نداء عاجل إلى ضمير الأمّة

عدنان كنفاني

الثلاثاء 15 حزيران 2004

 

أيها الأخوة الشرفاء في التنظيمات الفلسطينية، الصامدين تحت لظى النار والقهر، الحريصين على وحدة التراب والأرض ، المقدمين كل غال وثمين فداء لفلسطين.

نداء عاجل

أرجو منكم البحث فيه والاستقصاء والوصول إلى حقيقة الأمر وما يجري.

(3.5) ثلاثة دونمات ونصف على الشارع الرئيسي المؤدي إلى شارع البحر في رفح، عليها بيوت وأشجار زيتون ومحلات تجارية بيعت إلى تاجر أراضي بمبلغ مليون دولار..؟

وهي كما كل أراضي فلسطين الطيّبة تعتبر من أجمل المناطق في رفح الصمود.. وربما تكون مع أحداث الانتفاضة وشراسة الهجمة من أخطر المناطق تعرضاً للاستلاب.

هي أرض وبيوت تبعد عن الحدود المصرية أقل من 450 متر، وهدم البيوت المنظم الذي تمارسه سلطات الاحتلال وصل إلى منطقة قريبة من هذه المنطقة، ومن المتوقع أن "اتفاق أوسلو" نصّ على أن يصل الهدم والتجريف إليها، أي إلى رفح الغربية وإلى شارع البحر بالتحديد، حتى أن بعض أفراد من الأسرة "صاحبة الأرض موضوعنا" وصلتهم إنذارات بالإخلاء لغاية الهدم..

هذه المنطقة بوصف الموقع: يقع مخيم (الشابورة) أمامها وإلى جانبها مخيم (يبنة) وفي هذه المنطقة بيت لعائلة كبيرة وعريقة أسسه الكبار قديماً الذين غيبهم قضاء الله وما تبقى من الأرض مخصصة للأولاد الورثة الذين كبروا أيضاً ومنهم ذوو مناصب رفيعة سواء في رفح أو في خارج فلسطين في الشتات. ولا أجد ضرورة ((الآن)) لذكر أي أسماء حرصاً على اللحمة الوطنية، وقبل أن نصل إلى حقيقة جليّة. في تلك المنطقة بيوت الأسرة العريقة. فيلات فاخرة من طابق ومن طابقين وأمامها محلات تجارية وخلف هذه البيوت أرض مزروعة شجر زيتون ومساحة فارغة من الأرض أيضاً..

السؤال الذي يجب أن نجد له إجابة مقنعة..

من هذا التاجر الذي اشترى ثلاث دونمات ونصف مهددة بالتجريف والهدم ولو بعد حين.؟

وهل هو تاجر بريء حقاً أم أنه وسيلة لغيره.؟

وهل يعقل أن يكون المشتري على هذه الدرجة من الغباء ليدفع هذا المبلغ الخرافي.؟

أيها الشرفاء.. ابحثوا وأنقذوا.. أستحلفكم بالله لا نريد للتاريخ أن يعيد سيرته.. ولا نتمنى غير أن يكون الخير والصلاح والنبل هو الهدف.. وأضيف بأن عندي كل الوثائق والأسماء التي تثبت صحة أقوالي لكنني لن أنشرها قبل أن نصل إلى حدّ قرار واضح.

فهل من مجيب.؟

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع