الثلاثاء سيحسم شارون اذا كانت اسرائيل ستبيع السلطة سلاحا اسرائيليا أم لا 

بيت لحم- معا- يدور الحديث عن اسلحة اوتوماتيكية واخرى خفيفة الى جانب عصي وتروس للشرطة وقيود لليدين وللرجلين, وغيرها من احتياجات رجال الامن.

جهاز المخابرات الاسرائيلي " الشاباك" لا يمانع تزويد اجهزة امن السلطة في غزة بالبنادق ويقول ان هذا لا يشكل خطرا على اسرائيل لان حماس والكتائب تملك اسلحة اخطر بكثير من الكلاشينكوف والمسدسات, فلديهم صواريخ قسام وكاتيوشا و "ار بي جي" وعلى ما يبدو صواريخ مضادة للطائرات.

وتؤكد صحيفة يديعوت احرنوت الصادرة اليوم ان السلطة جددت طلبها اكثر من مرة لموفاز لابتياع الاسلحة الا ان موفاز كان يرفض في كل مرة.

وعن مصادر اسرائيلية فلسطينية انه جرى الاتفاق بين عريقات ومدير مكتب شارون دوف فايسغلاس على تشكيل لجان للبحث في ملفات مثل الاسرى والحدود والمعابر والجمارك والتحريض والاعداد للانتخابات البرلمانية الفلسطينية والانسحاب الاسرائيلي من مدن الضفة.

ولا تستبعد الصحيفة ان يجري تأجيل لقاء القمة بين شارون وابو مازن اذا لم تتفوق اللجان على اسس محددة حيث سيعمل شارون على الرفض التام لطلب ابو مازن الافراج عن اسرى قدماء من اللذين تصنفهم اسرائيل " دم على اياديهم".

وفي اسرائيل قالت مصادر سياسية انهم لا يعولون كثيرا على ان السلطة ستحارب حماس.

ومما لاشك فيه ان هناك نقص حاد في مخازن اسلحة السلطة لا سيما الذخيرة والرصاص والبنادق فالسلطة خسرت الكثير من اسلحتها خلال عمليات الاجتياح الاسرائيلي وحالات فقدان وضياع الاسلحة.

هذا النقص يشكل عبئا ثقيلا على اجهزة الامن في السلطة لا سيما اثناء محاولاتها الفاشلة الوقوف في وجه مجموعات من الكتائب وحماس اللتين تملكان سلاحا وفيرا .

هذا وقالت الصحف العبرية انه من المقرر ان يقدم رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون لنظيره الفلسطيني خلال اجتماعهما المخطط له بعد غد الثلاثاء " قطعة من حلوى " وهي عبارة عن قرار الحكومة الاسرائيلية بالموافقة على تزويد السلطة الفلسطينية بالسلاح الاسرائيلي ولكن عن طريق مصر.

وتقول الصحف العبرية إن الهدف من هذه الصفقات الممولة من دول اوروبية مساعدة اجهزة امن السلطة وتعزيز قدراتها في مواجهة "المنظمات الارهابية" مثل حركة حماس وتضيف الصحف انه وخلال الاشهر الماضية طلبت السلطة من اسرائيل مرات عديدة تزويدها بالسلاح الاسرائيلي وسبق لوزير الداخلية الفلسطينية ان تقدم بطلب رسمي بهذا الخصوص لوزير الدفاع شاؤول موفاز الذي سارع بأجابة الوزير الفلسطيني " عليكم شراء السلاح من السوق السوداء " لكن قبل ثلاثة اشهر ردت اسرائيل على طلب مماثل بأنها تدرس الامر بأيجابية .

شمعون بيريس كان من اشد المؤيدين لتزويد السلطة بسلاح اسرائيلي خفيف لكن اسرائيل عارضت ذلك كما فعلت مع استعداد مصر وروسيا وبلجيكا لتزويد السلطة بالسلاح.

الولايات المتحدة الامريكية تمارس ضغوطا على اسرائيل منذ اكثر من اربعة اشهر لحثها على تزويد السلطة بالسلاح وقد اثار المنسق الامريكي وليم وولش الموضوع اكثر من مرة مع الجهات الامنية الاسرائيلية وكذلك فعلت وزيرة الخارجية الامريكية.

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع