المواطن بين مطرقة اصحاب المصالح والامتيازات وسنديان الاحتلال

} الحــلقـــة العـــاشـــرة {

بوحدة فتح وقوتها ينتهي الفلتان والفوضى ويندحر الاحتلال

                                                                                      

                        بقلم : عزمي الشيوخي

             الأمين  العام للجان الشعبية الفلسطينية

 

الاثنين/22/8/2005

ونحن في عصر تكنولوجيا الفوضى والفلتان ... وعصر الفساد والافساد والحسد والحساد ... عصر الابتعاد عن طريق الله والسير في طريق الباطل والحرام ... عصر النماريد والزعران والخاوات عصر الانهيار في القيم والاخلاق ... عصر الرشاوي ومسح الجوخ لاصحاب المزارع والقصور ...عصر المصطلحات الجديدة كالارهاب والعولمة وغيرها من المصطلحات الاستعمارية والاحتلالية حتى وصلنا الى مصطلح الفلتان الامني وما ادراك ما الفلتان الامني والذي وصل الى حد من الفوضى المبرمجة قد تعصف بكل شيئ وتدمر مشروعنا الوطني بالكامل وتسحق كل المقدرات والانجازات الوطنية التي حققها شعبنا بقوافل من الشهداء والجرحى والاسرى ... ومن له المصلحة في ذلك سوى الاحتلال البغيض الذي بدأ يبذر بذور الفتنة والتفرقة بين ابناء شعبنا مع بدايات احتلاله لبلادنا بل وقبل أن تطئ قدم اول صهيوني أرض فلسطين ... وكانت سياسة فرق تسد لتتحول قضيتنا الفلسطينية من قضية اسلامية الى قضية قومية وبعدها تحول الوطن العربي الى اقطار بحدود صنعها الاستعمار وتحولت قضيتنا الفلسطينية الى قضية قطرية وقام شعبنا المرابط بالدفاع عن فلسطين ومقدساتها لوحده بالنيابة عن كل العرب والمسلمين وعمل الاحتلال الاسرائيلي الاستيطاني جاهداً على تجزأة الارض الفلسطينية والشعب الفلسطيني الى ارض 48 وأرض 67 ولاجئين ونازحين ومقيمين وتعدى ذلك الى العمل على اشاعة النعرات ما بين مدني وفلاح وبدوي ... حتى وصل الامر الى تقسيم الوطن الفلسطيني الى حارات " الحاره الفوقا والحاره التحتا " هذا عدا اشاعة نعرة العائدين والمقيمين واثارة النعرات العشائرية... وزاد على ذلك تعزيز الطبقية داخل مجتمعنا من خلال خلق طبقة من الاغنياء واصحاب المال والاعمال والنفوذ الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ممن ساهم الاحتلال بصناعتهم و  المرتبطين بمصالحهم مع الاحتلال من خلال التصاريح والـ (V.I.P ) لينفذ الكثير منهم برامج الاحتلال في تجزئة شعبنا والسيطرة على قراراته العشائرية والاجتماعية والمؤسساتيه والسياسية من خلال مواقعهم  حتى وصل الامر بهم الى تنفيذ برامج الاحتلال الاستيطانية والتوسعيه من خلالهم وقيامهم بالمشاركة في بناء جدار الضم العنصري والمشاركة في اقامة المناطق الصناعية المشتركة التي يريد الاحتلال اقامتها فوق الاراضي الفلسطينية المصادرة ليسهموا في  شرعنة الاحتلال وفي تقسيم الوطن الى كنتونات وفي تجزئة الجسم الفلسطيني جغرافياً وديمغرافياً حتى انهم اصبحوا يسهمون مع الاحتلال في برامج تفريغ مؤسساتنا من محتواها الخدماتي والوطني  من خلال خلق شركات وجمعيات تعفى المؤسسة الام من القيام بواجباتها ودورها الوطني والخدماتي المطلوب مثل تحويل اقسام الكهرباء في البلديات الى شركات مما يسهم في تعزيز تجزأة مؤسساتنا وتفريغها من محتواها وزخمها السياسي و الوطني المنشود على قاعدة تقسيم المقسم وتجزأة المجزء لتسهيل السيطرة الاحتلالية على ارضنا وشعبنا المرابط ... وتستمر التجزأة من خلال اثارة النعرات العشائرية و برامج ضرب وحدتنا الوطنية من خلال تعزيز وجود  مراكز النفوذ في المؤسسات والاجهزة الامنية لتتنامى وتصبح مؤثرة ايضاً داخل التنظيمات والاحزاب الفلسطينية الوطنية والاسلامية حتى اصبح كل مركز نفوذ يشكل محور يريد ان يحافظ على امتيازاته ومكتسباته واصبح هناك من يريد ان يحافظ على كيانه ومصالحه حتى ولو من خلال تنفيذ برامج تنسجم مع برامج الاحتلال سواء بقصد او عن غير قصد او من خلال ارتباط وتواصل مع الاحتلال بشكل مباشر او غير مباشر ... فوجدت مافيات وعصابات ونماريد وفتوات وزعران يرتبط منها الكثير بالاحتلال وبرامجه واصبحوا ادوات واذناب للاحتلال ينفذون ويفعلون ما يؤمرون لزعزعة امن الوطن وشعبنا وللمساس بهيبة سلطتنا الوطنية وبهيبة تنظيمنا الفتحاوي الذي قاد النضال والثورة الفلسطينية طوال العقود الماضية ولم ياتي استهداف حركة فتح بالذات من فراغ ولكن جاء استهداف فتح من اجل ضرب وحدتنا الوطنية من خلال تدمير العمود الفقري للثورة الفلسطينية ولشعبنا المتمثل بجسم الحركة ونسف صمام الامان لشعبنا بضرب حركة فتح وبتجزأتها وشلها ليكون من السهل ضرب الوحدة الوطنية لشعبنا لانها كانت على الدوام تمثل الشارع الفلسطيني وطموحاته وهي التي حملت الراية نحو التحرير والاستقلال ولن يصلح الوضع الفلسطيني بدونها قوية قادرة على مواجهة التحديات والاخطار المحدقة بقضيتنا وبتنظيماتنا ومؤسساتنا وبكل ما هو فلسطيني ... ومن هنا اقول ان وحدة فتح مهمه لصيانة وضعنا الداخلي الفلسطيني وترتيب البيت الداخلي لن يكون الا من خلال ترتيب البيت الداخلي الفتحاوي اولاً ... فقد اصبح واضح للجميع ان وحدة فتح وانسجامها وتنقيتها من الشوائب هي مصلحة وطنية من الدرجة الاولى وان في قوة فتح قوة للجسم الفلسطيني باكمله وقوه لكافة التنظيمات والاحزاب الفلسطينية ولشعبنا وبوحدة فتح وقوتها تتلاشى كل مظاهر الفوضى والفلتان الامني وتفشل كل البرامج التي تؤدي الى أي فوضى او فلتان .

واخيراً وليس اخراً انني أأكد ان في صلاح فتح يكون صلاح كل شيء وان المياه الراكده تنمو فيها الجراثيم والبكتيريا وان التفاعل والحراك الحاصل داخل فتح حالياً سوف يخلصها من كافة الطحالب التي نمت على ضفافها وان النهج الديمقراطي هو الذي سيجدد الحركة ويرفدها بدماء جديده تحدث الاصلاح والتغيير المطلوب ... لتبقى فتح قائدة المشروع الوطني والثوره وبها يتحقق الحلم الفلسطيني ... وانه بالارادة الفتحاوية وبارادة شعبنا العظيم وبالوحدة الوطنية الراسخة سيتحقق النصر والتحرير وستقام الدولة بعاصمتها القدس وسيتم تحرير الاسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال وستكون العوده لكافة ابناء شعبنا اللاجئين والمشردين في الشتات  وسينعم شعبنا بالحرية والامن وسيادة القانون ... ونخلص المواطن من بين مطرقة اصحاب المصالح والامتيازات وسنديان الاحتلال .

وان ارادة شعبنا العظيم بعون الله تعالى وبالفتح والقوى الفلسطينية الحيه حتماً       ستنتصر... ستنتصر  ... ستنتصر .

 

 

عزمي الشيوخي

امين عام اللجان الشعبية

دولة فلسطين

 

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع