ثلاث تظاهرات حاشدة أمام التشريعي في غزة تطالب بانصاف فئات مختلفة ورفع الظلم عنه

17/02/2005

شهدت المنطقة المقابلة لمقر المجلس التشريعي في مدينة غزة، أمس، ثلاث تظاهرات حاشدة، طالب المشاركون فيها السلطة الوطنية، والرئيس محمود عباس "أبو مازن" بانصافها، ورفع الظلم عنها.


وعلى الرغم من اختلاف مطالب المشاركين في التظاهرات، الا انهم اتفقوا على ضرورة ان تتدخل السلطة الوطنية والمجلس التشريعي لوقف التجاوزات والظلم الواقع عليها.


فقد احتشد منذ ساعات الصباح عشرات العاملين في وزارة الشؤون الاجتماعية على بند قضية اجتماعية، وطالبوا بتحويلهم الى موظفين دائمين، أسوة بعشرات الموظفين غيرهم، الذين يتم تعيينهم.


وقال العاملون، الذين قدموا من كل محافظات غزة: ان عددهم يزيد على 275 موظفاً وموظفة يعملون منذ سنوات عدة في الوزارة على بند قضية اجتماعية، دون أن يتم حل مشكلتهم.


وأكدوا في رسالة وجهوها الى أعضاء المجلس التشريعي، انهم يعملون بوظائف كاملة، أسوة بزملائهم المثبتين، ويتحملون أعباء ومسؤوليات العمل بشكل كامل، كباحثين، واداريين، ومهنيين يحملون مؤهلات عليا.


وأشاروا الى انهم يشعرون بالظلم لوجود فجوة واسعة بينهم وبين الموظف الدائم، حيث الحد الأعلى لرواتبهم ألف شيكل خالية من الحقوق والامتيازات، كالعلاوات، وبدل المواصلات، والتدرج الوظيفي، ومكافآت نهاية الخدمة.


وقالوا: ان عدداً كبيراً منهم يعمل منذ أكثر من سبع سنوات، ومنهم من قام بعمل اجراءات التعيين كاملة في العام 2001، وتم ايقافها بسبب الانتفاضة.
وقال تحسين الايوبي، الذي يعمل في الوزارة منذ ست سنوات: انه أتم اجراءات التعيين العام 2001، وحتى الآن لم يتم تحويله الى موظف دائم، مشيراً الى أن هناك موظفين آخرين تم توظيفهم بالواسطة والمحسوبية، وعندما تتم المراجعة يقولون: ان الموضوع متعلق بوزارة المالية، حسب تعبيره.
واشتكى الأيوبي من عملية التعيين، التي تتم وفق "الواسطة والمعرفة".


من جانبه، قال الموظف احمد حسن ابراهيم يونس: انه يعمل على بند قضية اجتماعية منذ 10 سنوات، ويتقاضى 900 شيكل فقط، رغم انه يعيل أسرة مكونة من ثمانية أفراد.


وقال الموظف محمد ظاهر (27 عاماً)، من مخيم جباليا: انه يتقاضى ألف شيكل، ينفق منها 200 شيكل بدل مواصلات، ولا يتم تعويضه عنها، مؤكداً أنه يعاني من هذه المشكلة منذ خمس سنوات، فيما تعاني الموظفة عائشة محمد عوضين من مشكلة مشابهة.


بدوره، قال الموظف خليل محمد صبحي القيق، من رفح: إنه تعرض أثناء عمله لحادث عمل، وفقد جزءاً من اصبعه، الا ان الوزارة لم تحرك ساكناً.
وهدد الموظفون بتصعيد الاضراب والاحتجاجات اذا لم يتم حل مشكلتهم حلاً عادلاً يضمن حقوقهم أسوة بغيرهم.


آخرون يطالبون بفرص عمل


وفي المكان نفسه، احتشد عشرات المواطنين، الذين شكلوا في غالبيتهم خريجي جامعات ومعاهد مختلفة، وطالبوا بايجاد فرص عمل لهم.


وأطلق أصحاب هذه التظاهرة على أنفسهم "أسر طلبة الانسانية"، ورفعوا شعارات تطالب السلطة ايجاد وظائف عمل لهم لاعالة أسرهم.


وقال هشام أبو فرحانة، من خان يونس: ان مطالب زملائه تتمثل في حق اساس من حقوق المواطنين، وهو حق العمل.


وأضاف: نريد أن نحصل على وظيفة شريفة نظيفة بغض النظر عن طبيعتها، مؤكداً ان المجموعة لا تتبع أي تنظيم، أو جهة، لكنها تبحث عن فرصة عمل.
واشار الى أن المعتصمين نظموا اعتصامات وتظاهرات مشابهة في خان يونس وغزة قبل نحو عام، الا أن أحداً لم يحل مشكلتهم.


وطالب الرئيس "أبو مازن"، والمجلس التشريعي، بالعمل على حل هذه القضية، وتوفير فرص عمل شريفة لهم لاعالة أسرهم.

وتظاهرة لأهالي
حي الزيتون


كما تظاهر في المكان ذاته عشرات المواطنين من حي الزيتون بمدينة غزة، وطالبوا بمعالجة برك الصرف الصحي، وحماية أبنائهم وعائلاتهم من التلوث، الذي تعاني منه المنطقة.


وقال الأهالي، في شكوى تسلمت "الايام" نسخة منها: إن برك الصرف الصحي الموجودة في المكان تبعث رائحة كريهة، وتتسبب في تلوث بيئي وصحي لأهالي المنطقة، مؤكدين أن حقن مياة المجاري في هذه البرك أدى الى تلوث جميع آبار المياه الموجودة في المنطقة المعروفة بعذوبة مياهها.


وأكدوا في الرسالة: أصبحنا لا نستطيع الوضوء من هذه الآبار، لأنها غير شرعية، وتعد مياه مجاري، وبدأنا نشتري المياه للشرب والوضوء.


وقالوا: ان انهياراً حدث أوائل الشهر الماضي في هذه البرك، ما أدى الى اغراق وخراب عشرات الدونمات، التي تُقدر بنحو 500 دونم من الأراضي الزراعية، ما ساهم في تلف المزروعات بالكامل، شاكرين الله أن المزارعين تمكنوا من الهرب بصعوبة جراء الفيضان.


وقال المواطن عبد الكريم أبو رفيع (40 عاماً) إن ما يزيد على 200 عائلة تعاني من هذه المشكلة، وإنه على الرغم من توجههم الى العديد من أصحاب القرار، الا أن أحداً منهم لم يحرك ساكناً.


وطالب بازالة البرك واغلاقها، مشيراً الى أن أمراضاً عديدة بدأت تنتشر في المنطقة، خاصة بين الأطفال.

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع