الطريفي يتهم عبّاس ويطعن في شرعيته

المصدر :  العالم الآن .

التاريخ :7/3/2006.

قال جميل الطريفي  الوزير الفلسطيني السابق أن فوز حماس الساحق لا يتعلق بفساد فتح و لا بفساد السلطة هذه البلاد تعيش منذ خمس سنوات بدون رؤية سياسية، جمود اقتصادي كامل ، حالة بطالة و صراعات داخل فتح .

وأضاف  في مقابلة مع "العالم الآن" أن هذه النتيجة كانت متوقعة و هو ما أراده أبو مازن .

وفيما يلي نص المقابلة التي أجريت  معه بتاريخ 27 يناير /كانون الثاني/2006.

س: كيف تفسر هذا الفوز الساحق لحماس؟ هل هو نتيجة طبيعية؟

ج- هذا ما يريده السيد محمود عباس ( أبو مازن) .

س: ما معنى هذا ؟

ج:  معناه أن هذا البلد مر بخمس سنوات بدون رؤية سياسية و بجمود اقتصادي، و قد أصر عباس على إجراء  الانتخابات في مثل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني ، اعتقد أن هذه هي النتيجة التي كان يريدها محمود عباس، إنه يريد الخلاص من فتح و من كل ما هو قديم .

س: هل التعامل مع حكومة تترأسها حماس سيكون أسهل له ؟

ج: ليس بالضرورة أن يكون التعامل أسهل أو أصعب ، هو يؤدي مهمة مثل التي أداها غورباتشوف ( ميخائيل رئيس الاتحاد السوفياتي السابق) قبله .

س: هل هذا يعني انك  تحمل المسؤولية كاملة لرئيس السلطة؟

ج: نعم، أنا لا أعترف بأنه رئيس للسلطة أصلاً، فهو غورباتشوف فلسطيني ، جاء لتقسيم فلسطين، دولة في غزة و سترى في المستقبل  أنه ستكون هناك دولة أخرى في شمال الضفة و أخرى في الوسط و دولة في جنوب الضفة،  هذا ما يريده و سيذهب بعد ذلك للعيش في قطر.

س: ما هو  مصير حركة فتح بعد هذه الهزيمة .

ج: هذا السؤال  يوجه إلى قادة فتح إذا بقي منهم من يمكن تسميتهم بقادة فتح .

س: كسياسي  و وزير سابق ما هي رؤيتك للحكومة المستقبلية؟

ج: هي حكومة لحماس بالكامل و لا أعتقد أن أحد من فتح سيقبل بالمشاركة في الحكومة، و لا أدري إذا كان  بعض الإخوة في القوى  الأخرى التي نجحت بمقعدين أو ثلاثة  ستشارك أم لا ، القضية ليست في الحكومة، القضية أن حماس لديها الآن 80 عضواً في المجلس التشريعي أي ما يقارب الثلثين ، و تستطيع أن تضع  القوانين التي تريدها و المتعلقة بحياة كافة المواطنين بسهولة و يسر.

س: هناك من يضع فوز حماس في خانة الفساد الذي عانت منه السلطة و حركة فتح ، كيف تقرأ هذا الموضوع؟

ج: لا يتعلق الأمر لا بفساد فتح ولا بفساد  السلطة، هذه البلاد تعيش منذ خمس سنوات بدون رؤية سياسية و ظلت تعيش جموداً اقتصادياً كاملاً و حالة بطالة وصراعات داخل فتح، و هذه  النتيجة كانت متوقعة.

س: كيف تفسر إصرار الدول الغربية والولايات المتحدة على دعم محمود عباس شخصياً رغم الهزيمة الانتخابية؟

ج: لكي يكمل الدور المناط به كما سبق وذكرت، منذ أن أتى رئيساً الى السطلة.

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع