السلطة تعتقل مسؤولين بالديمقراطية وتسعى لاستقدام مزيد من قوات بدر من الاردن

 

اعتقل جهاز الامن الوقائي الفلسطيني ثلاثة من مسؤولي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على خلفية هجمات تبنتها الحركة في قطاع غزة، فيما اعلنت السلطة انها تسعى لمضاعفة اعداد قوات بدر في الاردن لارسالها الى الاراضي الفلسطينية.

وقال مسؤولون ان السلطة الفلسطينية تعتقد ان مسؤولي الجبهة المعتقلين متورطون في هجوم اسفر الخميس، عن استشهاد فلسطيني قرب تجمع مستوطنات غوش قطيف في جنوب قطاع غزة.

والمعتقلون الثلاثة هم عصام بندقة وطلال ابو زريقة وزياد هارون.

وقالت مصادر فلسطينية ان الامن الوقائي طلب كذلك استجواب عدد من اعضاء الجبهة الديمقراطية على خلفية الهجوم.

وجاءت هذه الاعتقالات بعد يوم من تكثيف رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون من ضغوطه على السلطة الفلسطينية التي اتهمها بانها لم تحقق "تقدما في الحرب على الإرهاب".

وأفاد بيان أصدره مكتب شارون ذكر خلال مكالمة هاتفية مع نظيره النرويجي كييل ماغني بونديفيك أن الجانب الفلسطيني لم يفعل شيئا سوى نشر قوات في غزة.

واضاف أن أية عودة إلى خارطة الطريق للسلام في الشرق الأوسط لن تتحقق "إلا بعد أن يوقف الفلسطينيون الأنشطة الإرهابية ويفككوا البنية التحتية للإرهاب ويطبقوا إصلاحات حكومية".

واعتبر شارون أن البدء بتنفيذ خارطة الطريق سيكون فقط بعد أن يوقف الفلسطينيون "الإرهاب" وبعد تفكيك بنيته والقيام بالإصلاح في السلطة.
استقدام قوات بدر

الى ذلك، اعلنت السلطة الفلسطينية انها تسعى لمضاعفة اعداد قوات بدر في الاردن لارسالها الى الاراضي الفلسطينية لتعزيز الوجود الامني الفلسطيني في حال انسحاب القوات الاسرائيلية.

وقال القائم بالاعمال في السفارة الفلسطينية عطا الله خيري لوكالة انباء رويترز انه تم فتح باب التجنيد لقوات بدر من اعمار 17 الى 26 عاما وان السلطة تطمح لايصال العدد لحوالي الفين.

واضاف خيري ان الموجود حاليا هو حوالي الالف "نطمح لحدود الفي شخص وهذا شئ يفرضه العدد المطلوب وجوده في الداخل ولكن اعتقد ان الفين كاف."

وبموجب اجراءات لبناء الثقة تعتزم اسرائيل سحب قواتها بعيدا عن مواقع تحيط بطولكرم وخمس مدن اخرى في الضفة الغربية على مدى الشهور القليلة المقبلة.

ويقول المسؤولون الفلسطينيون ان الانسحاب سيعني ان تكون الشرطة الفلسطينية قادرة على تنفيذ دوريات مسلحة دون خوف من ان يكونوا هدفا لنيران الجيش الاسرائيلي الذي منعهم من حمل اسلحة بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية عام 2000.

وقال خيري ان ارسال قوات بدر الى الاراضي الفلسطينية "بحاجة لاذن من الجانب الاسرائيلي وانه بحالة موافقة الاسرائيليين سيتم تدريبها خلال فترة وجيزة على اعمال الشرطة ثم ارسالها."

واضاف انه بعد الموافقة الاسرائيلية ستقرر الاجهزة الامنية الفلسطينية اين سيتم توزيع القوات وذلك يعتمد كذلك على المناطق والمدن التي سيتم تسليمها الى القوات الفلسطينية.

وقال خيري انه سيتم كذلك ارسال قوات فلسطينية من الداخل الى الاردن ليتم تدريبها على تسلم مهام حفظ الامن في المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية بعد الانسحاب الاسرائيلي المرتقب.

وانبثق جيش التحرير الفلسطيني في اعقاب قمة عربية في عام 1965 عندما سعت الانظمة العربية فى حينها الى احتواء العمل الفدائي الفلسطيني غير المنظم واستحدثت وحدات عسكرية في سوريا والاردن ومصر ودول عربية اخرى منها قوات بدر فى المملكة وعين جالوت فى مصر والقادسية فى سوريا.—(البوابة)—(مصادر متعددة)

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع