تعطيل الدراسة في الجامعة الأمريكية بجنين على خلفية الفساد والتصارع بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية!!

فلسطين ـ خاص 13-09-04-المركز الفلسطيني للإعلام

 

تعطلت الدراسة هذا اليوم في الجامعة العربية الأمريكية في جنين حتى إشعار آخر على خلفية نزاعات بين جهات داخل الجامعة و الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وقد تفاجأ طلبة الجامعة صبيحة هذا اليوم بقرار صادر عن جهاز أمن الجامعة يعلن فيه عن تعليق الدوام حتى إشعار آخر، علماً أن العرف الإداري يقتضي أن يصدر هذا القرار عن إدارة الجامعة وليس الأمن الذي يفترض أن يتبع لها إداريا،  ويعود ذلك إلى أن جاهز الأمن مشكل من أعضاء في الأجهزة الأمنية وتنظيم " فتح ".

 

وبحسب بيان أصدره أمن الجامعة مبررا فيه هذا التصرف جاء فيها أن التعليق جاء احتجاجا على تدخل جهاز المخابرات الفلسطينية في شئون الجامعة والضغط على موظفين فيها، وهو ما لا يحق للأجهزة الأمنية التدخل فيه، حيث أن أي نزاعات داخل الجامعة يتم حلها عبر مجلس الأمناء والهيئة الإدارية.

وتعود جذور المشكلة إلى قيام جهاز المخابرات الفلسطينية باستدعاء الدكتور زاهر براهمة مسئول مالية الجامعة، من أجل استجوابه حول قضايا تتعلق باختلاسات مالية، حيث استدعي إلى رام الله من أجل التحقيق معه يوم الخميس الماضي، إلا أن دكتور براهمة استنجد بعناصر في كتائب الأقصى من أجل الوقوف معه في هذه القضية، حيث أصدرت كتائب الأقصى بيانا اتهمت فيه المخابرات الفلسطينية بالتدخل في شئون الجامعة، وعلقت الدوام احتجاجا على ذلك، وبذلك تنسجم مع موقف أمن الجامعة الذي أعلن أنه علق الدوام انصياعا لقرار شهداء الأقصى وذلك حين احتجت لديه إدارة الجامعة على تصرفه بتعليق الدوام دون الرجوع إلى رئاسة الجامعة.

 

وتشير بعض المصادر إلى أن الدكتور غسان أبو حجلة نائب رئيس الجامعة هو الذي يقف خلف الاتهامات المنسوبة إلى براهمة في قضايا الاختلاس، حيث سبق وأن اطلع إدارة الجامعة على قضايا تتعلق بذلك، ويعتبر أبو حجلة شخصا متنفذا في فتح. إما إدارة الجامعة والتي لم تصدر أي تصريح لها حول الموضوع حتى الآن، فتحاول لملمة الأمور، وبالطبع إنكار وجود اختلاسات، حيث قال رئيس الجامعة الدكتور وليد الديب لممثلي الكتل الطلابية قبل عدة أيام أن إشاعة الاختلاسات ظهرت بعد أن طلبنا من جامعة بير زيت وشركات محاسبية أن تقدم لنا برامج رقابة ناجعة، فتسربت إشاعات حول اختلاسات. إلا أنه من الواضح أن الهيكلية الإدارية للجامعة تعاني من تجاوزات خطيرة سواء على صعيد التعيينات أو العمليات المحاسبية أو التدخلات الخارجية.

أما الكتل الطلابية، فما زالت تنتظر صدور قرار رسمي عن إدارة الجامعة يوضح الأمور.

 

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع