التلفزيون الفلسطيني ينتج أغنية مصورة بأسلوب الفيديو كليب لـ "أبي مازن" والصحف الرسمية مسخّرة لتعظيم وتبجيل الرئيس الجديد!!

بيت لحم ـ خاص

كثفت وسائل الإعلام الفلسطينية الرسمية من الاهتمام بمحمود عباس "أبو مازن"، رئيس السلطة الفلسطينية الجديد، وعادت إلى عهدها قبل انتخابات السلطة من جهة تعظيم وتبجيل الجالس في الرئاسة، وهو أمر يناقض مع ما كان طرحه "أبو مازن" خلال الدعاية الانتخابية.

وبعد ما بدا أن الصحف اليومية الفلسطينية الثلاث التزمت بعدم نشر تهاني لأبي بمناسبة انتخابه، نقضت هذه الصحف التزامها، وأخذت في نشر التهاني.

وتعبر التهاني، التي تنشرها الصحف، عادة عن ممالاة أصحابها للمسؤولين، وكثير منها يكون من هيئات رسمية مما يطرح السؤال حول قانونية صرف مبالغ من الخزينة العامة لأغراض شخصية كالتهاني.

وكانت ظاهرة التهاني لاقت انتقادات في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات، ولكنها استمرت رغم وصفها من قبل المنتقدين بأنها جزء من التخلف العام.

وترافق مع نشر تهاني المجاملة والممالاة، إنتاج التلفزيون الفلسطيني لأغنية مصورة بأسلوب الفيديو كليب لأبي مازن، يذكر بأغاني مصورة أخرى لسلفه ياسر عرفات.

وتجعل الأغنية من "أبي مازن" بطلا ورمزا، رغم أنه سعى خلال انتخابه لطرح نفسه رئيسا لمرحلة ستكون فيها الرمزية للمؤسسة وليس للشخص.

ومن المنتظر أن يؤدي أبو مازن، غدا السبت، اليمين الدستورية كرئيس جديد للسلطة الفلسطينية.

وحسب مصادر فلسطينية فإن أول عمل رسمي سيكون في انتظار أبو مازن قبوله للاستقالة التي سيقدمها أحد قريع أبو العلاء كرئيس للحكومة، وإعادة تكليفه، في اليوم نفسه، بتشكيل حكومة جديدة.

وقالت هذه المصادر إن الحكومة الجديدة التي سيشكلها أبو العلاء ستكون حكومة مؤقتة لهيكلة وضع الوزارات والمؤسسات، بما يناسب رؤية أبو مازن لها.

ومن المنتظر أن ينهي أبو العلاء مهمته بتقديم أسماء حكومته خلال يومين أو ثلاثة وسيتم عرض تشكيلته على المجلس التشريعي لنيل الثقة، قبل عطلة عيد الأضحى المبارك التي تبدأ يوم الخميس المقبل.

ووفقا للخطة التي وضعها أبو مازن وأبو العلاء فإنه سيتم إلغاء بغض الوزارات وتحويلها إلى مؤسسات أو هيئات أخرى، وإعادة هيكلة الكثير منها، ومن المتوقع أن تنهي حكومة أبو العلاء الجديدة عملها خلال 3 أشهر، سيتم بعدها تشكيل حكومة جديدة.

وسيخرج من التشكيلة الجديدة لحكومة أبو العلاء المؤقتة الكثير من الوجوه الوزارية الحالية، بينما سيدخل وزراء جدد من المقربين لأبي مازن مثل نبيل عمرو وناصر القدوة ومحمد اشتية وغيرهم.

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع