القدومي يحذر ابو مازن من مخاطر نزع السلاح الفلسطيني المقاوم


اعرب رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير ورئيس حركة فتح كبري الفصائل الفلسطينية فاروق القدومي (ابو اللطف) عن خشيته من ان يكون قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) المتعلق بنزع اسلحة الفصائل الفلسطينية بالقوة بداية لصدام مع القوي الوطنية الفلسطينية .

وقال في حديث نشرته أمس الاحد صحيفة الشروق التونسية المستقلة اتمني علي اخي ابو مازن الا يلجأ الي القوة في مجتمع فلسطيني يشبه غابة مليئة بالسلاح، وادعوه الي التحلي بالصبر .

وتابع القدومي الذي يقيم بتونس منذ عام 1982 نحن نعيش مرحلة الثورة، وكلنا علي الاغلب يحمل السلاح بناء علي طلبنا كقيادة ليقاوم الاحتلال البغيض .

ودعا بالمقابل كل من يحمل السلاح ان كان رسميا او مقاوما الا يلجأ الي استخدامه ضد رجال الامن، او ضد المواطنين الذين يتظاهرون بشكل سلمي، مهما كلف الامر لان الكل يعلم ان الشعب الفلسطيني في الداخل يعاني من الفقر ومن الخوف من المستقبل القريب بسبب عدم الثقة بشارون مجرم الحرب .

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اعلن في وقت سابق انه بعد الانتهاء من الانتخابات المقبلة للمجلس التشريعي سيعمل علي تجريد الفصائل الفلسطينية المقاومة من اسلحتها، وهو ما رفضته حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وبقية الفصائل الاخري التي حذرت من مخاطر الصدام بين قوي المقاومة والسلطة الفلسطينية.

ومن جهة اخري، وصف القدومي التقارير التي تتحدث عن خطة لترحيل فلسطينيي مخيمات لبنان الي كندا بـ الخرافة ، وشدد علي ضرورة معالجة قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار مجلس الامن الدولي 194 الذي يؤكد علي حقهم في العودة الي ديارهم.

وقال ان لبنان نقل حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194 من شعار سياسي الي مطلب حقوقي وقانوني ما فتئ يؤكد علي وجوب تطبيقه في كل المحافل الدولية.

الي ذلك، نفي القدومي وجود اسلحة داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، وقال اشير للذين يتحدثون عن هذا الموضوع الي اننا سلمنا جميع اسلحتنا الي الجيش اللبناني عام 1991 كهدية منا بعد خروج معظم هذه الاسلحة مع الفدائيين عام 1982 باتفاق مع المبعوث الامريكي فيليب حبيب .

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع