السلطة تستجيب للاحتلال بإزاحة الشيخ
مديرس بناء على طلب شعث
نبيل شعث، وزير الإعلام الفلسطيني، طلب من وزارة الأوقاف والشؤون
الإسلامية التي يعمل بها مديرس وقفه عن العمل والتحقيق معه
بيت
لحم – خاص20\5:مركز الاعلام الفلسطيني
استجابت السلطة الفلسطينية لمطالب حكوميّة صهيونيّة بإزاحة خطيب مسجد
الشيخ زايد في غزة عن عمله والتحقيق معه.
وغاب اليوم الشيخ إبراهيم مديرس، خطيب مسجد الشيخ زايد في مدينة غزة،
والذي اعتاد التلفزيون الفلسطيني أنْ يبثّ خطبه على الهواء مباشرة، عن
منبره. وطوال سنواتٍ جعل مديرس من منبر المسجد وشاشة التلفاز منفذاً
لبثّ آراءٍ سياسيّة ووطنيّة جريئة طالت ليس فقط قادة الكيان الصهيوني،
ولكن حكّام دولٍ عربيّة تعاونوا مع هذا الكيان.
وكان موضوع خطبة مديرس، مدار تعليقٍ في برامج التلفزيون الصهيوني يوم
الجمعة من كلّ أسبوع، حيث كان يتّهم دائماً من قِبَل معلّقي القنوات
التلفزيونية الصهيونية بأنه يمارس التحريض. وهاجم مديرس يوم الجمعة
الماضي سياسات الكيان الصهيوني ووصفه بالسرطان، وانتقد استغلال قادة
الكيان لما يسمّى بالمحرقة لابتزاز العالم.
وفي
نفس اليوم مساءً شنّ "أيهود يعاري"، المعلّق الرئيس في القناة الثانية
في التلفزيون الصهيونيّ، حرباً على مديرس قائلاً: "كنّا نتوقّع أنّنا
تخلّصنا منه وأنّ أبا ما زن أسكته، ولكن عاد ليشتمنا ويشكّك في
المحرقة".
وأضاف "يعاري" على الهواء مباشرة بعد أنْ بثّ مقاطع من خطبة مديرس:
"يجب عدم السكوت على هذا الشيخ ولو لحظة، إنّ ما يفعله تحريضٌ لن
نقبله"، ودعا مجرم الحرب آرئيل شارون، للتدخّل لدى السلطة لوقف مديرس.
وبعد أيامٍ أعلن الدكتور نبيل شعث، وزير الإعلام الفلسطيني، أنّه طلب
من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي يعمل بها مديرس وقفه عن العمل
والتحقيق معه. وهو ما تحقّق اليوم بغياب مديرس عن محبّيه ومتابعيه.
|