شكرا رمزي خوري

 
بقلم / العميد منذر ارشيد /29 كانون الأول 2004
2004-12-29

قل لنا كم من الملايين وضعتم في جيوبكم

سيد رمزي أنت هربت كفاءات وخبرات حقيقية لانها لم تكن من الحظوة او لم يكن من السهل السيطرة عليها ،،،،، نعم شكرا رمزي خوري على (صدقك) في ما كتبت في جريدة القدس تحت عنوان (القائد الرمز والشهيد الخالد) ...شكرا ولو انني على قناعة تامة انك لست من كتب هذا المقالة , فانت لا يمكن ان تكون كاتبه , فنحن نعرفك جيدا فلست كاتبا ولا بليغا في اللغة العربية رغم انك تحمل شهادة (الدكتوراة) والتي لا ندري باي شيء رغم معرفتنا ببراعتك في امور كثيرة وعظيمة !!! المهم ان المقالة تحمل بلاغة كاتب وحس شاعر وبراعة سياسي , وما اسهل ان تحصل على كل هذه المميزات ممن يدينون لك بالولاء والطاعة العمياء من ذوي الاختصاص .

وعندما اقول صدقت فانت عبرت في المقالة التي وضعت اسمك عليها عن حقيقة القائد الرمز ياسر عرفات, وكيف لا فانت من لازمه طيلة عقدين من الزمن كظله لا بل كنت ظله في كثير من الامور لقد اعطيت الراحل حقه في كل جوانب مسيرته التاريخية حتى بات من الاستحالة على اي كاتب او شاعر ان يختزل سيرته كما وصفتها في مقالتك الفريدة ,وكيف لا فانت من يعرف تفاصيل التفاصيل في حياته حتى مماته ,حيث وضعت الاعجاز الذي تجلى في شخصية القائد الراحل وابرزت قدرته على التعامل مع كل تناقضات الدنيا حتى شبهته في الشيء ونقيضه وهي صفة لا يحملها شخص واحد بل هي بحاجة الى مئه شخص او اكثر, تحدثت عن كل الشموخ الذي كان يتميز به الراحل واحلامه وآماله وطموحه في اقامة الدولة التي لم يرها والتي كانت تتطلب بناء مؤسسات قوية باساس قوي مداميك ضرورية لتثبيت هذا الصرح العظيم وبفضل سواعد أمينة شريفة بناءة وليست هدامة فاسدة

وبذكاء فريد استبقت كل من يفكر بفتح صفحة الماضي القريب وما تخللها من تداعيات مؤلمة كنت انت احد معالمها والتي لا يريد احد فتحها الآن

احتراما لذكرى الراحل الكبير ,وعدم المس برمزيته التاريخية وعدم الانجرار خلف متاهه الاتهامات والتشهير باي شخص وخاصة المقربين منه في ظروف ما زال القانون غائبا , والضباب يلف مسيرتنا مما يسهل عبث العابثين . ورغم هذا الا انك اصررت على فتحها ولا ندري هل هي فكرتك !! وان كانت كذلك ...فهي فكرة حمقاء !!! او هي فكرة جهة ما لجرنا الى فتح ملفات من المحرم فتحها الان , ورغم ادراكي لخطورة الوضع وحساسية الظروف الا انني وجدت من الواجب ان يرد عليك احد ما... وانتظرت مدة لعلي اقرأ ردا مناسبا لانه من غير المعقول ترك الامور لكل من يحاول تلوين الامور على مزاجه واخضاع العقول لمنطقه الاعوج والذي كان من اهم اسباب فشلنا في البناء الداخلي والذي سبب لنا الفضائح ونشر الغسيل على الاسطح... لا بل على ناطحات السحاب , سارد عليك الا انني لن اسهب في كشف المستور من عظائم الامور وسأكتفي بما يليق بهذا المقام وساختصر ما امكن وفقط للتوضيح وحتى لا تنطلي الحكاية على احد ولعل وعسى ان ينتبه الناس ويستفيق الصامتون !!!

وبنفس الخبث والدهاء الذي كنت انت ومن معك من دهاقلة الرئآسة تزينون للراحل ما تريدون وتقبحون له من تريدون ايضا . تسللت ومن خلال مقالتك الرائعة والتي تلهب المشاعر لدى محبي الراحل وبكل بساطة وبوداعة المعترف بالخطأ اسهبت في سرد الخطايا التي ارتكبتها انت ومن معك من اصحاب القرار , في صراحة فاضحة !!وباسلوب انيق وسهل ممتنع وبرومانسية الشعراء والعشاق سردت اسفك واعتذارك عن الموبقات التي ارتكبتموها وحملتم الراحل الكبير تبعاتها .... واقتبس من مقالتك ما يلي :- تقول: وفي المسافة بين السطور والواقع , اتكلنا عليه وتواكلنا , وحملناه مسؤولية كسلنا واخفاقنا في ادارة امورنا العامة والخاصة , وتهاوننا في بناء مؤسسات رسمية واهلية حديثة كفؤة وشفافة وقصورنا في النهوض بمسؤوليتنا الوظيفية وواجباتنا الشخصيةواخفاقنا في بناء نقابات مهنية فاعلة وحملناه وزر تخلف خطابنا الاعلامي ووزر جنوحنا واسرافنا في(استغلال النفوذ) وتسابقناعلى المواقع والاستئثار بالصلاحيات دون الواجبات ,وكما حملناه مسؤولية نقص عدالة توزيع الامتيازات بيننا !!!

واضفت في مقالتك :ولمناه على على عدم الحس بلجم تجاوزاتنا وافعالنا والتساهل ازاء فرض (هيبة السلطة) !!!!

دكتور رمزي خوري : هذا كان قولك.... ولا ادري هل قرأته قبل نشره ام لا !! على كل الاحوال افترض انك كاتبه من الفه الى يائه فاقول لك :لا بارك الله فيك على ما اعترفت به , و غير مشكور حتى في اطرائك على الراحل الكبير

فوالله اننا نحن الذين لم نكتب عنه كنا مخلصين له ولفلسطين اكثر منك ومن امثالك الآف المرات على الاقل لم نكذب علية وكنا نصدقه القول والعمل

وصدق او لا تصدق انك لو حملت كل اوسمة العالم وشهادات الدكتوراة فالناس تصدقنا دون اي شهادة او وسام... ودعني اقول لك اكثر من اعترافاتك التي جاءت متأخرة جدا والتي ذكرتها في مقالتك التأبينية غير الموفقة اعترافك بكل المصائب التي ترتبت على تصرفاتكم والتي كان من الواجب ان يحاسبكم هو عليها في حياته , فهو لم يكن بحاجة اساسا لاعترافك , فهو يعرفكم جيدا ولكن يظهر (ان الظروف كان لها احكام )!!!

ودعني اذكرك يا رمزي: انني وقبل اربعة اعوام وبعد ان اخرجتموني من محافظة بيت لحم بمؤآمراتكم الدنيئة والتي اصبحت غنيمة لكم كباقي الوطن بعد ان كانت مثالا للنظام بفضل من عينه الراحل رغما عنكم وكان هذا استثنائا دون تدوين اسمك الجميل على كتاب التعيين الذي اثار حنقك وغضبك وكان هذا بسبب الضغط من جميع فعاليات بيت لحم بعد ان اهلكهم الفاسدون ,وطلبوا شخصا صالحا لمحافظتهم القادمة على احتفالات الالفية الثانية للميلاد .. ودعني اذكرك .. بعد نجاحكم بالمؤامرة بشهر او اكثر نجحت باختراق جدار الفصل الذي وضعتموه على باب الرئيس امام الشرفاء وصلت الى سيادته وانتم تزمجرون غضبا وتهددون من سمح لي بالدخول , وكنت انت ومن معك تحاول انهاء المقابلة قبل بدايتها وقلت انا للرئيس: اريد ان اتحدث اليك على انفراد , فنظر اليكم لتخرجوا فلم تتحركوا

فقلت : فليبقوا ساتحدث بحضورهم , وقلت اسمع يا سيادة الرئيس: هذا وجماعته هم الذين تآمروا لاخراجي من بيت لحم فانا لم استلم قرارا منك لحد الآن ولكنك لم تستطع حمايتي كما وعدتني عندماكلفتني بالعمل وها انا ادفع ثمن نزاهتي واخلاصي وكشفي للفاسدين وهم يمنعون اي شخص ليس على مزاجهم من الوصول اليك ..وصرخت بصوت عال: هؤلاء يا أخ ابا عمار سيسودوا وجهك ولن يبقوا شريفا في مكانه واضفت واذا كان هناك شيئا يبيض وجهك ووجه السلطة فقط انا وامثالي ,وطلب منكم الخروج بعد ان حاولت اسكاتي انت ومن معك حيث رددت عليكم بعنف بعد ان فقدت اعصابي من شدة الغضب ورفضت الخروج ,ولا اريد ان استرسل بما دار من حديث فلكل شيء وقته هل تذكر هذا ؟ ... او (ماذا تذكر لتذكر)!!!! الله يعينك... عندك الف بلوة وبلوة ومئه قصة وقصة !!!

لقد حاصرتم القائد قبل ان تحاصره اسرائيل واذا كان لكم امتياز في البناء فقد بنيتم جدارا حوله اخطر من جدار الفصل العنصري ,حيث ابقيتم خلالة نافذة ضيقة يطل بها على الوطن ولا يدخل خلالها الا من تحل عليه بركاتكم ورضاكم حتى تعهر كل شيء سواء في حركة فتح او السلطة وفرضتم ازلامكم منذ اول خطوة وضعتم اقدامكم فيها على الوطن , ولا اريد ان اذكر الاسماء والارقام , اما لاستغلال وانتهاك حقوق الانسان فحدث ولا حرج !!!وهل اذكرك بالمقر الذي كان قد بني للعجزة والمعاقين في اريحا والذي بنته دولة اوروبية لرعاية المحتاجين من ابناء شعبنا وحولته انت الى مقر للرئيس... وحاولت انا شخصيا منع هذا الاعتداء من خلال مسؤوليتي لبلدية اريحا حرصا على حقوق الغلابا العجزة الذي حنت عليهم دول اجنبية ورميتهم انت الى حر الشمس ,وقد اوقفت العمل به ومنعت جرافات البلدية الا انك عدت بعد اسبوع بقرار وحماية من القوة 17 واكملت العمل ولم تغادر الموقع الا بعد ان اصبح المقر امرا واقعا وكم لاقى هذا الموضوع من استهجان القوى السياسية وصدرت بيانات تفضح هذا الاعتداء
السافر بعد ان وضع الشيوخ والعجزة من المعاقين تحت صفائح الزينكو في شمس اريحا الحارقة, بينما اكملتم تجهيز المقر وجلستم في غرفه مكيفة... وعلى بعد امتار كانت مأسآة الغلابا من العجزة ..نعم الآن تعترف انك حملته رحمه الله وزر جنوحكم واسرافكم في استغلال نفوذكم

وكيف لا!! وقد كان رحمه الله يشرح على كتب التعيين للمتابعة وابداء الرأي (رمزي وابوشريعة) , نعم انت يا دكتور رمزي كنت صاحب الامر في اكثر الامور

ولا يعين شخص الا اذا دمغ ببصمتك ورضاك وكنت صاحب الحظوة في كل ارجاء الوطن , وكان الناس يسبحون بحمدك ويهللون لك ويستقبلونك في كل مكان بمعنى كنت محظيا حتى اكثر من الرئيس الذي كان متقشفا قبل ان يصبح محاصرا وانتم كنتم تسرحون وتمرحون وتلهون ,وكانت تفرش لكم الارض وردا اين ما تحلون وتفرش لكم الموائد بما لذ وطاب من الطعام والشراب (الاحمر ولاصفر والابيض) وكيف لا فانتم ترفعون من تشاؤون وتنفون من تشاؤون ايضا فانتم اصحاب القرار

نعم يا رمزي خوري , لقد استأثرتم وكما قلت انت في مقالتك بالصلاحيات دون الواجبات وكرستم مبدأ خذ كل ما تريد ولا تعط شيئا , وكيف لا فالصلاحيات عندنا تجيز كل شيء لانه ليس هناك قانون المحاسبة , فالمحاسبة فقط لمن يجنح عنكم وعن خطكم او من يتجاوزكم وقد وصل الامر الى اشخاص كانوا مقربين جدا من الرئيس من مرافقين وضباط تم ابعادهم لانهم اشراف وامناء وخاصة من كان منهم يساعدالمواطنين او الكوادر الحترمة او المظلومين في الوصول الى الرئيس دون علمكم , لانكم كنتم تخافون من الحقيقة التي هي فقط ملككم ولا تدخل له الا من خلال قطارتكم , فالرئيس اعانه الله على مسؤلياته السياسية والدولية والعربية .... اما الوطن فهو شأنكم واقطاعية لكم اما ما ذكرته عن استغلال النفوذ , فيظهر انك اعتمدت الشفافية المطلقة فانت لا تريد من يزاود عليك ودعني اقول لك انك صدقت , فقد استغليتم نفوذكم على افضل وجه واقبح استغلال , فمن خلالكم تم تعيين مئآت المدراء والمدراء العامين والوكلاء وزكيتم بعض الوزراء , وتم استيراد الكفاءات ومن الخارج , واحضرتم المئآت من الاحباب والاصحاب وادخلتموهم الى الراحل كمنقذين للاقتصاد واصحاب الخبرات الاقتصادية وعينتموهم بقرار فوري (واللي دخل الجيب بعلم الغيب )!!!

وبالمقابل هربت كفاءات وخبرات حقيقية لانها لم تكن من الحظوة او لم يكن من السهل السيطرة عليها بعد خرجوا باقل الخسائر وعندي كثير من الامثلة ممن جائوا برؤوس اموال ليستثمروا وهربوا بعد ان وجدوا الابتزاز ومبداء (حك لي تا احك لك )

نعم(شيف رمزي ) ارجو ان لا تنزعج من هذا اللقب فحامله على الاقل من اشهر الطباخين في العالم وهناك قاسم مشترك بينك وبينه( المطبخ ), الم يكن لكم مطبخك الخاص الذي كنتم تعدون به القرارات, عفوا...وليس الطعام (ولا اقول طعام الرئيس)؛؛؛

لقد اسغللتم نفوذكم واغرقتم الراحل وكما ذكرت انت بتبعات اعمالكم بقولك (كما حملناه مسؤولية نقص عدالة توزيع الامتيازات بيننا )

عدالة توزيع الامتيازات بيننا , اقسم ان كل كلمة هنا تحتاج الى بحث اي عدالة تتحدث عنها يا استاذ رمزي !! عدالة الامتيازات !!! ساترك للقاريء حرية التندر والتفكه هنا !!!نعم كانت الامتيازات بينكم ولكل من يحك لكم او تحك لكم (ما هو كله حك) واتوقف مليا عند عبارة وردت لا اظن انك فهمتها واقسم انك لست بكاتبها وافترض انك صاحبها فهي معبرة تماما عن الواقع الذي وضعتم السلطه فيه والعبارة هي : ولمناه على عدم الحس بلجم تجاوزاتنا والتساهل إزاء فرض هيبة السلطة!!! وهل اعلمتموه رحمه الله ان الناس كانت تتندر باسم السلطة وتقول سلطة بفتح السين والام والطاء .. اي بمعنى بندورة وخيار واريد ان اقول لك انا شخصيا اخبرته في آخر مقابلة معه قبل عامين وبحضور الاخ رشاد جرار قلت : يا سيادة الرئيس انا اشكر شارون انه دخل الاقصى فقال لي:الله يسامحك لماذا ؟ فقلت : والله لو تأخر قليلا لكانت الانتفاضة على السلطة ,وشرحت له امورا كثيرة لم يغضب بقدر ما غضب الاخ رشاد من امور عظيمة حدثتها بها فقال لي ومن باب الاحترام امام الرئيس : لا هيك زودتها يا اخي عيب هذا الكلام فقلت له:انا اقول هذا لصاحب الامر وليس لاحد غريب ويجب ان يعرف كل ما يدور خلف ظهرة.. باختصار يا استاذ رمزي ساقول لك اكثر من اعترافك الذي لا يسمن ولا يغني من جوع , لقد هدرتم وقتا ثمينا وغاليا دفع ثمنه ابناء الوطن ولا اريد ان اذكر كم بالخسائر المادية التي ذهبت هدرا وانتم تسيطرون على كل نواحي الحياة الاقتصادية,والتي مسموح فقط للدول المانحة ان تسأل عنها وتفضحنا من اجلها, اما نحن ان تحدثنا فنكون تجاوزنا حدودنا وممكن ان نتهم بالمروق او الخيانه... اما الاجانب بيطلعلهم يلعنوا ابونا!!! وقدنسيت ان تذكر اسفك على من سلمتموهم زمام الامور ورقاب المواطنين من خلال اقناعة بتعيين فلان هنا وآخر هناك ممن عاثوا في الارض فسادا وانتهكوا حرمات الناس وارزاقهم وحتى ارواحهم في بعض الاحيان !!! ولا يمكن ان انسى ذلك السارق سارق مياه عين السلطان في اريحا والذي شتم الرئيس امام جمع من المواطنين وهتف بحياة قادة اسرائيل والذي وضعت انا له حدا واعدت المياه الى المواطنين كيف انسى!! وقد تم ارجاع المياه له بعد عزلي من اريحا وكيف اصبح من زوار مكتب الرئيس الدائمين بفضل رعايتكم له بعد ان رش الاموال على كل من ساعده !!!

ودعني اسألك سؤآلا كم كلف بناء مقر الرئآسة في بيت لحم ؟ قل لنا كم من الملايين وضعتم في جيوبكم ؟ والسؤآل الاهم كم مرة او كم يوم اقام فيه الرئيس ؟ الذي قضى معظم وقته محاصرا في غرفة حولها الدمار والانقاض , وغيره وغيره واسألة كثيرة في البترول والتبغ والضرائب والمالية والبنوك,اما المعابر ... حتى المعابر وضعتم ازلامكم وجباتكم عليها واين ؟ في بؤرة البؤس والشقاء للمواطن في رحلة العذاب على حدود الوطن فاخضعتم مواردهاالتي هي من دمه وعرقه فاصبحت رحلة العذاب للمواطن مضاعفة السعر اضافة لذل الاحتلال , اما المستشفيات فهو موضوع بحاجة لبحث كامل وغيرها وغيرها , فوالله انكم سببتم للراحل الذي كان منشغلا في امور السياسة سببتم له كل انواع الاسائات وانتم وكما قلت انت استغللتم كل شيء لمصالحكم دون ان تؤدوا واجباتكم , ونسيت ان تقول جلبنا العار في كثير من الامور... وليس هنا مجال للحديث عن هذا الموضوع المخزي والمهين وانت تعرف ما اعني من فضائح اخلاقية يندى لها الجبين !!!

ام بالنسبة لهيبة السلطة ... وكما قلت حرفيا :لمناه على عدم الحس بلجم تجاوزاتنا , والله يا رمزي انك مرهف الحس ,وانت تعترف انكم تجاوزتم كل الحدود التي تحفظ هيبة السلطة واصبحت سلطة بلا هيبة والناس تتفكه باسمها وقد أسف الناس على دخولنا الى الوطن وكانوا يرددون يا ليت ظلوا بعيدين وبقينا نحبهم ونحلم بهم ...التجاوزات الاستقواء الانتهازية والاستغلال التي تجلت بكثير من الاشخاص الذين اسقطوا على الوطن بمظلآتكم السحرية وحاصرتم معظم الانقياء وطفشتموهم من مواقعهم وحتى من الوطن وما دام ضميرك قد استيقظ أخيرا فلماذا لا تكمل مشوارك الاخلاقي وتضع نفسك امام القضاء ليبت في أمرك وامر كل من ساهم في تعطيل بنائنا الداخلي , واقول القضاء ولكن ليس قضاء وزير العدل الاول الذي باع القضاء على قناة عين السلطان والذي قلت له وامام الرئيس وبحضور الشيخ الجليل ابا سردانه والاخ نصر يوسف قلت له :هل انت وزير عدل ؟ والله انك يجب ان تكون خلف القضبان سجينا وليس وزيرا... والباقي عندك انت تعرف التفاصيل !! وهل يا سيد رمزي سيكون لنا قضاء عادل ؟ليبت في كل تجاوزات من تجاوز القانون والمنطق ام اننا سنرى قانونا جديدا اسمه(اللي فات مات وعفى الله عما مضى) !!! والله انك فتحت بابا من الصعب اغلاقه لكثرةالأسئلة التي بحاجة الى اجوبة سواء فيمن استولى على حقوق الناس من اراضي او من رشوات و امتيازات ملينت جيوبهم وافقرت اللآف , الا يكفي المواطن ظلم وقسوة الاحتلال !! لنزيد عليه من ظلم ذوي القربى !!!ام ان مشواركم ما زال في بدايته وانتم تمتطون ظهر القيادة الجديدة والقادمة وكانكم قدر محتوم !!!

ودعني اقول للقيادة القادمة وللاخ ابا مازن بالذات : انك مهما بلغت بك الشجاعة التي عبرت بها عن رأيك دون مجاملة احد ومهما استعملت من حنكة ودراية سياسية لتنجوا من مكر شارون ودهاء بيرز لتستطيع ان تخترق كل التحديات التي تواجها وما اكثرها , فان التحدي الاخطر والاهم هو في الوضع الداخلي , فانا على قناعة ان قضيتنا طويلة وحلها لن يكون الا بامر من الله ,وكل ما يعنيني ويعني المواطن هنا بيتنا الداخلي .. فوالله لن يغفر الله لك اي تساهل او تراخي في حزم الوضع الداخلي وباعادة تنظيم الادارات العامة والمؤسسات بشكل يخلع كل ما هو فاسد ومن جذوره ,ودعني اقول لك امرا : اذا كنت بالفعل تريد السلام مع اسرائل فالاولى ان تحقق السلام الفلسطيني الداخلي اولا وقبل اي شيء ..والسلام الداخلي هو ان تعود الثقة بين الناس وان نعيد للمجتمع الفلسطيني هيبته ومكانته والتي افقدتها تصرفات ومسلكيات عمدت الى تفكيك اواصر الالفة والمحبة داخل المجتمع من خلال الامتيازات والاستقواء ورفع الخسيس واذلال الكريم والشريف والتسلط من قبل المقربين على ابناء مدنهم وقراهم , مما اوجد حالة انتقامية من قبل كثير من المحرومين والاشراف الذين وجدوا ان لا قيمة للاستقامة والقانون ,فوالله اننا وكاننا في غابة يتصارع فيها الناس ولا يستقيم الحال فيها الا للاقوياء ... المطلوب هو اعادة الروح لمجتمع طرأت عليه حالة فريدة من نوعها حالة فقدان (الامن والسلام ) ففاقد الشيء لا يعطيه ,ولا ادري لماذا لم نصل الى نتيجة واقعنا ونثق بالله تعالى.. الذي سلط علينا كل جبروت اعدائناوقسوة ظلمهم بقدر ما نحن نتظالم فيما بيننا , واننا نطالب بحقوقنا من اعدائنا ونحن يأكل الواحد منا حق اخيه ويتجبر القوي بالضعيف والحاكم بالرعية , الم نستمع لقول لله تعالى واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة !!!صدق الله العظيم , من هنا لا بد لنا ان نعود الى جذر كل أمر وبداية سليمة في كل ما يعني الوطن والمواطن ... ولن يتحقق هذا الامر الا من خلال شعور الشعب بالعدالة الاجتماعية والقانون الذي يأخذ على يد الظالم والسارق والمرتشي والقاتل اين ما كان ومهما كان , وكل هذا لا يتأتى الا من خلال تطهير كل مؤسسات الدولة وتغيير معظم ما كان قائما لانه كان على (جرف هار ) وليس على اسس تصلح للاستمرار والبقاء

وسؤآل اطرحة للكاتب الكبير (رمزي ) : اذا كان زمن الفوضى والاستغلال وغياب القانون لكم وزمن النظام والاصلاح واعادة هيبة السلطة لكم فمتى يكون زمن المخلصين والاشراف!!!

العميد – منذر ارشيد

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع