وثيقة جنيف وما يعد من برامج للترويج
لها!
اول
اجتماع لها يعقد في جنيف مارس 2005
ذكرى
مرور عام علي توقيع المبادرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين
:
سويسرا تنشئ
شبكة دولية لدعم مبادرة جنيف تضم 33 دولة بينها 8 دول عربية و اول
اجتماع لها يعقد
في
جنيف مارس 2005
أبو
ظبي – دنيا الوطن-جمال المجايدة
في
ذكري مرور
عام
علي توقيع مبادرة جنيف بين الفلسطينيين والإسرائيليين تجدد الحديث في
رام الله
وبيرن مرة اخري حول خطة لتفعيل هذه المبادرة.
و
أنشأت سويسرا شبكة دولية لدعم
مبادرة جنيف، وهي مجموعة تضم "33 دولة، من بينها 8 دول عربية، ومن
المنتظر أن يعقد
الاجتماع المقبل لهذه الشبكة في جنيف ، خلال شهر مارس أو أبريل 2005"
.
وقالت
مصادر فلسطينية ان السلطة الفلسطينية بعد انتخاب رئيسها الجديد
والمحتمل ان يكون
محمود عباس ابومازن لن تجد حرجا في التمسك بمبادرة جنيف بحيث تكون ضمن
خارطة الطريق
للحل النهائي , فيما تري المصادر السويسرية ان المبادرة يجب ان تستمر
بقوة لانها
تظهر إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام، بما في ذلك حول القضايا الأشد
احراجا مثل وضع
مدينة القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين.
ويامل الوزير الفلسطيني السابق ياسر
عبد
ربه احد مهندسي المبادرة بان "تتيح لنا مبادرة جنيف العودة إلى سياسة
واقعية،
وإلى إفهام شعبنا ما يُـمكن الحصول عليه واقعيا في مفاوضات مستقبلية"
.
وكان
السيد عبد ربه قد وقع المبادرة مع يوسي بيلين في جنيف يوم 2 ديسمبر
2003 بحضور قادة
وسياسيين من مختلف انحاء العالم
.
ويري السفير السويسري اورس سيزفيلير وهو
مستشار وزيرة الخارجية في بيرن , بأن هذه الوثيقة دفعت بعدُ رئيس
الوزراء
الإسرائيلي أرييل شارون إلى إطلاق مشروعه للانسحاب من قطاع غزة من جانب
واحد.
لكن
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جدّدوا التأكيد في الآونة الأخيرة
على
أن "هذا الانسحاب لا يمكن أن يمثل سوى مرحلة أولى"، مثلما شدّد على ذلك
رئيس
الدائرة السياسة في وزارة الخارجية السويسرية.
وتؤكد مصادر رسمية سويسرية إن
سويسرا سوف تواصل تقديم مساعدتها لمبادرة جنيف وللمروجين لها.
ويقول مساعد مقرب
من
وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي ري "سنواصل العمل مع شركائنا،
وهم
التحالف من أجل السلام على الجانب الفلسطيني، ومنظمة "مبادرة جنيف"
الإسرائيلية عبر
دعم
سياسي ومالي".
ومن
المقرّر أن تتخذ المرحلة المقبلة شكل حملة إعلامية تحمل
عنوان "لدينا شريك"، وسيم بثها عبر التلفزيون الفلسطيني وفي قاعات
السينما
الإسرائيلية.
من
جهة أخرى، أنشأت سويسرا شبكة دولية لدعم مبادرة جنيف، وهي
مجموعة تضم "33 دولة، من بينها 8 دول عربية، ومن المنتظر أن يلتئم
الاجتماع المقبل
لهذه الشبكة في جنيف على الأرجح، خلال شهر مارس أو أبريل 2005"،
و
تظل سويسرا
المساهم الرئيسي في تمويل المبادرة، حيث شاركت إلى حد الآن بمبلغ 3,5
مليون فرنك
سويسري في ميزانية المبادرة، وتعتزم زيادة مليوني فرنك إضافية العام
القادم.
وتجدر الإشارة، إلى أنه تم الإعلان في نفس الوقت عن استقالة الأستاذ
اليكسيس كيلّـر، عضو لجنة دعم مبادرة جنيف. وحسب السفير أورس سيزفيلر،
فإن مغادرة
أحد
أباء الاتفاق الإسرائيلي الفلسطيني، لا يعني بأي حال من الأحوال وجود
خلاف مع
بقية أعضاء اللجنة أو مع الدبلوماسية السويسرية
في
إطار الملتقى الذي نظمته
مؤسسة "كُـو للمبادرات والإصلاحات"، مؤخرا بحضور أكثر من 400 ممثل
جاؤوا من حوالي
خمسين بلدا، تم التطرق لآخر المستجدات في مبادرة جنيف.
هذه
المناقشات التي دارت
تحت
عنوان: "مبادرة جنيف أو البحث عن حلول للصراع الفلسطيني الإسرائيلي"،
شارك فيها
عن
الجانب الفلسطيني كل من وزير الإعلام الأسبق ياسر عبد ربه والكاتب
الفلسطيني
وليد سالم، وعن الجانب الإسرائيلي أبراهام بورغ الرئيس السابق للكنيست،
وسفيا
فالدان الأستاذة بالجامعة العبرية في القدس وابنة شمعون بيريز.
ويرى ياسر عبد
ربه
بأن "هذا اللقاء يتم في إطار مواصلة حشد الدعم لمبادرة جنيف، وتوضيح
أننا بصدد
إعداد ورقة بين الطرفيين الفلسطيني والإسرائيلي لكي نحدد فيها كيف يمكن
أن يصبح
الانسحاب من قطاع غزة كاملا، وأن يكون هذا الانسحاب مرتبطا بخطة شاملة
في إطار
خارطة الطريق، ومرفق بجدول زمني وبرقابة دولية شاملة لتطبيق هذه الخطوة
التي يجب أن
تشمل الضفة الغربية كذلك".
أما
الجديد الذي طرأ منذ التوقيع الرمزي على وثيقة
"مبادرة
جنيف" فيتمثل - حسب رأي أبراهام بورج، الرئيس السابق للكنيسيت
الإسرائيلي
-
في
أنها "سمحت بدفع الجانب الحكومي الإسرائيلي الى إتخاذ مبادرات، حتى ولو
أننا لا
نرضى عن محتواها"، في إشارة الى مبادرة الانسحاب الأحادي من قطاع غزة.
ويرى بورغ ان
مبادرة جنيف ساعدت على مباشرة حوار فعلي بين الطرفين الإسرائيلي
والفلسطيني حتى ولو
كانا غير رسميين، فيما أسماه "خروجا عن المونولوجات التي اعتادت عليها
منطقة الشرق
الأوسط".
أما
السفير أورس زيسفيلير، مستشار وزيرة الخارجية السويسرية الذي أشرف
على
إدارة جلسة النقاش والذي شارك بشكل فعال في المفاوضات التحضيرية
لمبادرة جنيف،
فيرى ان الجديد يكمن في "أن لقاء كُـو بسويسرا سمح باتخاذ موقف من تطور
يسير عكس
طموحات مبادرة جنيف، (في إشارة الى الإنسحاب الأحادي من قطاع غزة)،
والذي يلغي مبدأ
التفاوض بين طرفين من أجل إقامة دولتين. وهو ما لا يمكن لأصحاب مبادرة
جنيف تجاهله
بدون اتخاذ موقف منه" على حد قوله.
من
المشاكل التي واجهت مبادرة جنيف منذ
التوقيع عليها في شهر ديسمبر الماضي في جنيف، ظهور معارضة لها في صفوف
الأوساط
الشعبية الفلسطينية والإسرائيلية ولكن من منظور مختلف. في المقابل،
تولت سويسرا
تمويل جانب من الحملات الهادفة للترويج للمبادرة داخل المجتمعين
الإسرائيلي
والفلسطيني.
وفي
هذا السياق، يقول أورس زيسفيلر، مستشار وزيرة الخارجية
السويسرية: "لقد كانت ردود الفعل داخل المجتمعين بعد التوقيع احسن مما
كنا نتوقع"،
وأضاف بأن الدعم على المستوى الدولي تمثل في دعم الاتحاد الأوربي وحتى
دعم وزير
الخارجية الأمريكي كولن باول، معتبرا أن مثل هذه المبادرات "قد يعمل
على إحلال
السلام في المنطقة". ويشير السفير زيسفيلر إلى أن مجرد تصريح رئيس
الوزراء
الإسرائيلي آرييل شارون بأنه "إذا لم تتخذ مبادرات، فهذا قد يترك
المجال مفتوحا
أمام "مبادرة جنيف"، هو في حد ذاته "اعتراف بفاعلية مبادرة جنيف كمحرك
نحو
المبادرات في المنطقة".
وفيما يتعلق بالموقف المتخذ من مبادرة الانسحاب من غزة
اليوم وفي ظل هذا التدهور الذي تمر به المنطقة، يقول ياسر عبد ربه: "لم
يكن من
اختيارنا بل أن الحكومة الإسرائيلية هي التي فرضت عنصر الانسحاب
المنفرد من قطاع
غزة". ويضيف المسؤول الفلسطيني السابق: "لا يمكننا معارضة الانسحاب
ولكن علينا ان
نتيقن من أنه انسحاب فعلي، وان يكون ضمن خارطة الطريق وان يشتمل على
ضمانات
دولية".
|