القدومي:علينا إيقاف دعاة الفوضى و التخريب و محاصرة كل من تسول له نفسه الاعتداء على مؤسساتنا



Monday ,20 June - 2005

فتــــــــــــــح

اللجنة المركزية

أمانة الســـــــر

بيان

الأخ فاروق القدومي

رئيس الدائرة السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية

وزير خارجية دولة فلسطين

علينا الحيطة و الحذر و اليقظة و إيقاف دعاة الفوضى و التخريب و محاصرة كل من تسول له نفسه الاعتداء على مؤسساتنا و مكتسباتنا

أيها الأخوة المواطنون ...

ليس النضال في شوارع غزة ، و ليس إطلاق الرصاص في دور المحاكم و الاعتداء على القضاة و المحامين شجاعة و بطولة ، بل جبنا و استهتارا بالقيم و الأخلاق .
ان من يقوم بهذه الأفعال يسيء للشعب و المقاومة ، و يثير الاستغراب عن الهدف من هذه الأفعال الفوضوية في الوقت الذي يستعد فيه المحتل الإسرائيلي للانسحاب من غزة هاشم بفضل المقاومة الباسلة .
و كلنا يتساءل ما هي أهداف هؤلاء الذين يثيرون الجماهير و يدفعونا للغضب و النقمة على السلطة الوطنية الفلسطينية التي تحاول جاهدة ضبط الأمن و الحفاظ على الاستقرار و الهدوء .
ان كانت هناك أخطاء - و لا شك من وجود أخطاء لكل من يعمل – سوف نقوم بإصلاحها ، فلقد سبق لنا ان وجهنا النقد البناء لإخوتنا في السلطة بان فرض نظام القاعدة بهذه الصورة أمر متسرع و لا بد من إعادة النظر الشامل في نظام التقاعد و في الأسماء التي يشملها هذا النظام . قلنا ان من يحمل السلاح لا بد ان يحافظ على شرف المقاومة و أخلاقها ، ان استخدام السلاح و التظاهر في الشوارع و الأزقة أمر خاطئ على نقص في التربية الثورية و انحراف في السلوك .

أيها الأخوة المواطنون ..

استبعد ان يكون الأخوة في حماس و الجهاد الإسلامي قد شاركوا بهذه الأعمال الفوضوية ، فهم أخوة منضبطون لقيادتهم ، إذن من الذي قام بهذه الأعمال التخريبية التي شوهت وجه المقاومة و أعطت صورة خاطئة لحقيقة شعبنا و مناقبه الوطنية ؟ هل من قام بهذا العمل أناس غرباء ؟ أم هم أناس ينتمون الى حركات وطنية أخرى ؟ و نحن نعلم ان اكبر هذه الحركات هي حركة فتح ، و أذرعتها المسلحة التي سميت بكتائب شهداء الأقصى ، لقد عودتنا كتائب شهداء الأقصى الباسلة بانضباطها و أخلاقها القويمة ، و لكني المح هناك دخلاء أرادوا تشويه سمعة كتائب شهداء الأقصى و سلوكها الأخلاقي و تصرفاتها السلمية هناك فئة طامعة في السلطة تستهدف إعطاء صورة مشوهة لمجتمعنا الوطني و لقدرات شعبنا الفلسطيني بكل فئاته المكافحة في حكم قطاع غزة و إدارة شؤونه ، لعلهم يعيقون انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة او ليخدموا أهداف الاحتلال الإسرائيلي في إعطاء برهان للرأي العام الدولي ان الشعب الفلسطيني لا يستحق السيادة و الاستقلال و لا بد من وصاية عليه .

أيها المناضلون الصامدون الصابرون ...

ان المساس بالسلطة الوطنية الفلسطينية الناشئة في هذه المرحلة التي يرزح فيها شعبنا تحت نير الاحتلال او الإغلاق و الحصار لأمر مشبوه و هو تصرف مرفوض و غير مسموح به خاصة اذا طال الاعتداء و التآمر حرمة القضاء و المحاكم و المساس بالمحامين و إعاقة عملهم و انتهاك حرمة مقرات السلطة و المؤسسات الفلسطينية الأخرى .
لن نسمح بهذه الممارسات الغير مسؤولة مهما كانت أسبابها و سنعمل على القصاص و العقاب مهما كلفتنا هذه الأمور من كسر للعظم و الجماجم ، و ليعلم الجميع ان ثورة حافظت على نفسها أربعون عاما و شعبنا انتفض المرة تلو المرة ليؤكد ان هذه الانتفاضة هي انتفاضة التحرير و الاستقلال و السيادة و انها ثورة الأمان و الاستقرار ، لهذه الثورة قادرة هي و شعبها على ضبط الأمور مهما كان الثمن مكلفا .

يا جماهير شعبنا البطل ...

ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني هي المرجعية السياسية و التشريعية للسلطة الوطنية الفلسطينية التي تكلفت بإقامتها و تعهدت أمام العالم بصون هذه السلطة و الحفاظ على حسن أدائها بناء على أنظمة و قوانين و لوائح تطبقها السلطة الفلسطينية فان أخطأت نساعدها على تصحيح الخطأ و لا نرفع عليها السلاح ، فواجبنا جميعا الإسهام في بناء السلطة الفلسطينية كما نصت عليها قرارات المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974 كمرحلة لدولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس ، كما ان من واجبنا المشاركة في بناء الأجهزة القضائية و التشريعية الحصينة لتحفظ العدل و تصون الحقوق .

يا جماهير شعبنا البطل ...

علينا الحيطة و الحذر و اليقظة و إيقاف دعاة الفوضى و التخريب و محاصرة كل من تسول له نفسه الاعتداء على مؤسساتنا و مكتسباتنا و تقديمه للعدالة لينال جزاءه على ما اقترفت يداه ، لن نسمح بمثل هذه الأعمال و سيعاقب مرتكبوها و المحرضون عليها و المخططون لها و لنوحد جهودنا جميعا لبناء مؤسساتنا و أجهزتنا الأمنية و العسكرية و سلطتنا الوطنية نواة دولتنا الفلسطينية بعاصمتها القدس و حتما إنا لمنتصرون بإذن الله .

و انها لثورة حتى النصر

أخوكم فاروق القدومي (فتح – اللجنة المركزية أمانة السر)

رئيس الدائرة السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية

وزير خارجية دولة فلسطين

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع