نقلا عن موقع غزة برس، مع
التحفظ على مصدر الخبر العبري
معاريف تنفرد بتسريبات
غير معروفة المصدر ولا الهدف
معاريف - بقلم / عميت كوهي
على
فراش الموت القى ياسر عرفات قنبلة سياسية أخيرة. فحسب مصادر فلسطينية
رفيعة المستوى - وخلافا لكل التقديرات - فان وريث عرفات لن يكون ابو
مازن، بل فاروق القدومي.
وحسب هذه المصادر، فان عرفات ترك خلفه وصية طلب فيها أن يحل القدومي
محله كرئيس م.ت.ف ورئيس السلطة الفلسطينية. وسلم عرفات نسخ من الوصية
الى زوجته سهى وابن عمه ناصر القدوة، مندوب م.ت.ف في الامم المتحدة.
منذ
التوقيع على الاتفاق، يتنقل القدومي بين دمشق وتونس. وقبل نحو عام، في
عهد حكومة ابو مازن، تحسنت العلاقات بين القدومي وعرفات، وقدرت محافل
في السلطة بان عرفات يهيىء القدومي كوريث. والتقدير هو انه سيوافق على
رئاسة م.ت.ف ولكن ليس مؤكدا أن يوافق على منصب رئيس السلطة الفلسطينية
على خلفية معارضته المبدئية لاوسلو.
مصدر فلسطيني رفيع في محيط عرفات عزز التقدير بشأن الوصية (شفوية او
خطية) التي خلفها الرئيس وروى أنه في لحظات صفائه الاخيرة طلب استدعاء
فاروق القدومي اليه كي يقول له شيء هام. كما قدرت المحافل الفلسطينية
بان هذه الخطوة "ستصفي" تماما الحياة السياسية لابو مازن. ففي الايام
الاخيرة مع انه لاحت مصالحة بين عرفات وابو مازن الا انه يبدو أن عرفات
لم ينسَ الجدال المرير بينهما.
وأمس الغى ابو مازن سفره الى باريس بعد أن أُوضح له بانه لن يتمكن من
لقاء عرفات، أغلب الظن، في اعقاب قرار الرئيس. واذا ما عين القدومي
بالفعل، فان الامر سيجعل ابو علاء الشخصية القوية في المناطق. ويحظى
القدومي بالعطف ولكن ليست له سيطرة حقيقية على الارض وهو سيضطر الى
الاسناد من أبو علاء الذي تلقى امس صلاحيات سلطوية واسعة.
في
جلسة طارئة خاصة، تلقى أمس ابو علاء السيطرة على كل أجهزة الامن، وكذا
على التخويل للتوقيع على اموال السلطة. كما أن اجهزة الامن في غزة
وافقت على اخضاع نفسها الى إمرة ابو علاء. وفي ضوء ذلك، وعلى خلفية وضع
عرفات، ففي الايام القريبة القادمة ستدار السلطة الفلسطينية من مجلس
الأمن القومي برئاسة ابو علاء. والتقدير هو أن القدومي سيتلقى المنصب
وفي هذه الحالة هو وابو علاء سيقودان السلطة الفلسطينية وتحتهما سيكون
محمد دحلان وجبريل الرجوب. وافادت مصادر أمنية فلسطينية بأن الرجوب
ودحلان وافقا على هذا الترتيب.
ويضيف مراسلنا جاكي خوجي بانه طوال الاسبوع الذي نزل فيه عرفات
المستشفى في باريس رفض رجاله السماح لدحلان بزيارته، رغم أنه كان يمكن
على مقربة من المستشفى وطلب على نحو تظاهري اللقاء مع الرئيس - هذا ما
افاد به مصدر فلسطيني كبير جدا، مقرب من مكتب عرفات.
غزة
برس 5/11/2004 |