القدومي يتهم محمد رشيد بالاستيلاء على أموال

 ويعلن استعادة 600 مليون دولار منه  ونحن نريد ان نعرف اين ذهبت الاموال”

الاحتمالات “تشير الى أن السم وضع للرئيس  في الدواء او الاطعمة التي يتناولها والشك يدور حول الاشخاص الذين كانوا حوله او الذين يزورونه

القدومي ان العمل جار على تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ومن غير المعقول ان يظل المجلس الوطني بشكله الحالي

الخليج /11/12/2004

 أعلن رئيس حركة فتح فاروق القدومي ان استمرار ترشيح امين سر الحركة في الضفة الغربية مروان البرغوثي لانتخابات الرئاسة الفلسطينية المقبلة اوائل كانون الثاني/يناير المقبل سيخرجه من الاطار التنظيمي للحركة ومن عضويتها، واتهم محمد رشيد المستشار المالي للرئيس الراحل ياسر عرفات بالاستيلاء على أموال فلسطينية وقال ان رشيد اعاد منها نحو 600 مليون دولار.

وقال القدومي الذي يشغل منصب رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية ل “الخليج”

في عمان، ان “اصرار البرغوثي على الترشح للانتخابات يعني خروجه عن الاجماع الفلسطيني، وبغض النظر عن مرتبته التنظيمية، ستشطب عضويته في فتح ولا يجوز له وضع شروط لسحب ترشيحه”

اضاف ان “اصرار حركة فتح على موقفها هذا يأتي تأكيداً على ضرورة التنظيم والانضباط داخل الحركة في اعقاب ظهور بوادر انفلات وعدم تقيد بقرارات الهيئة القيادية التي تستدعي توحيد الصفوف لمواجهة التحديات الخطيرة”.

وحول تهديدات اعضاء في حركة فتح من مناصري البرغوثي بفتح ملفات الفساد، قال القدومي: “اذا لم يفتحوا تلك الملفات فسنبادر الى فتحها، وهي موجودة بحوزتنا، ولا بد اولاً من ترتيب الاوضاع داخل الحركة ومنظمة التحرير ليتسنى لمؤسساتها تولي تلك القضايا في اطار الانظمة والقوانين”.

وكشف القدومي خلال لقاء جمعه مع شخصيات اردنية وفلسطينية في عمان ان وزير المالية الفلسطيني سلام فياض تسلم مبلغ 600 مليون دولار من محمد رشيد بعد وفاة عرفات وسيتم متابعة مبالغ جديدة. وقال: “ان محمد رشيد استولى على اموال ونحن نريد ان نعرف اين ذهبت”.

وأظهر القدومي عتبه على زوجة الرئيس الراحل سهى عرفات وقال: “عاتبتها كيف لكِ ان تري زوجك يحتضر وتتحدثين عن المستورثين”. وكشف في اللقاء الذي اتسم بالصراحة، ان أي مسؤول فلسطيني في الداخل لم يتحدث عن تسمم عرفات خشية التهديد من سلطات الاحتلال، وثمة شخص واحد صرح بأن عرفات مات بالتسمم فتم تهديده من”اسرائيل”.

اضاف لقد ذهبت لزيارة عرفات في المستشفى وقابلت الاطباء، وقالوا لي عملنا كل الفحوصات ولم نجد اي عطب في اي عضو والمرض تكسير الصفائح الدموية - ويتم تغيير دمه كل يوم، وأفادوا بأنه مصاب “بسم” من النوع المبرمج. “مشيراً الى ان 25 طبيباً فرنسياً اجتمعوا وأرسلوا عينات لفحص الدم دون التوصل لنتيجة، وتم الاتصال مع عدد من الزعماء العرب للاتصال بالولايات المتحدة بطلب ان تمنحهم “اسرائيل” الترياق الخاص بالعلاج، لكن احد الزعماء العرب ابلغني ان الولايات المتحدة لم تستجب”.

وأعلن القدومي ان التحقيق جار لمعرفة الاسباب المتعلقة بوفاة عرفات فيما الاحتمالات “تشير الى أن السم وضع له في الدواء او الاطعمة التي يتناولها والشك يدور حول الاشخاص الذين كانوا حوله او الذين يزورونه”.

وقال رئيس حركة فتح انه لا يحق لأي فلسطيني يعيش خارج الضفة الغربية وغزة الادلاء بصوته في الانتخابات، “فالحق محصور للمقيمين في الداخل، ويندرج ذلك على اللاجئين الفلسطينيين في الخارج”.

وقال ان حق العودة سيادي لكل لاجىء فلسطيني ولا يحق لأي قيادة فلسطينية المساس به او المساومة عليه.

وألمح الى امكانية القبول بالتسوية على ان ترفق بجدول لعودة اللاجئين لمدة خمس سنوات، رافضاً التوطين في اي بلد عربي.

وقال ان “خريطة الطريق تمثل آخر مشاريع التسوية واذا ما اريد للسلام ان يتحقق، فلا بد من انسحاب كامل من جميع اراضي قطاع غزة وتفكيك المستعمرات وانهاء الوجود العسكري للاحتلال”.

وحول دور المجلس الوطني الفلسطيني قال القدومي ان العمل جار على تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ومن غير المعقول ان يظل المجلس الوطني بشكله الحالي، حيث يزيد عدد أعضائه على 720 عضواً، ولا بد ان يكون العدد معقولاً لضمان سهولة الانتخابات، رغم ان المجلس المركزي قرر تخفيض العدد الى 300 عضو

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع