطشه !، لن تنفعكم الملايين، ولن تنجوا من المحاسبة والعقاب، فسوف يجدكم الشعب الفلسطيني أن خناموه أو غدرتم به ، حتى لو كنتم إبرة في بيدر من القش.

وعلى كل حال، فإن باب التوبة عن الخيانة وحتى عن الكفر مفتوح، كما أن الشعب الفلسسطيني لن يفقد الأمل في بعض القياديين والكوادر النظيفة في حركة فتح، فهم الرقباء على أي تهاون أو انحراف أو تفريط بأي حق من حقوق الشعب الفلسطيني العظيم الذي ضرب للعالم أروع ملحمة في التضحية والفداء والمقاومة.

وليعلم أبو مازن (قرضاي فلسطين) وأبو علاء ، ودحلان ، وكل من يتجرأ على المساس بالمقاومة وبالمقاومين سواء أكانوا من حماس أو الجهاد أو الجبهة الشعبية أو كتائب شهداء الأقصى.. ليعلموا أن فلسطين ليست ملكاً لآبائهم بل هي ملك لكل أبناء الشعب الفلسطيني سواء من هم في الداخل أم في الخارج.

إن كل يد توقع على التنازل عن حق العودة سوف يتم كسرها بل قطعها، بل سيتم قطع لسان( أبي نصف لسان) ياسر عبد ربه إن قال هو أو غيره التنازل عن حق العودة أو بالتعويض الماسخ، هذا وطن أيها الخونة الأذلاء وليس سلعة تباع وتشترى، هذا وطن مقدس سيحارب الفلسطينيون لاسترداده ولو مائة عام أخرى أو ألف عام.

الفلسطينيون لا يهمهم أن تهدأ المنطقة أو تستقر لصالح امريكا وإسرائيل ، أنهم يريدون حقهم ووطنهم ، ولن يضيع حق وراءه مطالب.

إن اليهود أحفاد شايلوك لن يعطوكم شيئاً بل سيأخذون كل شئ ولا يتركون لكم إلا الفتات والعار. هؤلاء اليهود الذين جادلوا نبيهم موسى من أجل بقرة لن يعطوكم أي شئ إطلاقاً، أنهم يريدون أن يظل أبناء الشعب الفلسطيني مجرد ما سحي أحذية وجهلة وفقراء يعيشون على هامش الحياة وخارج إطار التاريخ.

لا تعجبوا أيها المتآمرون على القضية الفلسطينية والمجرمون بحق الشعب الفلسطيني  من هذا الكلام لأن أطفال المخيمات في فلسطين وفي مختلف الدول العربية سوف ينفجرون في وجه وقلب كل خائن قريباً جداً.. فالزمن يتغير والدول تتغير .. وأساليب المقاومة تتغير.

والسؤال الآن هو: هل تحبون أن تكون المعركة معكم أولاً أم مع إسرائيل؟

كفاكم أيها التافهون جرياً ولهاثاً وراء بعض السماسرة والمأجورين الذين يعملون ليلاً ونهاراً لمصلحة إسرائيل.

كفاكم غدواً ورواحاً بين عمّان والقاهرة وتل أبيب من أجل التخطيط للقضاء على رجال المقاومة وتكريس الإحتلال.

اخجلوا من أنفسكم وأنتم تتعهدون لإسرائيل بالقضاء على المقاومة ونزع سلاحها، فأوراقكم أصبحت مكشوفة أمام العالم.

أنتم أقل من مواجهة أي طفل فلسطيني ينتظركم عند كل مفترق طرق وعند كل إشارة مرور!!. 

عبد الرحيم نصار

 

الى صفحة مقالات وآراء

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع