الاسير مروان
البرغوثي للبيادر السياسي
·
انتفاضة
اصلاحية داخلية حقيقية ضد رموزالفساد
·
انا في حالة
من العزلة التامة والقاهرة
·
القيادة تركت
الاسرى وراء القضبان يواجهون مصيرهم
·
ملف الاسرى
ارتكبت بحقه اخطاء قاتلة وجسيمة منذ بدء العملية السلمية
·
رياح الحرية
تهب على شعبنا والاحتلال اعلن انهياره في غزة
جميل حامد
لقد حالت الاجازة
السنوية " للبيادر السياسي " من نشر الحوار الذي اجراه مراسلنا مع عضو
المجلس التشريعي وامين سر اللجنة الحركية العليا لحركة فتح عضو المجلس
الثوري الاسير القائد مروان البرغوثي في موعده
ومن منطلق الالتزام مع
القائد الاسير ومع اسرانا البواسل تنشر البيادر الحوار بتفاصيله حرصا
منها على اسماع صوتهم وايصال كلمتهم لكل المواقع والمحافل
" اجتماع المركزية في
عمان "
لم يكن بحجم التوقعات
بداية لا يتوفر لدي
معلومات كاملة عن الاجتماع الأخير للجنة المركزية، ولكن بدون شك كان من
المهم أن يعقد هذا الاجتماع الذي شمل الجميع ولأول مرة منذ عدة سنوات،
ومن الواضح أنه كان فرصة لتقريب وجهات النظر لمناقشة الأوضاع بعد رحيل
الأخ الرئيس ياسر عرفات في ظل التطورات التي شهدتها الساحة الفلسطينية،
ولكن على ما يبدو أن النتائج ليست بحجم التوقعات والتحديات، ولا يلمس
أعضاء الحركة تغييراً على الأرض، والحركة مثقلة بالهموم والمشاكل
والصعوبات وتحتاج إلى همم عالية وأكتاف عريضة لحمل رسالتها وأمانتها
لتاريخها وتراثها المجيد، ومن المبكر الحكم على نتائج هذا الاجتماع
بصورة نهائية.
" فتح والمؤتمر السادس
للحركة "
عدم عقد المؤتمر السادس
احد الاسباب الرئيسية
وراء الترهل والفوضى
من المؤسف أن اللجنة
المركزية لم تستطع ولم تبذل أي جهد يذكر لعقد المؤتمر السادس رغم أن
الفرصة كانت مواتية قبل عشر سنوات، وطبقاً للنظام فإنه يجب أن يعقد
الآن المؤتمر الثامن وليس السادس، حيث عقد المؤتمر الأخير عام 1989، أي
ما يقارب نصف عمر الحركة لم يعقد فيها مؤتمر، ووقعت خلال هذه السنوات
تطورات بالغة الأهمية وتغييرات جوهرية في المجتمع الفلسطيني وفي الحياة
السياسية الفلسطينية، ووقعت أحداث كبرى كانت تستدعي عقد المؤتمر وغياب
المؤتمر هو من الأسباب الرئيسة لما تعيشه الحركة من أزمة وحالة من
الترهل والفوضى، ومن المؤسف أنه تم تأجيل عقد المؤتمر مرة أخرى، حيث
كان يجب أن يعقد في 4/8/2005، ولكن لا شك أن هنالك من لا يروق لهم عقد
هذا المؤتمر، ربما يشعرون بالتضرر. وقد فهمت أن النية تتجه لعقد
المؤتمر قبل منتصف عام 2006 وآمل أن يتم لك بالفعل وأن يعقد المؤتمر في
مدينة الانتفاضة (غوش قطيف سابقاً)، وأن يلتقي ممثلي الحركة –أعضاء
المؤتمر- في الوطن والشتات، حيث إن هذا المؤتمر سيكون الأول منذ تأسيس
حركة فتح الذي يعقد على أرض فلسطين، وسيكون الأول منذ تأسيس حركة فتح
الذي يعقد على أرض فلسطين وسيكون أول مؤتمر يشارك فيه أبناء الحركة
داخل الوطن، وكي يكتب له النجاح لا بد من التحضير الجاد والمخلص له،
ومن الضروري تمثيل كافة قطاعات الحركة ومؤسساتها في اللجنة التحضيرية
وحتى يكون المؤتمر ناجحاً ومعبراً عن إرادة هذه الحركة التاريخية فيجب
ألا يقل عدد أعضاء المؤتمر عن بضعة آلاف، ويتوجب أن يتم توزيع أوراق
عمل المؤتمر على الأعضاء قبل انعقاده بثلاثة أشهر على الأقل، وخاصة
البرنامج السياسي والنظام الداخلي الجديد والبرامج الاقتصادية والمالية
والإعلامية والفكرية ..الخ التي تحدد سياسة الحركة في المستقبل، وآمل
أن يتم وضع معايير للتجديد في الحركة تتناسب والتطورات التي وقعت في
الحركة خلال العقدين الأخيرين وضمان أوسع تمثيل للتنظيم ومناضليه.
" انخفاض شعبية فتح "
الاداء السيء وانتشار
الفساد وممارسة البعض في الاجهزة الامنية
تقف وراء انخفاض شعبية
فتح
بدون شك فإن حركة فتح
تدفع ثمن ممارسات فئة محدودة في السلطة أساءت استخدام مواقعها لتحقيق
مصالح وأهداف خاصة، كما أن الأداء السيئ وانتشار الفساد وممارسات البعض
في الأجهزة الأمنية وسواد حالة الفوضى والفلتان والارتجال في العمل
واحتكار القرار لفئة محدودة كل هذا أدى إلى بعض التراجع، ولكن هذا يمكن
معالجته. لأن حركة فتح ما زالت تحظى بحضور واحترام كبيرين لدى شعبنا،
كما أن برنامجها السياسي ورؤيتها للحل تحظى على دعم الغالبية، ولكن هذا
لا يقلل من الأزمات والمشكلات التي تواجهها الحركة وتتحمل اللجنة
المركزية القسط الأكبر من هذه الأزمة.
" فتح والفلتان الامني "
حركة فتح تتحمل مسؤولية
عن حالة الفلتان الامني
بحكم موقعها ودورها في
السلطة
لا شك أن حركة فتح تتحمل
مسؤولية عن حالة الفلتان الأمني من خلال موقعها ودورها في السلطة
وأجهزتها خاصة أن غالبية الأحداث التي وقعت صادرة عن عاملين في الأجهزة
الأمنية أو في الحركة. والغريب أن الشعب الفلسطيني لم يشهد خلال سبع
سنوات من الانتفاضة الأولى مثل هذه الحالة رغم عدم وجود ولو شرطي واحد،
وطالما لم نبن مؤسسة أمنية واحدة حديثة وعصرية وقوية وتخضع لقيادة
واحدة، وتبتعد عن العمل السياسي أو التنظيمي فإن الأمر سيراوح مكانه.
وإن من يستخدم البندقية لاستعراض العضلات على شعبنا ويستخدمها لتحقيق
مكاسب ذاتية يحولها من بندقية مقاومة ومقدسة إلى بندقية سطو مسلح،
ويتحول حاملها إلى قاطع طريق. إن الفتحاوي الأصيل المنتمي ومن يحمل
أمانة إرث نضالي لحركة تاريخية صنعت معركة الكرامة البطولية وصنعت
الصمود في بيروت وقلعة الشقيف وعين الحلوة وأسهمت في صناعة وقيادة
الانتفاضة الأولى والثانية، وفي بناء أول سلطة وطنية على أرض الوطن، إن
هذا الفتحاوي الذي يحمل إرث ياسر عرفات (أبو عمار) وخليل الوزير (أبو
جهاد) وأبو علي إياد (أبو إياد) وياسر عرفات، ورائد الكرمي، وأبو
حلاوة، ونايف أبو شرح، وزياد العامر، والصباغ، ومروان زلوم، وجهاد
عمارين، وثابت ثابت، وعبيات، وإخوانهم الكثيرين لا يمكن أن تمتد يده
على أبناء شعبه وممتلكاتهم وأعراضهم، أو أن يستخدم البندقية في الخاوات
وإرهاب الناس. إن حركة فتح وكتائبها –ضمير هذه الحركة- بريئة من كل فعل
يعتدي على حرمات الناس ويرهبهم.
إن هناك من هو معني مع
الأسف بتشويه هذا الإطار البطل والوطني - كتائب شهداء الأقصى- فأدخل
فيه في ظل الظروف الصعبة بعض العناصر التي لا تمت للنضال أبداً.
"ملف الاسرى على الصعيد
الفلسطيني"
القيادة تركت الاسرى خلف
القضبان يواجهون مصيرهم
ولا يوجد سطر واحد في
اتفاق اوسلو يات على ذكر الاسرى
ملف الأسرى ارتكبت بحقه
أخطاء قاتلة وجسيمة منذ بدء العملية السياسية، ومن المؤسف أن اتفاق
أوسلو لم يأت على ذكر الأسرى ولو بسطر واحد، ومن المؤسف أن القيادة لم
تعط اهتمام حقيقي ومسئول لهذا الملف، وتركت الأسرى خلف القضبان يواجهون
مصيرهم فكيف يستطيع من وقعوا هذه الاتفاقات، ومن فاوضوا ولا زالوا أن
يقبلوا على أنفسهم القفز عن هذه القضية المقدسة. كيف ارتاح ضمير هذه
القيادة التي تركت سعيد العتبة يقضي عامه الثالث والعشرين والمناضلين
فخري ونائل البرغوثي اللذان يقضيان عامهم الثامن والعشرين، وكذلك
المناضل أبو علي يطا، وعثمان المصلح (أبو الناجي) وعبد الرحمن القيق،
وهزاع السعدي، وعبد اللطيف شقير، وعفو شقير، ونعمان حسن، وسمير
القنطار، وسلطان العجلوني، وكريم يونس، وسامي يونس، ووليد دقة، ومئات
الأسرى الآخرين الذين قضوا أكثر من عشر سنوات في سجون الاحتلال.
إن قضية الأسرى هي قضية
سياسية وطنية من الدرجة الأولى وعلى المجتمع مسؤولية كبرى في العمل على
تحريرهم وإنهاء عذابهم وإطلاق سراحهم بكافة الوسائل والسبل، وهذه
المسؤولية تقع على القيادة الرسمية والرئيس عباس وحكومته والسلطة
الوطنية، وأيضاً الفصائل الوطنية والإسلامية تتحمل مسؤولية كبيرة عن
هذا التقصير في ملف الأسرى، ولا يستثنى أحد من الفصائل بهذا التقصير.
وبعد إنهاء تحرير قطاع غزة فإننا ندعو إلى أن يكون العام 2006 هو عام
تحرير الأسرى بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.
" تيار السلام والانجراف
نحو العنصرية والتطرف "
العنصرية متاصلة في
المجتمع الاسرائيلي منذ عقود طويلة
إن المجتمع الإسرائيلي
يحمل في طياته بذور عنصرية أصلاً، وتسعى المؤسسة الحاكمة السياسية
والأمنية والعسكرية لتعزيز وتغذية العنصرية، وهي تزداد يوماً بعد يوم،
والعنصرية متأصلة في المجتمع الإسرائيلي منذ عقود طويلة، وربما أن
الانتفاضة أسهمت في كشف الوجه الحقيقي لهذه العنصرية، فقد اصطفت
الأحزاب الإسرائيلية كافة دون استثناء تقريباً والمؤسسة الأمنية دون
استثناء في شن عدوان إجرامي على الشعب الفلسطيني وارتكاب جرائم غير
مسبوقة، وقد توهم هؤلاء أنه يمكن تركيع الشعب الفلسطيني وإجباره بالقوى
للتخلي عن وطنه وطموحاته الوطنية. وبعد 5 سنوات من المواجهة ثبت بما لا
يدع مجاال للشك في الشعب الفلسطيني مصمم على نيل حريته واستقلاله مهما
بلغت المعاناة والتضحيات. ومن المؤسف أن قوى السلام في إسرائيل استسلمت
للسلطة العسكرية الحاكمة، ولم تحرك ساكناً، بل ودعمت هذا العدوان،
ونأمل أن تدرك قوى السلام والمجتمع الإسرائيلي بأسرها أن إنهاء
الاحتلال وجلاؤه عن الأرض الفلسطينية منذ 1967 بما في ذلك القدس
العربية، وهو المدخل الوحيد من أجل السلام والأمن في المنطقة.
" الانتخابات التشريعية
والترشح من جديد "
الانتخابات القادمة هي
البداية الحقيقية لبناء نظام سياسي ديموقراطي
من الضروري أولاً وفي
سبيل المصلحة الوطنية العليا أن تجري الانتخابات التشريعية، وفي أسرع
وقت ممكن، حيث يدور الحديث الآن عن تحديد شهر كانون ثاني2006 لإجرائها
وآمل أن يكون هذا التاريخ في حال إقراره رسمياً هو تاريخ نهائي ملزم
للجميع لأن هذه الانتخابات هي البداية الحقيقية لبناء نظام سياسي
ديمقراطي، وبالنسبة لي لم أقرر بعد موضوع الترشيح. وما يهمني الآن هو
أن تجري الانتخابات وبمشاركة جميع القوى، وأن يجري انتخاب ديمقراطي في
داخل الأحزاب والقوى والفصائل بما يكفل ويضمن اختيار ديمقراطي وتعزيز
الديمقراطية والحرص على اختيار شخصيات وكوادر تحظى بالاحترام والتقدير
وتتمتع بالكفارة ونظافة اليد، وكذلك ضروري تمثيل المرأة والشباب.
أما انتخابات حركة فتح
ومؤتمرها السادس نأمل أن يعقد قريباً.
" الحكومة ودورها في ملف
الاسرى "
لم نر في الحكومة
الفلسطينية من يتحدث عن الاسرى
كأسرى حرب وحرية
آمل أن تتمكن الحكومة
الفلسطينية من طرح قضية الأسرى على المجتمع العربي والإقليمي والدولي،
وأن ترتقي هذه القضية إلى المستويات الدولية والمنابر والمؤسسات ذات
العلاقة، وأن تفضح الممارسات الإجرامية التي ترتكب بحق الأسرى
والمعتقلين، وأن يتم الاعتراف بالأسرى باعتبارهم أسرى حرب ومقاتلين من
أجل الحرية. ومن المؤسف أننا لم نشاهد من يتحدث بهذا الاتجاه من قبل
الحكومة الفلسطينية ومستوياتها المختلفة، وحان الوقت لوضع خطة وبرنامج
رسمي لهذه القضية وعدم الاكتفاء بترديد الشعارات الفارغة من المضمون،
وقد كان من المتوقع وقد طالبنا بذلك أن يطرح الجانب الفلسطيني إطلاق
سراح أسرى غزة ومنطقة جنين بشكل فردي كجزء من الانسحاب من هذه المناطق،
ولا يمكن الحديث عن انسحاب شامل في ظل وجود مئات الأسرى من أبناء
القطاع في السجون، كما من المؤسف أننا لم نسمع عن طرح هذا الموضوع
بتاتاً، ولقد كان الاهتمام بالدفيئات الزراعية وبعض القضايا الجانبية
ولم يتم طرح هذا الموضوع بتاتاً.
وحدة جغرافية واحدة
بالنسبة لنا فإن غزة
والضفة والقدس وحدة جغرافية سياسية قانونية وطنية واحدة، ولا فرق بين
هذه المدينة وتلك، وهذا المجتمع وذاك، ولكن في كل الأحوال نطمح إلى أن
نتحرر ونعود للعيش أحرارا في وطن حر وسيد. وأنا انوي السكن في مدينة
القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
" الانتفاضة والخطأ
الاستراتيجي"
الانتفاضة لم يقررها
زعيم او فصيل او حاكم
بل هي تعبير اصيل لهذا
الشعب
أن الانتفاضة هي تعبير
أصيل لهذا الشعب وعن ضمير الأمة العربية والإسلامية وكل محبي الحرية في
هذا العالم. وهي جاءت بقرار من الشعب بأسره ولم يقررها زعيم أو فصيل أو
حاكم من الشعب بأسره بكل قواه السياسية وفئاته الاجتماعية قرر هذه
الانتفاضة من اجل نيل حريته واستقلاله، والانتفاضة جاءت نتيجة لفشل
العملية السلمية الذي كان ناتجاً عن مضاعفة الاستيطان وتهويد القدس
ومصادرة الأراضي ورفض إطلاق سراح الأسرى وبعد فشل المفاوضات في كامب
ديفيد وبشكل ما احتجاج على الأداء الفلسطيني الرسمي السياسي الإداري
المالي حيث أخفقت القيادة الفلسطينية في بناء مؤسسات لنواة دولة حديثة.
والانتفاضة هي حركة الاستقلال الفلسطيني، وهي أهم مواجهة خاضها الشعب
الفلسطيني على ارض فلسطينية منذ نكبة عام 1948، وها هم الذين انتقدوا
الانتفاضة ورفضوا الانخراط بها يتغنوا الآن بالانتصار والتحرير لقطاع
غزة، وهذا التحرير جاء بفضل الانتفاضة وبسواعد المقاومين وليس بعبقرية
المفاوضين. وان هذا الأيام التي يحتفل بها شعبنا بتحرير غزة هي دليل
على صحة خيار الانتفاضة، ويجب أن يتذكر الجميع إن الشعب الفلسطيني كان
ولا زال في موقع المدافع عن حقه في مواجهة العدوان والاحتلال
والاستيطان، ولم يعتمد على احد منذ فرضت عليه هذه المعركة، وكان لا بد
أن يدافع عن شرفه وكرامته وحقوقه الوطنية، وقد فعل شعبنا هذا بصورة
تدعو للفخر والاعتزاز. وأنا لم اسمع عن شعب قاتل بهذه البسالة وبهذا
الشموخ، وقد حاولت الانتفاضة خلال أكثر من محطة إعطاء فرصة للجهود
الدولية والإقليمية، ولكن حكام تل أبيب أصروا دوماً على مواصلة العدوان
ضانين ان شعبنا سيركع لدباباتهم وطائراتهم وأنا أقول إننا اليوم أقرب
من أي وقت مضى من نيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية
المستقلة.
" المطاردون والاجهزة
الامنية"
يجب المحافظة على
التشكيلات التي افرزتها الانتفاضة
إن التشكيلات التي
أفرزتها الانتفاضة وقامت بدور عظيم في الدفاع عن شعبنا يجب المحافظة
عليها حتى نظمن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة، وان سلاح
المقاومة يجب أن يبقى في أيدي المقاتلين حتى يرحل آخر جندي وآخر مستوطن
عن كل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس.
" مقبلون على دولة ام
ترانسفير "
ارى بالانسحاب من غزة
بداية النهاية للاحتلال
رغم أني أعرف تماماً حجم
المعاناة والقهر الذي يعيشه شعبنا وما الحق العدوان من أضرار وخسائر
وحجم التردي في الوضع الاقتصادي، ولما أحدثه جدار الفصل العنصري
وازدياد وتيرة الاستيطان وتهويد القدس التي تتعرض إلى أكثر المراحل
خطورة في التهويد والعدوان، فعلى الرغم من كل التصريحات التي يرددها
حكام تل أبيب صباح مساء من أن غزة هو أولا وأخيرا، إلا أنهم يدركون
تماما أن مصير المستوطنات في الضفة والقدس لن يكون أفضل من مصير غوش
قطيف وكفار داروم. أنني أرى بحق أن الانسحاب من غزة هو بداية النهاية
للاحتلال، وهو إعلان صريح عن فشل المشروع الاستيطاني، وهو فشل للأحزاب
الصهيونية التي أرادت فلسطين أرضا بلا شعب من النهر إلى البحر. وأنني
أرى أننا نسير نحو الاستقلال والدولة المستقلة، وشعبنا لن يقبل أي حل
ينتقص من حقوقه الوطنية الثابتة، وإذا اعتقد بعض المحبطين أو اليائسين
أن الطاقة النضالية والمخزون الثوري لدى شعبنا قد نفذ، فإنهم مخطئون.
