الليبراليون الجدد يستثنون ياسر عبد ربه

 

أسامة العيسة من القدس : 2005/12/16

أعلن الدكتور سلام فياض، وزير المالية الفلسطيني الإصلاحي، اليوم رسميا، عن تشكيل قائمة لخوض الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقرر إجراؤها في كانون الثاني (يناير) المقبل. وتحمل اسم القائمة، التي أعلن عنها فياض، في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم في مدينة رام الله، اسم (الطريق الثالث) وتحمل شعار (حرية الوطن..كرامة المواطن) بدلا من اسم (الحرية) الذي كان أعلن سابقا وتم تسجيله لدى اللجنة المركزية للانتخابات المركزية.

ويرأس القائمة فياض نفسه، بالإضافة إلى شخصيات ليبرالية إصلاحية، غير ملتزمة بأحزاب قائمة، يطلق عليهم اسم "الليبراليون الجدد"، وخلت أسماء القائمة التي أعلنها فياض من اسم ياسر عبد ربة، رئيس تحالف السلام الفلسطيني. وقال فياض تعليقا على ذلك، بان هناك اتصالات مع عبد ربة، وغيره من الذين يمارسون السياسة، دون الإفصاح عن سبب استثناء عبد ربة من القائمة رغم الإعلان عن ذلك سابقا. ويعتقد أن شعبية عبد ربة المتدنية في الشارع الفلسطيني، لمواقفه السياسية ولوقوفه وراء مبادرات سياسية لم تروق للشارع الفلسطيني، مثل مبادرة جنيف، كانت خلف استبعاده، وان السبب هو انتخابي وليس سياسيا.
وعن سبب تغيير اسم القائمة من (الحرية) إلى (الطريق الثالث) قال فياض بان ذلك بسبب تسجيل عدة قوائم لها أسماء متشابهة مثل (الحرية والعدالة)، ولتجنب أية إشكالات فنية أو إدارية تتعلق بالاسم، فتم تغيير اسم القائمة، رافضا في الوقت نفسه أن يكون وقائمته يحتكرون ما يعرف باسم (الطريق الثالث).
وأضاف فياض "نحن لا نحتكر السير في الطريق الثالث، ولكننا نمثل شريحة في الشارع الفلسطيني، نحمل وجهة نظر إصلاحية فيما يخض المجتمع والسياسة والاقتصاد".

وقال فياض الذي عين في منصبه كوزير للمالية، بعد ضغوط على السلطة لتنهج نهجا شفافا في المسالة المالية "نحن دعاة إصلاح ومارسناه ولدينا سجل في ذلك"، مشيرا إلى تقارير دولية أشادت بالنظام المالي للسلطة الفلسطينية بعد إشرافه عليه واعتباره يضاهي أفضل الأنظمة الموجودة في المنطقة.
وبسبب سياسته المالية، ووقفوه خلف زيادة رواتب الموظفين، حظي بشعبية في الشارع الفلسطيني. وقال فياض "تضم قائمتنا أشخاص من مواقع مختلفة، مارسوا الإصلاح في مجالات مختلفة، دعوا للإصلاح ومارسوه، كل في موقعه في ظروف بالغة التعقيد". وقال "ما حققناه من إصلاح في مواقعنا، يشير إلى انه بالامكان تحقيق المزيد من الإصلاح وتعميم الإنجازات الإصلاحية على أوجه الحكم المختلفة، في الإدارة وسيادة القانون، ولبناء نظام حكم صالح".
ورغم إقرار فياض بالمعيقات التي يطرحها وجود الاحتلال إلا انه رفض التحجج بالاحتلال لعدم تحقيق إنجازات أو إصلاحات. وقال فياض، بان الإصلاح ليس مطلبا دوليا فقط، ولكنه بالأساس من مصلحة المواطن العادي، لان ضحية الفساد هو المواطن العادي غير المسنود من جهة أو أشخاص. وأضاف "الإصلاح أمر أساسي لصلاح الحكم واستمراره وقبوله محليا من المواطن العادي وعلى المستوى الدولي، ونحن نريد استكمال عملية البناء والإصلاح وتعميم ذلك على مجالات أخرى". وقائمة الطريق الثالث، هي واحدة من 12 قائمة تسجلت لخوض الانتخابات من بينها قائمتين باسم حركة فتح، وقائمة لحركة حماس، وتتوزع باقي القوائم على القوى اليسارية المختلفة.

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع