سؤال عالماشي


موفق مطر !

هل نستحق الدعم !؟

ما رأيكم بإعلانات البنوك الفلسطينية المنشورة في الصحف الوطنية والتي تزف فيها بشرى فوز فلان أو علان بعشرات الآلاف من الدنانير كجائزة على أرقام حسابات التوفير والادخار لدرجة آن مجموع الجوائز الشهرية فقد تصل إلى حالي نصف مليون دولار هذا إلى جانب السيارات الجوائز !؟

 • بماذا نفسر آن تقدم البنوك هذه الجوائز بهذا السخاء لأشخاص يدخرون أموالهم الحمد لله عندهم مصاري وعما يوفروا منها . . بينما تشير الإحصائيات إلى هبوط مستوى خط الفقر عند شريحة واسعة من المجتمع الفلسطيني إلى حد التسول لولا عزة النفس وكبرياء الانتماء . . والحياء أيضا !؟

 . • كيف يمكن قراءة الحالتين معا في صورة شعب يقاوم ومجتمع يناضل للتحرر . و الأدهى من كل هذا أننا كل ما دق الكوز بالجرة نفتح دفاترنا العتيقة لنشهر منها مقولة التكافل الاجتماعي وأننا نموذجا في هذا المجال !؟

 • ماذا لو خصصت البنوك نصف قيمة هذه الجوائز إن لم نقل ثلاثة أرباعها لدعم الشرائح الفقيرة أصلا للمال والتي وصلت إلى ما بعد الخط الأحمر باتجاه القاع ,دعم يمر عبر آلية منظمة ودراسات معمقة لتصرف كمخصصات شهرية أو تنشئ مشاريع صغيرة بدون فوائد تدر ربحا على البنك والفقير المعتر !؟

 • ألا تسهم البنوك في مثل هذه الحالة في انتشال عائلات وشباب ذكورا وإناثا من جحيم الفقر ومستنقعه الذي يفرخ أشكالا من الجريمة لاسمح الله ستعكر نهج حياتنا ومستقبلها غصبا عنا مهما حاولنا التمسك والتظاهر بالقيم والأخلاق بدون العمل الذي يحمينا من أمراض العدو الأول للإنسان الفقر وتوأمه الجهل !؟

 . • هل يعقل أن نضيف إلى رأس قائمة الأغنياء والميسورين غنيا في الأصل؟ . بينما تتفرع وتتكاثر قوائم المسحوقين والمدمرة بيوتهم ومزارعهم والمضمومين قسرا إلى قائمة المشردين في تصاعد يحملون معهم كرامتهم التي يعتزون انهم لن يفقدوها ماداموا أحياء !؟

 • لماذا نقدم للعالم هذه المادة المتناقضة المشبعة بالسخرية والضحك حتى تدمى العين من البكاء. . فنحن نطلب من العالم أن يدعمنا , ونعرف وندرك كم تؤثر المساعدات والمنح المشروطة والقروض ذات الفوائد على قراراتنا ومنهج حياتنا . . حتى صار العالم يتعاطف مع قضيتنا بكيس الطحين وعلبة اللحمة وكان اللحم الآدمي الفلسطيني المستباح بجنازير العدوان الإسرائيلي يتساوى بالميزان مع صدقة كهذه!؟ . . ستستمر هذه الرؤية المعوجة لقضيتنا مادمنا نقدم الملايين من الدنانير سنويا كجوائز للمدخرين نتفاخر في بث إعلاناتها فضائيا وعلى صفحات الجرائد . . وكأننا أحسن حالا من مجتمعات في دول نالت استقلالها منذ نصف قرن !؟

 • ألا يفتح عملنا المتناقض شهية العالم وفمه عالمليان لينطحنا بسؤال كبير : هل تستحقون الدعم المادي منا وانتم توزعون الملايين جوائز على غير المحتاجين ! منكم !؟؟

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع