يعيش القائد ... يسقط القائد... ؟!
عبد
الهادي جوابره
انشق القمر وبان العهر الممزوج بالقهر الاجباري، بانت الايدي الامينة،
بان الحرص اللامتناهي على القضية، ذهب عرفات بكل حسناته وسيئاته ولن
نناقش أي منها، جاء الكثير من بعده بعدما لبسوا ثياب الطهاره المهترئه،
والقوا بكل الاوساخ على عرفات، ليس هذا كما سيفهمه البعض دفاعا عن
عرفات، ولكن في هذا الزمن اصبح الاموات شماعات تعلق عليها اوساخنا و
هزائمنا وانتصارتنا المسروقه في بعض الاحيان.
لو
تتبعنا الوضع منذ بداية انتقال الرئيس حيا ميتا الى فرنسا وحتى اليوم
وعلى شكل ومضات لا اكثر لرأينا العجب العجاب.
بدأ
الخلاف على الاموال والمناصب خلال مرضه ووضعت القضيه في ايدي امينة.
حرم
الشعب من معرفة حالة الرئيس الا بقرار جمهوري من الحجة سهى الطويل، مع
العلم انه كان شخصية اعتبارية وليس من حق أي كان ان يخفي ما حدث مع
الرئيس في فرنسا.
منع
الطبيب الشخصي لعرفات من الاطلاع على حالة الرئيس قبل المغادرة ومن
خلال الايدي الامينة، كما منع من الوصول اليه في فرنسا.
تم
قتل الشعب قبل الاعلان عن وفاة الرئيس ومن قبل الايدي الامينة.
عند
قدوم الجثمان الى رام الله عجز هذا الشعب الذي لا يدري ما به الا خالقه
عن القيام بواجبات الدفن حتى العلم الذي كان يغطي الجثمان دسناه
بالاقدام طبعا كما دسنا جثمان الرئيس.
المهم تم دفن الرئيس ولم يتم اجراء أي مراسم تليق برئيس او حتى على
مستوى شهيد، فقد عجزت جنود السلطه عن القيان بالمراسيم كما عجز الشعب
ان يقوم بجنازه شعبيه ولله الحمد على هذا النعمة والنقمة.
تم
الدفن وبدأنا كما اسلفت بتعليق قاذوراتنا على الاموات، وفي نفس الوقت
بدأ الكل يتصرف وكأنه الوريث الشرعي والشريف الوحيد القادرعلى قيادة
هذا الشعب التائه، مع ان هذه الشخصيات وبلا استثناء لم تستطيع ان تتفوه
ببنت شفه قبل وفاة الرئيس طبعا الايدي الامينه.
وللامانه كانت تتكلم بطلب المعونات المادية وتوقيع اوراق توظيف
للاقارب. ومن ينكر ذلك فقد اقسم على ورق التوت الجاف المتكسر كزجاج
بيته المصنوع من المرمر المسروق.
وبدأت حملة التلميع والتبيض من سواد الخيانه.
وبدأت حملة الانتخابات " الايدي الامينه " اول ما تم عمله في هذه
الحملات وضع بوسترات القاده الجدد على صور وبوسترات من اشرف منا جميعا
الشهداء، طبعا تحت بند الايدي الامينه.
حدثت الانتخابات وتم التزوير والتلاعب وكله حسب الاصول، ولكل المرشحين
وبلا استثناء وكل من ينكر ذلك فهو اما جاهل او يتغابى، فقد كنت مراقبا
وشاهد بأم عيني التزوير لكل المرشحين.
وفاز من فاز او نجح او وضع ضع المسى الذي تريده لك الحرية.
ماذا حدث بعد الانتخابات وماذا حدث من برامج القائد الجديد، واين ذهب
القادة الذين لم يفوزوا، لم يحدث شىء الا امراً واحدا ولله الحمد هو
التآمر على هذا الشعب المسحوق من كل الجهات ومن كل التنظيمات وبلا
استثناء ، وطبعا من القائد الجديد.
نعم
للسلام ....؟!
نعم
لوقف المقاومه مقابل ..............؟!
نعم
لوقف الاختلاسات ........ العلنية.....؟!
نعم
لكل اللاءات ..........................؟!
لا
للشعب المطحون......................؟!
نعم
......لا.......نعم.........لا............؟!
مع
الاحترام؛
عبد
الهادي جوابره
|