"م.ت.ف" و"فتح"، تتفقان على ان يتسلم فتوح رئاسة السلطة الفلسطينية، مؤقتا، في حال وفاة عرفات

 قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة "فتح" في اجتماع مشترك عقد في رام الله، اليوم (الاربعاء)، أن يتولى رئيس المجلس التشريعي روحي فتوح رئاسة السلطة الفلسطينية لمدة 60 يوما في حالة وفاة الرئيس ياسر عرفات، إلى حين إجراء انتخابات.

ويأتي هذا القرار طبقا للقانون الأساسي للسلطة الفلسطينية الذي يعتبر رئيس المجلس التشريعي رئيسا للسلطة الفلسطينية في حال عدم تمكن الرئيس من القيام بواجباته او وفاته.

وقرر المجتمعون ايضا، ان يتولى محمود عباس، ابو مازن، رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية خلفا لعرفات، بعد وفاته.

وناقش المجتمعون الاستعدادات لتشييع جثمان عرفات بعد الاعلان الرسمي عن وفاته. وقال الأمين العام للرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم إن المجتمعين وافقوا على أن تكون جنازة عرفات في حال وفاته في القاهرة على أن يدفن بعد ذلك في مقر المقاطعة برام الله بالضفة الغربية.

وحسب ما قالته مصادر فلسطينية تم الاتفاق بين السلطات المصرية والقيادة الفلسطينية على تنظيم جنازة رسمية محدودة للرئيس عرفات في مطار القاهرة الدولي، في حال وفاته، قبل نقله إلى رام الله، حتى يتسنى للقادة العرب توديعه.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير ماجد عبد الفتاح إن القاهرة بدأت بوضع الاستعدادات لذلك.

من جانبه قال مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية محمد صبيح إن الجامعة وافقت على أن تتقبل السفارة الفلسطينية العزاء بالرئيس الفلسطيني في أروقة الجامعة ولمدة ثلاثة أيام في حال وفاته.

ولوقف التضارب في التصريحات والأنباء المتعلقة بالوضع الصحي لعرفات, قررت القيادة الفلسطينية كذلك أنها لن تعلن عن وفاة الرئيس الفلسطيني في حال حدوثها, قبل أن يتم الإعلان عنها من قبل السلطات الفرنسية في باريس.

و أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جان فرانسوا كوبي أن فرنسا تعمل على وضع الترتيبات الضرورية مع عائلة الرئيس عرفات والمسؤولين الفلسطينيين لنقل جثمانه بعد وفاته.

الى ذلك، اتخذت السلطة الفلسطينية كافة الترتيبات استعدادا لتشييع جثمان عرفات في المقاطعة بصورة مؤقتة حتى يتم نقله الى القدس، حسب ما قاله وزير شؤون المفاوضات صائب عريقات.

وأكد عريقات توصل السلطة الفلسطينية إلى اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية من أجل دفن الرئيس عرفات في المقاطعة، لكن جثمانه سينقل إلى القدس يوما ما.

وبدأت جرافات وشاحنات تزيل كتل الأسمنت والحديد التي وضعت لإعاقة تقدم قوات الاحتلال الإسرائيلي من المقاطعة تمهيدا لدفن جثمان الرئيس عرفات .

من جهته كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون رفضه القاطع السماح للفلسطينيين بدفن رئيسهم في القدس.

وتزامن ذلك مع موافقة الحكومة الإسرائيلية على دفن الرئيس الفلسطيني في حال وفاته في مقر المقاطعة برام الله، وألقت اسرائيل بمسؤولية النظام والأمن على عاتق الفلسطينيين.

وقد رفع الجيش الإسرائيلي مستوى التأهب تمهيدا لدفن الرئيس عرفات. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها ستنشر تعزيزات في القدس الشرقية تفاديا لحصول تجاوزات خلال مراسيم الدفن، فيما سيتم الإبقاء على الإغلاق المفروض على المدن الرئيسية الكبرى بالضفة.

وعن آخر التطورات المتعلقة بالحالة الصحية لعرفات، قالت المفوضة العامة لفلسطين في فرنسا ليلى شهيد إن الرئيس عرفات لا يزال على قيد الحياة لكنه في غيبوبة عميقة.

وميدانيا كثفت الفصائل والقوى الإسلامية والوطنية الفلسطينية اجتماعاتها في قطاع غزة لبحث الترتيبات الواجب اتخاذها في حال وفاة الزعيم الفلسطيني.

ويشارك في الاجتماعات ممثلو 13 فصيلا بينهم فتح وحماس والجهاد والجبهتان الشعبية والديمقراطية.

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع