عملية التسجيل تنتهي اليوم... ونسبة التسجيل بلغت 53%
من دون القدس
جهات فلسطينية توصي بتمديد فترة التسجيل للانتخابات وبتغيير الآليات
المعتمدة
أوصت اللجنة الاهلية لرقابة الانتخابات بتمديد عملية تسجيل الناخبين
لمدة ثلاثة أسابيع لاستكمال إعداد سجل الناخبين، وإجراء تعديلات في
اَلية التسجيل بحيث يسمح للتسجيل بالانابة من قبل القرابة من الدرجة
الأولى على ان تتم عملية التسجيل بإشراف الرقابة الدولية في القدس.
كما اوصت اللجنة الاهلية لجنة الانتخابات المركزية بتغيير عدد من مراكز
التسجيل بحيث يتم التسجيل في المؤسسات النسائية خاصة في الريف، وان
تجري اتصالاتها مع كافة مواقع صنع القرار من اجل تحديد موعد للانتخابات
الرئاسية والمجلس التشريعي ووضع جدول زمني لانتخابات السلطات المحلية
والاسراع في اقرار قانون الانتخابات .
وقال ناصيف معلم، سكرتير اللجنة الاهلية، خلال مؤتمر صحافي في مركز
الإعلام الفلسطيني اليوم: إن اللجنة قامت بدراسة ميدانية للاسباب التي
حالت دون إقبال المواطنين الفلسطينيين على تسجيل أنفسهم خلال الفترة
التي حددت ومدتها خمسة أسابيع، كما أجرت استطلاعاً للرأي لتقييم
الارقام والإحصاءات التي تصدر عن لجنة الانتخابات المركزية.
وأوضح معلم أن الدراسة أثبتت أن نسبة التسجيل وعدد المسجلين الصادر عن
لجنة الانتخابات المركزية هي أرقام ونسب صحيحة.
وقال: إن ثمة عدة أسباب تقف وراء امتناع المواطنين عن التسجيل بالشكل
المطلوب، وفي مقدمتها السياسة الاسرائيلية العدوانية، واغلاق مراكز
التسجيل في القدس، والاشاعات الصادرة عن الاطراف الاسرائيلية التي منعت
اهالي القدس من التوجه لمراكز التسجيل. ومن بين هذه الاسباب، ايضا، عدم
تحديد موعد للانتخابات، وآلية التسجيل الفردي الذي حرم عدداً كبيراً من
ممارسة هذا الحق.
وكانت عملية التسجيل بدات في الرابع من ايلول 2004 ، ومن المقرر أن
تنتهي غدا الخميس 7اكتوبر. وبلغ عدد المسجلين في سجل الناخبين لغاية
يوم امس الثلاثاء 860 ألف شخص، يمثلون ما نسبته 52.5% ممن يحق لهم
التسجيل والاقتراع من الفلسطينيين باستثناء منطقة القدس نظرا لوضعها
الاستثنائي، حيث اقدمت سلطات الاحتلال على اغلاق مكاتب التسجيل.
من جانبه، اعتبر الدكتور طالب عوض، الخبير في الشؤون الانتخابية، أن
هذه النسبة أقل من الطموح الفلسطيني، لكنها ليست سيئة في ظل الظروف
التي يعيشها الشعب الفلسطيني من عدوان اسرائيلي متواصل واحباط، وغيرها
من العوامل التي تقلل من اندفاع المواطن الفلسطيني للمشاركة في مثل هذه
العملية الديمقراطية.
واشار الى وجود تحركات ومطالبات من جهات عدة، من ضمنها المجلس التشريعي
واللجنة الاهلية للرقابة على الانتخابات، والعديد من مؤسسات المجتمع
المدني والاحزاب السياسية. وتبرر هذه الجهات مطالباتها بأن نسبة
الاقتراع في الانتخابات السابقة في كانون الثاني 1996 كانت مرتفعة
بالرغم من مقاطعة عدد من الاحزاب السياسية لها.
واضاف: الان لا يوجد مقاطعة لهذه الانتخابات، ومع ذلك فان نسبة التسجيل
لم تكن بالمستوى المطلوب. ويلاحظ ارتفاع نسبة التسجيل في التجمعات التي
ستنظم فيها الانتخابات المحلية (المرحلة الاولى) في 9 كانون الاول
2004.
وتابع: لتجاوز هذه الاشكالية هناك خياران الاول ان يتم تمديد فترة
التسجيل او ان يتم تحديد تحديد فترة اخرى قبل الانتخابات العامة بشهرين
مثلا لاستكمال التسجيل. ولكن اذا لم يحدث شيء من ذلك فإن نسبة المتوقع
ان يشاركوا في الانتخابات القادمة ستكون منخفضة ولن تتعدى 35% من الذين
يحق لهم الاقتراع، وهي بذلك اقل من نسبة المشاركة في انتخابات 96 والتي
جرت في حينه في ظل مقاطعة عدة احزاب لها في حينه
2004/10/6مركز
الإعلام الفلسطيني
|