|
القدومي: البرغوثي سيشطب
من فتح اذا لم يسحب ترشيحه لرئاسة السلطة الفلسطينية
2004-12-06
حذر رئيس حركة فتح فاروق القدومي خلال لقاء مع الصحافيين اليوم الاثنين
من ان مروان البرغوثي سيشطب من حركة فتح اذا لم يسحب ترشيحه لخوض
الانتخابات الرئاسية الفلسطينية لان الحركة اختارت محمود عباس (ابو
مازن) مرشحا لها لهذه الانتخابات.
وقال القدومي الذي تسلم رئاسة الحركة بعد وفاة ياسر عرفات "ان اي عضو
من اعضاء حركة فتح يخرج عامدا متعمدا عن قرارات اللجنة المركزية للحركة
يعتبر مستقيلا بغض النظر عن مرتبته التنظيمية وتشطب عضويته بقرار من
اللجنة في اجتماع لها مرتقب".
وعبر القدومي وهو يشغل ايضا منصب رئيس الدائرة السياسية في منظمة
التحرير الفلسطينية عن امله في ان يسحب البرغوثي ترشيحه وكشف ان هناك
محادثات تجري معه قبيل الاجتماع المقبل للجنة المركزية لحركة فتح محذرا
من ان الحركة ستفصله ان لم يتراجع عن موقفه.
وشدد القدومي على ان ترشيح البرغوثي "سيضر بالقضية الفلسطينية ويؤدي
الى الانشقاق". واضاف ان البرغوثي "يكون اختار استقالته بنفسه" من فتح
اذا لم ينسحب من سباق الرئاسة المقرر في التاسع من كانون الثاني/يناير
المقبل. واكد دعمه لاختيار محمود عباس مرشحا رسميا لحركة فتح لتولي
رئاسة السلطة الفلسطينية.
واكد الرئيس الجديد لحركة فتح ومقره الدائم في تونس معارضته لاتفاقات
اوسلو المبرمة بين اسرائيل والفلسطينيين داعيا الى الوحدة ورص الصفوف
في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ الشعب الفلسطيني.
وقال ان حركة فتح ستعقد مؤتمرا في آب/اغسطس المقبل و"تسعى القيادة الى
تهيئة الاجيال القادمة لاستلام المسؤوليات القيادية في الوقت المناسب
وبعيدا عن حرق المراحل مع الاخذ في الاعتبار كفاءات و انجازات العضو ..
مروان هو بطل من ابطالنا لا نريد ان يبدو شاذا على الاجماع الفلسطيني و
لا نريد له تشويه هذه السمعة".
والبرغوثي (45 عاما) امين سر حركة فتح في الضفة الغربية معتقل في سجن
اسرائيلي بعد ان حكمت عليه محكمة اسرائيلية بالسجن المؤبد خمس مرات
وبالسجن اربعين عاما بتهمة ارتكاب خمس جرائم قتل.
وكان البرغوثي اعلن انه سيرشح نفسه كمستقل الى الانتخابات الرئاسية
مشيرا الى انه لا يتنافس مع محمود عباس الاوفر حظا بين الفلسطينيين
ال10 الذين يترشحون لرئاسة السلطة الفلسطينية.
وفي ما يتعلق بالاقتراع طالب القدومي بان ترفع اسرائيل القيود المفروضة
على تنظيم الانتخابات لكي تكون حرة وديموقراطية وبان يسمح لفلسطينيي
القدس الشرقية المشاركة فيها.
واضاف ان على الاسرة الدولية واللجنة الرباعية (الولايات المتحدة
وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) ان تضمن خطة الانسحاب من
قطاع غزة التي اقترحها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون المقررة في
2005 لتؤدي الى اجلاء جميع الاراضي المحتلة في 1967 واقامة دولة
فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
|
