مصادر فلسطينية : أبو علاء و أبو مازن يجمّدان قرارات و مراسم رئاسيّة أصدرها فتوح

وكالات :

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة عن تصاعدٍ في وتيرة الخلافات بين رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس و رئيس الحكومة أحمد قريع من جهة و بين رئيس السلطة الفلسطينية المؤقّت روحي فتوح لدرجة أنه تم تجميد قرارات و مراسم رئاسية أصدرها الأخير تتعلّق بتكليفات و بتعيينات و أمور إدارية مثل منح درجات و ترقيات إلى درجة وكيل وزارة و لدرجات مختلفة و لكن تم استثناء فقط القرارات التي تتعلّق بأمر العلاج و منح بدلات السفر .

و قال مصدرٌ فلسطيني مطلع إنّ فتوح أعرب عن استيائه إزاء ذلك و تابع : «لقد سمعت فتوح يقول إنه سيقدّم استقالته من رئاسة المجلس التشريعي عقب الانتخابات و سيعود إلى صفوف المواطنين» .

و أرجع مصدر فلسطيني لجريدة «الشرق الأوسط» هذا التصعيد في الخلافات بين الرؤساء الثلاثة نتيجة التنازع في الصلاحيات ، مشيراً إلى أنّ جميع الصلاحيات بعد رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات نقلت إلى رئيس الحكومة أبو علاء ، موضّحاً أنّ أبو علاء هو الذي يملك صلاحيات حقيقية بشكلٍ مركزيّ مقارنة بالصلاحيات الشكلية التي لدى رئيس المنظمة أبو مازن و رئيس السلطة المؤقّت روحي فتوح .

و أشار المصدر إلى أنّ هناك مخاوف حقيقية لدى أبو علاء من محاولة تهميشه بعد أن يفوز أبو مازن بالانتخابات و يتولّى رئاسة السلطة بشكلٍ فعليّ و شرعي . و قال : «أبو علاء قلقٌ من أبو مازن و يتشكّك في نواياه للاستحواذ على كافة الصلاحيات و أسوة بالرئيس الراحل عرفات» . موضّحاً أنّ أبو علاء كان يحتمل ذلك من عرفات و لا مجال للمقارنة ، فما كان يقبله بالأمس نظراً لمكانة أبو عمار و رمزيته قطعاً سيرفضه اليوم و غداً ، مستبعداً أنْ يقبل أن يعيش هذا الوضع مجدّداً مع أبو مازن .

و توقّع المصدر الفلسطيني المطلع أنْ تتصاعد الخلافات بين أبو مازن و أبو علاء عقب الانتخابات في ضوء التشكيل الوزاري المقبل . و وصف الحالة المزاجية للقيادات الفلسطينية الحالية بأنهم جميعاً غير مرتاحين و هناك حالة تنافرٍ بينهم .

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع