بعض تفاصيل الصراع
سهى عرفات و رمزي خوري مدير مكتب الرئيس و يوسف عبد الله رئيس مكتب
حراسته ، و إلى جانبهم أبو اللطف يحيكون مؤامرة ضد أبي مازن ،
أبو مازن و محمد دحلان و محمد الحوراني و قدورة فارس و إلى جانبهم
مروان البرغوثي – حسب دحلان - في الجهة المقابلة
تأجيل زيارة الوفد لعرفات واستياء فلسطيني من اتهامات سهى
08-11-2004, 08:09
افادت تقارير جديدة ان الوفد الفلسطيني الذي كان مقررا ان يتوجه الى
باريس اليوم الاثنين للاطمئنان على صحة الرئيس ياسر عرفات قرر تأجيل
الزيارة بعد ان رفضت قرينة الرئيس زيارة الوفد واتهمت أعضائه بانهم
يريدون دفن زوجها حيا. واشيع في المقابل عن مؤامرة تحيكها سهى مع فاروق
القدومي.
صرح مسؤول فلسطيني بأن قادة فلسطينيين كانوا يأملون في التوجه لفرنسا
لزيارة الرئيس ياسر عرفات في المستشفى العسكري الذي يعالج فيه أرجأوا
الزيارة الاثنين بعد اعتراض قرينته سهى عرفات عليها.
وقال المسؤول لرويترز "أرجئت الزيارة لان سهى لا تريد السماح لهم
بالمجيء".
وقال الطيب عبد الرحيم امين عام الرئاسة الفلسطينية الاثنين ان
التصريحات التي أدلت بها سهى عرفات لا تمثل رأي الشعب الفلسطيني وكانت
ستلقى رفض زوجها لو كان قد سمعها.
وقال الطيب للصحفيين ردا على تصريحات سهى "ان ما قيل على لسان السيدة
سهى عرفات لا يمثل شعبنا ولو كان قد استمع السيد الرئيس لمثل هذه
الكلمات لرفضها بالمطلق."
واضاف "الرئيس عرفات ليس ملكا لعائلة صغيرة بل للشعب الفلسطيني والامة
العربية جمعاء".
وانتقد مسؤولون اخرون بالضفة الغربية تصريحات سهى وقال مسؤول طلب عدم
ذكر اسمه لرويترز "من هي سهى لتتحدث باسم الرئيس عرفات؟ والقرار ليس
عائليا بل القضية سياسية بحتة تستجدي ابعاد زوجة الرئيس عن الصورة".
ووجهت قرينة الرئيس الفلسطيني نداءها عبر قناة الجزيرة الفضائية التي
تبث برامجها من قطر وقال "نداء الى الشعب الفلسطيني من جانب سرير
الرئيس ياسر عرفات، اعلمكم ان مجموعة من المستورثين سيصلون غدا (اليوم)
الى باريس في محاولة لدفن الرئيس ياسر عرفات حيا ، واعلمكم ان الرئيس
عرفات بخير وسيعود قريبا الى ارض الوطن.. اطالبكم ان تروا حجم المؤامرة
اقول لكم انهم يحاولون دفن ابو عمار وهو حي"
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان وفاة عرفات البالغ من العمر 75 عاما
سوف تعلن بعد وصول محمود عباس امين سر اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير
الفلسطينية واحمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني ونبيل شعث وزير الخارجية
الى باريس وروحي فتوح رئيس المجلس التشريعي.
واتهم مسؤولون فلسطينيون سها عرفات التي لم تكن قد رأت زوجها منذ ثلاث
سنوات قبل نقله جوا الى مستشفى عسكري بباريس في 29 تشرين الاول /
اكتوبر بالحد من امكانية الوصول الى عرفات والحصول على معلومات بشأنه.
وتحدثت معلومات عن استياء القيادة الفلسطينية، وفقا لصحيفة النهار، من
تكتم سهى عرفات على ااوضع الصحي للزعيم الفلسطيني وعدم سماحها للاطباء
الفرنسيين بإطلاع القيادة على حقيقته، وعلى خلفية هذا الاستياء تأتي
زيارة عباس وقريع وشعث لباريس.
ووصل وزير شؤون الامن الداخلي الفلسطيني السابق محمد دحلان ليلاً الى
رام الله من العاصمة الفرنسية واختلى فوراً بعباس. وصرح قبل دخوله
الاجتماع: “صحة الرئيس مستقرة ولا استطيع اضافة اي شيء جديد... الرئيس
في حاجة الى وجود القادة السياسيين الى جانبه”.
واوضح المحيطون بالزعيم الفلسطيني ان سهى عرفات كلفت دحلان نقل رسالة
الى القيادة الفلسطينية في رام الله. وافاد عضو في اللجنة التنفيذية
للمنظمة ان عباس وقريع مستاءان من قلة المعلومات المتعلقة بالوضع الصحي
لعرفات التي زوّدتهما اياها زوجته. وقال ان “كل المعلومات مصدرها سهى
وهما يريدان ان يتحققا بنفسهما من الوضع”.
وقال مسؤول فلسطيني “انهم لا يحصلون على المعلومات الا من خلال وسائل
الاعلام، وهذا هو سبب تولي دحلان اطلاعهم شخصيا على تطورات الوضع”.
ويعتقد مراقبون ان زيارة عباس وقريع وشعث لباريس ستكون حاسمة، خصوصا
انها ـتأتي في ظل ما تردد من شائعات عن وجود وصية لعرفات مع زوجته
تتعلق بترتيبات نقل السلطة، في حال وفاته.
وفي المقابل، ذكرت مصادر فلسطينية ، حسب المركز الفلسطيني للاعلام، أن
محمد دحلان قدِم من باريس إلى رام الله من أجل إطلاع قيادة السلطة
الفلسطينية على ما آلت إليه الظروف الصحيّة للرئيس عرفات في باريس .
و قد اتضح من مصادر في باريس قبل وصول دحلان أن دحلان لا يحمل أية
معلومة عن وضع عرفات . و لكنه قادم من أجل إطلاع القيادة في رام الله
على الدور الذي تقوم به سهى عرفات في إخفاء الحقائق من أجل تمرير
مؤامرة تحاك في الخفاء – حسب وصف دحلان - .
و بحسب المصادر فإن دحلان قادم من أجل تنبيه القيادة في رام الله إلى
ذلك لا أكثر . وبحسب دحلان فإن سهى زوجة عرفات ، كانت تسمح في اليومين
الأولين لوصول الرئيس بدخول ناصر القدوة ورمزي خوري مدير مكتبه و يوسف
عبد الله حارسه الشخصي عليه ، إلا أنه بعد يومين أخرجتهم من المستشفى و
منعتهم من الدخول إلى غرفته حيث إنه من اليوم الثالث لدخول عرفات
المستشفى في باريس وحتى الآن لم يدخل عليه سوى زوجته سهى التي تسيطر
بالكامل على الوضع و لا أحد يعرف حقيقة ما آل إليه عرفات سواها .
و مما سيبلغ به دحلان القيادة الفلسطينية في رام الله أن سهى عرفات و
رمزي خوري مدير مكتب الرئيس و يوسف عبد الله رئيس مكتب حراسته ، و إلى
جانبهم أبو اللطف يحيكون مؤامرة ضد أبي مازن ،
حيث يعتبر أبو مازن و محمد دحلان و محمد الحوراني و قدورة فارس و إلى
جانبهم مروان البرغوثي – حسب دحلان - في الجهة المقابلة . و يمكن أن
يكون لتركة عرفات و التي حاول المجلس الثوري خلال اجتماعاته قبل عدة
أشهر أن يعرف أين تودع الأموال و حجمها إلا أن عرفات رفض حينها الإدلاء
بأيّ شيء و أبقى الأمر سراً قد يدفن معه هي من الأسباب الرئيسية التي
تجعل من سهى الطويل تتكتّم على مصيره ريثما يتم ترتيب أوراقها لاسيما
أنها الوريثة الوحيدة مع ابنتها القاصر .
وقال موقع صحيفة يديعوت احرونوت أكبر صحف اسرائيل على الانترنت ان ضباط
الشرطة والجيش الاسرائيليين عقدوا مشاورات في ساعة متأخرة من ليل الاحد
لبحث تأثير وفاة الزعيم الفلسطيني البالغ من العمر 75 عاما على الامن.
ونقل الموقع عن ضابط شرطة اسرائيلي كبير لم تنشر اسمه قوله ان"الافتراض
العملي في اسرائيل هو انه سيتم فصل الأجهزة الطبية عن عرفات يوم
الثلاثاء."
وصرح مسؤول فلسطيني الاحد بان عرفات الذي نقل الى مستشفى بيرسي العسكري
الفرنسي في 29 تشرين الاول / اكتوبر اصيب بفشل كبدي وصحته لا تتحسن.
وقال مسؤول فلسطيني اخر ان عباس وقريع اللذين يشرفان على الشؤون
الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ غياب عرفات قررا السفر الى
فرنسا "ليطمئنا بنفسيهما" على حالته.
وأضاف المسؤول "سيتوجهان الى باريس خلال الاربع والعشرين ساعة القادمة
والاتصالات جارية مع أناس في فرنسا لضمان انه سيكون بمقدورهما رؤية
الرئيس (عرفات)."
وقال وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنييه انه سيتم استقبال عباس وقريع
وشعث في وزارة الخارجية الفرنسية بعد الظهر.
ووصف بارنييه الذي كان يتحدث في محطة (ال سي اي) التلفزيونية حالة
عرفات بانها"معقدة جدا وخطيرة جدا ومستقرة في الوقت الذي نتكلم فيه."
ووصف معلقون اسرائيليون هذه الزيارة بانها اظهار رمزي لاستقرار القيادة
من قبل عضوين من "الحرس القديم" لعرفات وتمهيد ضروري لاي اعلان لوفاته.
وفي رام الله مقر عرفات صرح وزير بالحكومة الفلسطينية بأن القادة
الفلسطينيين اتخذوا قرارا الاحد بتنفيذ خطة لاستعادة الامن والنظام
بالضفة الغربية وقطاع غزة. وهذا أول قرار مهم تعلنه القيادة الفلسطينية
منذ نقل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى باريس للعلاج.
وقال مسؤولون ان الخطة وضعت في مارس اذار وتهتم أكثر بانهاء حالة
انعدام الامن على المستوى المحلي أكثر من اهتمامها بشن حملة على
المتشددين الذين يشنون انتفاضة على مدى اربع سنوات وهو مطلب لاسرائيل
والمجتمع الدولي منذ فترة طويلة.
وأبلغ الوزير الفلسطيني صائب عريقات رويترز ان مجلس الامن القومي قرر
تنفيذ خطة لاستعادة حكم القانون في الاراضي الفلسطينية.
وتتضمن الخطة الامنية نشر مزيد من قوات الامن. وسوف يحظر على المتشددين
حمل السلاح الا عند مواجهة اسرائيل والكف عن التدخل في الاضطرابات
الداخلية.
ويريد عرفات ان يدفن في البلدة القديمة بالقدس ولكن المسؤولين
الاسرائيليين رفضوا دفنه في ارض تعتبرها اسرائيل جزءا من عاصمتها
الموحدة التي ضمتها بعد حرب عام 1967.
وتريد اسرائيل دفن عرفات في غزة.
ونقلت مصادر سياسية عن موفاز قوله أمام اجتماع مجلس الوزراء يوم الاحد
"انتهت وزارة الدفاع من ترتيبات جنازة عرفات في غزة"—(البوابة)—(مصادر
متعددة)
|