القدومي: منظمة التحرير هي المسؤولة عن
التفاوض
والسلطة الوطنية . . تشرف على شؤون ابناء الضفة والقطاع
لاصراع في «فتح» ونرفض الحديث عن قيادة شابة وحرس قديم
القدس - من محمد ابو خضير - نفى فاروق القدومي رئيس حركة « فتح" ان
يكون قد وجه أي تهديد للنائب الاسير مروان البرغوثي امين سر اللجنة
الحركية العليا لـ «فتح» في الضفة الغربية، وقال ان مروان قائد ومناضل
كبير في «فتح» نكن له كل الحب والتقدير وما قلته ان على كافة الأخوة
الأعضاء في الحركة من عضو اللجنة المركزية الى اصغر عضو فيها ان يلتزم
بقراراتها .
واضاف ابو اللطف في اتصال هاتفي اجرته «القدس» ان هذا مبدأ عام ولم
نهدد مروان كما فسر لا بالفصل أو الطرد وهذا الأجراء يتم بعد اجتماع
اللجنة المركزية للحركة التي عليها ان تتخذ القرار بعد ان أجمعت موقفها
واتخذت قرارها بان مرشح الحركة هو محمود عباس " أبو مازن وعلى كافة
الأعضاء الألتزام بالقرار ". مشيراً الى ان مروان البرغوثي الذي رشح
نفسه كمستقل عضو قيادي في الحركة وعليه الالتزام بقراراتها وهو بطل من
ابطالنا لا نريد ان يبدو خارجاً عن الإجماع الفلسطيني و لا نريد له
تشويه هذه السمعة ".
وأضاف أن حركة «فتح» حركة ديمقراطية لديها نظام ينطبق على جميع أفرادها
وكوادرها والتجديد فيها مستمر نافياً وجود أي صراع داخلي بين حرس قديم
وقيادات شابة.
لا صراعات داخل «فتح»
وقال ان المؤتمرات الحركية هي التي تتولى مهمة التجديد وضخ الدماء
الجديدة في جسم الحركة مؤكداً ان المؤتمرات الحركية تتأخر في الانعقاد
بسبب الظروف والاحتلال وخاصة بعد اتفاق اوسلو واندلاع الانتفاضة ولكن
ان شاء الله سيعقد المؤتمر السادس للحركة في عيد ميلاد الرئيس الراحل
ياسر عرفات ومن حق كافة الأعضاء وكل الذين لديهم طموح في المراتب
القيادية ان يرشحوا أنفسهم وفق ديمقراطية غابة البنادق التي كان الرئيس
عرفات يرددها دائماً ".
وشدد على انه لا يوجد صراعات داخل «فتح» لان القادة التاريخيين يملكون
الحكمة والشباب يتمتعون بالقدرة والحيوية ولابد من التزاوج ما بين
الحكمة والحيوية.
وقال القدومي الذي تسلم رئاسة الحركة بعد وفاة الرئيس عرفات " ان حركة
«فتح» ستعقد مؤتمرها في آب المقبل لتهيئة الاجيال القادمة لتسلم
المسؤوليات القيادية في الوقت المناسب وبعيدا عن حرق المراحل مع الاخذ
في الاعتبار كفاءات وإنجازات العضو .. ".
رفض . . «البدع»
ورفض القدومي ما وصفه بالبدع والحديث عن قيادة شابة وأخرى قديمة وحرس
قديم ومجددين في «فتح» وقال كل ذلك مرفوض ولا يوجد مثل هذا الكلام هناك
مصلحة الشعب الفلسطيني التي يجب ان نناضل جميعنا صغيرا وكبيرا من اجلها
مؤكداً أن القضية ليس قضية مواقع وقيادة بل هناك واجب على كل منا ان
يؤديه وكل عضو يتحقق طموحه في الوقت المناسب وبالطرق الديمقراطية .
وواصل القدومي حديثه بالقول :" يجب علينا ان لا نحرق المراحل ومن هذا
المنطق هذا الكلام عن الصراع مرفوض ولا اساس له من الصحة ولا نقبله ولن
نسمح به ويجب الانضباط والالتزام وفق اسس ومبادئ حركة فتح الداخلية ".
وأشار الى ان الإعلام يحاول تضخيم هذه القضايا ويعطيها أكثر من حجمها
وقال ان حركة فتح موحدة يلتزم اعضاؤها جميعاً برأي الأغلبية كما ان
هناك اجتهادات ومبادرات نحترمها ولكن ضمن النظام ".
منظمة التحرير . . المسؤولة عن التفاوض
وأوضح ان منظمة التحرير الفلسطينية هي المسؤوله عن التفاوض مع إسرائيل
بعد الانتخابات الرئاسية الفلسطينية وهو ما نصت عليه اتفاقية اوسلو
واللجنة التنفيذية للمنظمة هي التي ترسم الخطط والاستراتيجيات وهي
المطلوب منها ان تلتزم بالثوابت الوطنية الفلسطينية وكما أكد الأخ "أبو
مازن رئيس اللجنة التنفيذية انه ملتزم بهذه الثوابت الوطنية الفلسطينية
وعاهد الشعب الفلسطيني على هذا الأمر بعد الرئيس عرفات وهو امر مهم
لانه يقطع الطريق على المشككين ".
وأكد ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب
الفلسطيني في الداخل والخارج وقال القدومي أنه يجري العمل بكل قوة من
أجل تفعيل مؤسساتها والاستمرار في نشاطاتها بكافة الوسائل مؤكدا أنه من
غير المعقول أن يظل المجلس الوطني الفلسطيني بشكله الحالي حيث يزيد عدد
أعضائه على 730 عضوا مشيرا إلى أن العدد يجب أن يكون معقولا لضمان
سهولة الاجتماعات والعمل، علما بأن المجلس المركزي الفلسطيني قرر العام
الماضي تخفيض عدد الأعضاء إلى 300 عضو.
وقال ان السلطة الوطنية هي الحكومة للأشراف على اوضاع وأمور الشعب
الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة أما منظمة التحرير الفلسطينية
فهي صاحبة القرار السياسي والتمثيل على كافة المستويات ".
نضال طويل
ورفض القدومي الدخول في التوقعات حول نتائج الجهود السلمية وقال ان
القضية ليست تفاؤلا أو تشاؤما بل هي نضال طويل لتحقيق مصالح وحقوق
شعبنا الفلسطيني الصابر المرابط على أرضه مشيراً الى انه من هذا المنطق
ينظر الى أمور .
واضاف نحن نأخذ الواقع بعين الاعتبار ولا نيأس ونحاول باستمرار تطويره
من أجل تحصيل الحق الأدنى من حقوقنا وهي الدولة الفلسطينية وعاصمتها
القدس وحق العودة .
ودعا القدومي الاسرة الدولية واللجنة الرباعية «الولايات المتحدة
وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة» الى ان يضمنوا خطة الانسحاب
الاسرائيلي من قطاع غزة والمقررة في منتصف العام 2005 لتؤدي الى إجلاء
قوات الاحتلال الإسرائيلي عن جميع الاراضي المحتلة في 1967 واقامة دولة
فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
و طالب القدومي بان ترفع اسرائيل القيود المفروضة على عملية إجراء
الانتخابات لكي تكون حرة وديموقراطية وبان يسمح لفلسطينيي القدس
الشرقية المشاركة فيها وتمكين جميع المرشحين والنواب والمواطنين من
التحرك بحرية ورفع القيود عنهم .
مطالب «حماس» و «الجهاد»
وعن مطالب حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» بالمشاركة في صنع القرار
وتأسيس قيادة جماعية قال القدومي :" من حقهم المشاركة في القرار
السياسي كما شاركوا في قرار النضال والمقاومة والحوارات مستمرة ولكن لن
نتخلى عن هذا الالتفاف الجماهيري الكامل حول منظمة التحرير باعتبارها
الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني والحوار مع الأخوة في الحركتين
يستهدف ضمهم الى المنظمة بعد ان يتم التوصل الى برنامج سياسي مشترك
معهم ".
ورداً على سؤال حول سبل وقف الانفلات الأمني في الاراضي الفلسطينية قال
ان القانون يجب ان يطبق على الجميع كي يشعر المواطن الفلسطيني بالأمن
والأمان من خلال منع وضبط أي ممارسات خاطئه مشيراً الى دعم الاحتلال
لمثل هذا الانفلات وضرورة وضع هذه الزاوية في الحسبان ".
واضاف ان على شعبنا ان يستمر في المقاومة مشيراً الى ان المقاومة ليست
فقط بالكفاح المسلح ولكن بالصمود على الأرض والحفاظ عليها وبالحجر ودعم
سبل ومقومات تحقيق مشروعنا الوطني بالدولة الفلسطينية المستقلة
وعاصمتها القدس وحق العودة ".
|