واشنطن تمنح السلطة 20 مليون دولار
المانحون يدعمون إجراء الانتخابات الفلسطينية
أعلن المشاركون في ختام مؤتمر المانحين دعمهم لإجراء الانتخابات
الفلسطينية، بينما وافق الفلسطينيون والإسرائيليون في إطار عمل لتحسين
البيئة الاستثمارية في أول مؤتمر سنوي للمانحين بعد رحيل الزعيم
الفلسطيني ياسر عرفات.
واختتم المؤتمر أعماله في أوسلو الأربعاء بمشاركة فلسطينية وإسرائيلية
والبنك الدولي والدول المانحة، بمطالبة الآخرين بالمساهمة في الدعم
المالي.
وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش تخصيص مبلغ 20 مليون دولار
كمساعدات للسلطة الوطنية الفلسطينية. كما تعهدت الدول المانحة بزيادة
المساعدات للسلطة الفلسطينية وتقديم مساعدات خاصة لإجراء الانتخابات.
وأكد المشاركون في الاجتماع على ضرورة قيام إسرائيل بخطوات عملية وجادة
لتخفيف الضغوط على الفلسطينيين واستئناف المفاوضات السياسية مع
الفلسطينيين.
واتفق على زيادة المساعدات المقدمة للسلطة بعد إجراء الانتخابات
الفلسطينية المقرر إجراؤها في التاسع من يناير/ كانون الثاني المقبل
لاختيار خلف لعرفات.
ودعا وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث المجتمع الدولي إلى تقديم 4.5
مليارات دولار كمساعدات لإعادة الإعمار ومساعدة للسلطة الفلسطينية التي
تعاني من ضائقة مالية على وضع أسس دولة مستقلة.
وأوضح أن السلطة الفلسطينية تحتاج نحو 1.5 مليار دولار سنويا خلال
السنوات الثلاث المقبلة.
وينتظر أن تقدم الجهات المانحة تعهدات ملموسة في مؤتمر الشهر المقبل
بعد الانتخابات الفلسطينية دون تحديد مكانه وموعده.
واعتبر شعث اعتمادا على تقديرات البنك الدولي أن هذا المبلغ هو أقل
المطلوب إلى جانب إزالة الحواجز الإسرائيلية من المناطق الفلسطينية
التي تسبب الكثير من المعاناة للسكان الفلسطينيين.
وحذر شعث من أن السلطة لن تستطيع دفع رواتب العاملين في مؤسساتها لهذا
الشهر إذا لم تصل المساعدات وبشكل عاجل. وأشار إلى أنه لا يمكن التحدث
عن انتخابات أو غيرها إذا لم يتسلم الموظفون رواتبهم.
وأعلن شعث أن عملية السلام المتوقفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين
ستستأنف بعد إجراء الانتخابات الفلسطينية.
ونفى الوزير الفلسطيني ما أوردته تقارير مصرية عن حدوث انفراج كبير في
عملية السلام معربا عن اعتقاده بأن الانتخابات ستمهد الطريق لاستئناف
المفاوضات. 
المصدر:
الجزيرة + وكالات |