رداً على بيان مرشح الرئاسة البرغوثى


من المشبوه يا رئيس المستقبل ؟

بقلم : عبد الرحيم نتيل-غزة

كنت أتخيل أن يتواضع مصطفى البرغوثى وأن يعتذر لي عما لحق بي من أذى على يد عناصر حملته الانتخابية الذين يهيئهم مسبقاً لتكميم الأفواه .
ولأني سألت إذا كان من حق أي مواطن أن يسأله كرجل يهيئ نفسه ليكون رئيساً بكسب أصواتنا .. غاب عن فكرى بأننا نعيش في العالم الثالث .. وأنه يجب أن لا أسأل فيما لا يخصني .. وأدركت بأنني أخطأت في أن أشتكى حول ما أصابني من ضرر .. وأنه كان يجب أن أقطع لساني وأتوب .. فإذا كانت شكواي قد أوصلتني إلى أن يصدر بيان ضدي وضد دنيا الوطن التي نشرت شكواي ووصفنا بالخروج عن الصف الوطني والخيانة .. فماذا سيكون مصيرنا لو أصبح هذا الرجل رئيساً فعلاً .. فقد أصبح من الضروري أن أتوجه غداً لوزارة الداخلية – فرع الجوازات .. للحصول على جوازات سفر لي ولأسرتي .. استعداداً للهروب من الوطن " لا قدر الله " إذا أصبح مصطفى البرغوثى رئيساً .
كان يجب أن لا أسأله في حوار مفتوح .. ولا حتى في حوار مغلق ..
يا ليتني سمعت كلام والدتي منذ زمن بعيد .. كانت تكرر لي دوماً .. " يا بنى لا تواجه الناس بحقيقتهم .. لأن الحقيقة تجرح أحياناً " وكنت قد كرهت تكرار تلك النصيحة .. وكانت تنسى والدتي بأنني قطعت مرحلة من العلم والمعرفة تؤهلني للقدرة على التصرف .. وبحب الأم وخوفها على أولادها من الدخول في مشاكل .. كانت تقول : النصيحة بكرة بتصير بفلوس يا بنى ويا ليت الفلوس تستطيع أن تمسح ما اتهمنا به مصطفى البرغوثى ..
لقد أصبحنا أنا وجميع من نشر شكواي خارجون عن الصف الوطني .. وننشر أخبارا كاذبة .. وهذا يجعلني أتساءل ماذا سيكون مصير مواطن يسأل مصطفى البرغوثى عن الذي مول له حملته الانتخابية المقدرة بحوالي أربعة ملايين دولار؟
أو مصير مواطن آخر يسأله عن مائة ألف دولار سلمتها له هيلارى كلينتون بشيك فوري الصرف في غزة أثناء زيارتها والرئيس الأمريكي ... أما أنا يا سيادة الرئيس فلقد وجدت لك مبرراً في حينها .. لأن الرئيس كلينتون أساء لمشاعر زوجته بعلاقته بمونيكا .. فأرادت المرأة أن تقول لزوجها .. " أنا أيضاً أحب رجالاً وسيمين في فلسطين " .
لقد تعودت يا رئيس " أريد أن أشبع رغباتك " أن ترى الناس بنظارة وترى منها الأشياء صغيرة .. ولهذا أنصح أن ترى الناس على حقيقتها وبشكلها الطبيعي .. وليكن معلوم لك بأن شعبنا مثقف ويقيس الأمور بمقياسها الحقيقي .. فأرجو أن لا يخدعك أناس يروك أكبر منهم فهذا يخصهم .. وقد أوهموك ...
فالكل يستغرب .. " محاسن الصدف " أن تتعرض للضرب على الحواجز المنتشرة في كل شارع من شوارع الوطن وقدرتها أنت بأكثر من سبعين حاجزا في الضفة الغربية فقط .. يتعرض لك جنود الاحتلال الإسرائيلي ويمنعوك ويضربوك أثناء وجود كاميرات القنوات الفضائية " بالصدفة طبعا!! " أشهد بالله أنك المناضل الوحيد في فلسطين الذي أعطى لنفسه الحق بأن يخرج الناس عن الصف الوطني .. فالحمد لله أننا لم نخرج عن ديننا بعد .

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع