ثمانية من قيادة فتح يقترحون تأجيلها:مشكلتا التدهـور
الأمني والقدس تطرحان التأجيل بقوة
غزة-دنيا الوطن-
2005/1/1
بدأت التساؤلات تطرح خلال الايام القليلة الماضية بقوة حول ما إذا كانت
الانتخابات التشريعية ستعقد في موعدها المحدد بعد 52 يوماً.
ورغم التأكيدات المتتالية من الرئاسة بعقد الانتخابات في موعدها، فقد
كان بالامكان تلمس أصوات تتصاعد ببطء خلال الـ 27 ساعة الماضية تطرح
إمكانية تأجيل الانتخابات.
وتتسلح هذه الأصوات بالتدهور الأمني غير المسبوق في قطاع غزة والذي
يشكل في رأي كثيرين تحدياً جدياً لامكانية عقد الانتخابات في موعدها
المحدد، كما يشيرون للغموض الذي يلف الموقف الاسرائيلي إزاء إجراء
الانتخابات في القدس المحتلة ومشاركة الفلسطينيين المقدسيين فيها كسبب
رئيس للتأجيل، وكان لافتاً موقف 19 مرشحاً فتحاوياً أعلنوا أول من أمس
سحب ترشيحاتهم من الانتخابات لرفضهم الاشتراطات الاسرائيلية.
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية، امس، أن مسألة ترتيبات إجراء
الانتخابات التشريعية في القدس، لم توضح بعد من قبل الجانب الإسرائيلي،
وخصوصاً مع موعد اقتراب بدء الدعاية الانتخابية بعد غد.
وقالت اللجنة: إنه بالرغم من دعواتها المتزايدة بخصوص توضيح مسألة
ترتيبات إجراء الانتخابات التشريعية في مدينة القدس، إلا أنه ولغاية
الآن لا يوجد لدى اللجنة توضيحات حول تلك الترتيبات، ما ينعكس بشكل
سلبي على إتاحة الفرصة للمرشحين، والقوائم الانتخابية للقيام بالنشاطات
الدعائية.
وكانت اللجنة قد طالبت بضرورة بحث ترتيبات إجراء الانتخابات في مدينة
القدس، مشيرة إلى ضرورة الموافقة على ترتيبات جديدة للانتخابات
التشريعية، لا تنتقص من حق المقدسيين في المشاركة بشكل حر في العملية
الانتخابية.
وفي وقت لاحق،اقترح ثمانية من اعضاء قيادة حركة فتح تأجيل الانتخابات
التشريعية المقررة في 25 كانون الثاني.
وقد وجه الاعضاء الثمانية في اللجنة المركزية للحركة ومنهم رئيس
الوزراء احمد قريع ونائب رئيس الوزراء نبيل شعث، رسالة في هذا الصدد
الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وبرروا التأجيل بسببين: عدم تعهد اسرائيل بالسماح للناخبين في القدس
الشرقية بالتصويت في الشطر الشرقي من المدينة المقدسة، وتدهور الوضع
الامني الداخلي بين الفلسطينيين.
وشهد الشارع السياسي في رام الله وغزة أمس، اتصالات وتحركات واسعة شملت
عدة أطراف وشخصيات سياسية كان محورها طرح التساؤل حول الامكانية
"الامنية" المتاحة لعقد الانتخابات في موعدها المحدد.
ولوحظ تصريح بارز للدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أمس،
قال فيه ان خطف ناشطة في مجال حقوق الانسان ووالديها في غزة قد يخيف
المراقبين الاجانب ويحبط خططاً لإجراء انتخابات برلمانية فلسطينية.
وكان عريقات يتحدث لقناة تلفزيون "سكاي" بعد ساعات من الافراج عن كيت
بيرتون ووالديها هيو وهيلين بعد قضائهم يومين رهن الاحتجاز.
وتساءل عريقات قائلا : ما هي الرسالة التي يريدون ارسالها للمراقبين
الدوليين الذين دعوناهم لمراقبة انتخابات ... قد يكون السبب وراء هذا
العمل الارعن هو ابقاء هؤلاء المراقبين بعيداً لأن البعض يريد تخريب
هذه الانتخابات
|