صح النوم يا مجلسنا التشريعي
بقلم :محمد الشيخ - غزة
حرب
إبادة – تصفية عرقية – اجتياح – كسر عظم
–
أيام الندم – الأيام الستة أو العشرة ولكنها حرب مفتوحة
لن
تنتهي إلى يوم
الدين.
تحدثوا عن كارثة – تحدثوا عن زلزال – تباكى البعض --- وآخرون
يتعاملون مع الأمر وكأنه مسلسل تلفزيوني
تهتز مشاعرهم أنيا هذا إذا كان لديهم
مشاعر ثم يعودون وكأن الأمر لم يكن.
هو
مخدر يتفرج على الأشلاء – على الدماء
–
على
الأيدي تتقطع – إصابة في البطن –في الظهر – في ألراس
سيان – دم ينزف من هنا
وهناك سيان انه الحاضر الغائب هو موجود ويسمع ويرى ولكنه مغيب ومهمش
ومحنط.
مسكين أيها العربي - مسكين أيها المسلم – انك لا تعلم إن هذا المشهد
سيتكرر
في
بيتك في ذاتك في حقلك في
وطنك – هذا المشهد قد يكون أخوك أو ابنك وعمك أو أمك
-
مسكين أيها العربي – مسكين أيها المسلم انتظر
سكين جلادك بل ساطور صهيوني
يترقب يوم اللقاء.
لماذا تمارس سياسة الانتظار للقتل - لماذا لا تصحوا من
نومك ومن سكرتك – لماذا لا تعود إلى رشدك وعقلك
وتدافع عن قدسك وأخوك المسلم
الذي يدافع عنك وعن حريتك.
ما
هو دورك أيها العالم – وانأ هنا لا اقصد عالم
السلطان ولا مستشار السلطان بل اقصد عالم يخاف الله يوم اللقاء
واقصد عالم
الثورة – وعالم الاقتصاد والسياسة والاجتماع .
أين
انتم أيها العلماء من هذا
الواقع المرير -- أين انتم أيها المثقفون والكتاب وأين برامجكم
وتوجيهاتكم
وملاحظاتكم.
أين
انتم أيها الزعماء والحكماء مما تسمعون وتشاهدون وقبل ذلك
أين
انت يا مجلسنا التشريعي ويا مجلسنا الوطني ويا لجنتا التنفيذية مما
يدور
.
أحقا حصلت الصحوة بعد اليوم الخامس والسادس والثامن لما يسمى أيام
الندم
على
مخيم جبالنا – مخيم الثورة
هل
أفاق البعض ليطلب من الحكومة الفلسطينية بان
تضع
خطة للمواجهة لأيام الندم التي سماها شارون.
وأين هي خطة ألمواجهه هذه
التي عنها تتحدثون – هل هي خطة سلم أم سلام أم استسلام أم حرب عن ماذا
تتكلمون
وتناشدون.
ولماذا هذه الخطة لم تكن معدة وجاهزة للتصدي للعدوان وأي عدوان
في
أي لحظة وفي أي زمان ومكان
الم
يتم تدمير رفح – الم تسمعون عن هدم البيوت
والأطفال الشهداء في هذا المخيم.
الم
تسمعون إلى ما حصل في خان يونس وبيت
حانون.
الم
يتم تدمير جنين ونابلس ورام الله بما فيها العرين الم يتم الاعتداء
بشكل يومي على أعراض شعبنا وممتلكات
الم
تنتهك حقوقة أمام ذلك كلة أين هي برامج
وخطط الحكومة في مواجهة كل هذة العذابات والانتهاكات.
على
كل جميل إن يصحوا
مجلسنا التشريعي وان يطالب الحكومة بوضع خطط مواجهة ونحن بانتظار تلك
الخطط وتلك
البرامج ولكن عندما تتم نرجوا إن تخبروا شعبنا بتلك البرامج والخطط.
وحتى
ذلك
الوقت نحن نستقبل طائرات شارون وعملاء شارون ودبابات شارون نودع الشهيد
تل
والشهيد
نضمد جرحانا ونعيد بناء بيوتنا المهدمة ورياض الأطفال والعجز والثكالى
والأرامل ونعيد زراعة أشجار الليمون والبرتقال والزيتون والنخيل ترويها
دماء
الشهداء.
وحتى ذلك الوقت نرجوا إن تحسموا الوسائل النضالية وتحددوها كما
تشاءوا أو كما يريد بوش أو أعوانه حتى نكسب الرأي العام الدولي ومجلس
الآمن الذي لم
يستطع إن يوقف مجرد وقف العدوان.
نحن
في انتظار وترقب لدور ساستنا ومثقفينا
فلسطينيون وعرب ومسلمين ليجدوا لنا سبل وطرق النضال
وليساعدونا في إيجاد مخرج
لما
ألت إلية الأمة العربية والإسلامية.
وليعلم مجلسنا التشريعي ومن يريدون
سحب
الذرائع من فوهة شارون إن نابلس لم تطلق منها الصواريخ
العابرة للقارات
والخليل لم تطلق منها صواريخ ارض جو ومن جنين لم تطلق الأسلحة المدمرة
والقنابل
المسمارية وفي مستوطنة اسديروت لم يطلق 20 طلقة على طفل من أطفالهم كما
حصل في رفح.
عن
ماذا تتحدثون وعن أي كتاب تنطقون؟
إسرائيل لم تنتظر تبريرا لوجودها
ولم
تنتظر تبريرا لهجومها هم يدركون قبل مجلسنا التشريعي إما نحن وإما هم
والمعركة مستمرة إلى يوم الدين فمن أراد إن يخطط ويبرمج للمواجهة علية
إن يدرك
تلك
الحقيقة.
إما
فلسطين – وإما الكيان الصهيوني انه صراع وجود وليس صراع حدود.
والنصر للثورة.
|