تفاصيل ما جرى بين النائب الأسير مروان البرغوثي وزواره
قال
مقربون من النائب المعتقل مروان البرغوثي، أمين سر حركة فتح في
الضفة الغربية، إن إصراره على الحفاظ على وحدة حركة فتح هو الذي دفعه
للتنازل عن
قراره الترشح للانتخابات الرئاسية لصالح مرشح هيئات الحركة محمود
عباس"أبو مازن"،
رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ومع ذلك فهم يشيرون إلى أن القرار لم
يكن سهلا وقال
أحد
مقربيه "لقد بكى مروان وهو يتلو على الوزير قدوره فارس البيان الذي تم
في وقت
لاحق إعلانه في مؤتمر صحافي في رام الله".
ويشير المقربون إلى أنه تم في جلسة
استمرت 4 ساعات في سجن عزل بئر السبع التداول في العديد من الرسائل
منها تلك
القادمة من قواعد الحركة التي حثته على المضي قدما في قراره ترشيح
نفسه, ومنها تلك
التي أتت من قيادات الحركة والتي حثته على التنازل عن ترشيحه في هذه
المرحلة مشيرين
إلى
أن البرغوثي كان متأكد من الفوز في حال خاض الانتخابات.
القرار بالانسحاب
اتخذه البرغوثي في الربع الساعة الأخير من الاجتماع، كما يقول
المقربون، الذين
أشاروا إلى أنه رفض العديد من العروض بمناصب شخصية مثل عضو في اللجنة
المركزية
لحركة فتح في حين أبدى ارتياحا لما سمعه عن نية قيادات الحركة عقد
المؤتمر السادس
لحركة فتح في شهر أغسطس المقبل وهو ما سيعني إجراء تغييرات جذرية في
صفوف قيادات
الحركة وهو ما دفع البرغوثي للقبول بطلب سحب الترشيح.
بموجب التطمينات التي
نقلها الوزير فارس إلى النائب البرغوثي فإنه سيتم التشاور معه في جميع
القضايا
الرئيسية المتعلقة بالسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وحركة فتح على أن
يكون موضوع
الأسرى على رأس سلم أولويات القيادة الفلسطينية.
وبانسحاب البرغوثي من سباق
الانتخابات فإنه يبقى على حركة فتح أن تتوحد حول مرشحها أبومازن ويبقى
أيضا على
أبومازن أن ينافس 8 مرشحين من المستقلين هم النائب الأول لرئيس المجلس
التشريعي حسن
خريشة والشيخ طلال سدر، والمحامي غسان برهم، والأكاديمي عبد الستار
قاسم، وأيوب
عثمان، وحسن نوراني والصحافية ماجدة البطش والأمين العام لحزب الشعب
الفلسطيني بسام
الصالحي فيما من المتوقع أن ينضم إلى السباق أيضا مصطفى البرغوثي وربما
عدد آخر من
المرشحين.
وسيكون يوم الأربعاء القادم هو الموعد الأخير للترشح للانتخابات
الرئاسية دون استبعاد المزيد من
المفاجآت.
|