فهذا الشعب لن يتوب عن النضال حتى ترتفع رايات الحرية وأعلام فلسطين
فوق أسوار القدس ومآذنها وكنائسها، وهو عازم على الاستمرار في النضال
والكفاح ولا حاجة للتذكير أن مصير الانتفاضة مرتبط بمصير الاحتلال،
وانه لا يمكن العيش بسلام وأمن مع الاحتلال، وكثيرون هم الذين قالوا ما
الذي سيزيل غوش قطيف؟؟؟
واليوم أقول أن
الاستيطان حتماًُ سيزول من كل الأرض الفلسطينية.
" العلاقة بالقيادة "
انا في حالة من العزلة
الشاملة والقاهرة
منذ اعتقالي وأنا في
حالة العزلة الشاملة بل القاهرة، ورغم كل ذلك وقد حاولت ولا أزال أن
أقوم بما استطيع للمحافظة على وحدة شعبنا أولاً وعلى وحدة قوى المقاومة
ثانياً لأنني قلت ولا أزال أقول أن الوحدة الوطنية هي سياج الانتفاضة،
وهي السياج الحامي لطموحاتنا الوطنية. ومنذ انطلاق الانتفاضة رفعت شعار
شركاء في الدم شركاء في القرار، وفي حينه لم تتشجع كثير من الأطراف
لذلك. كما دعونا دائماً منذ البداية إلى ضرورة الأخذ بالفعل المقاوم في
العمل السياسي المتزن والقوي والواضح والقائم على الثوابت لأنه لا يمكن
أدارة الظهر للعمل السياسي والتفاوضي، وبنفس الوقت لا يمكن المراهنة
على هذا الأسلوب فقط لأنه لا جدوى للمفاوضات دون فعل مقاوم يساندها
وبمقدار ما تتيحه الفرصة أحاول أن أبقى على تواصل في كافة المحطات
الهامة ونسعى دوماً لتعزيز الصفوف وأنا على علاقة ممتازة مع كافة القوى
والأطراف والقيادات.
" حماس والدمج في مؤسسات
السلطة "
حماس جزء من القرار
السياسي
لقد اتخذت حماس قراراً
استراتيجياً بالانخراط في (م.ت.ف)، وفي المشاركة في الانتخابات
التشريعية. ولذلك فأنها ستكون جزءاً من القرار السياسي والإداري
والمالي والأمني، وهي حركة تتمتع بثقل وبحضور شعبي ونضالي واسع، وهي
جزء أصيل من هذا الشعب، وعلينا معاً أن نكرس حياة ديمقراطية تقوم على
أساس تداول السلطة عبر صندوق الاقتراع. وحماس بدخولها (م.ت.ف) ستكون
جزءاً من برنامج الإجماع الوطني وبرنامج التوافق الوطني، وهي تكون قد
قررت الانخراط في العمل السياسي بكل أبعاده ومتطلباته. وأنا لا زلت
مؤمناً أن حركة فتح ما زالت مؤهلة للقيام بدورها التاريخي في تحرير
الوطن وبناء الدولة وهي رغم كل التحديات التي تواجهها تستطيع من خلال
تعزيز الحياة الديمقراطية داخلها وتحديد قياداتها وأطرها التمسك بخيار
المقاومة إلى جانب العمل السياسي أن تحظى على دعم الشعب الفلسطيني
وعلينا أن نؤمن أن هناك مكاناً للجميع، وأننا مقبلون على شراكة سياسية
مصنوعة من خلال صناديق الاقتراع وتحت قبة البرلمان.
" الحبس الانفرادي
والتناقض مع الموقع السياسي والبرلماني "
هناك محاولات لاذلالنا
وقهرنا وكسر شوكتنا
أن موقفنا النضالي
والسياسي سواء داخل المجلس التشريعي وعضوية المجلس الوطني والمركزي
وأمانة سر حركة فتح جعلت ودفعت سلطات الاحتلال والأمن الإسرائيلي
يتعامل معنا بشكل أكثر شراسة ووحشية في محاولة لإذلالنا وقهرنا وكسر
إرادتنا، ولكن والحمد لله قد خابت أمالهم لأننا نستمد صمودنا من صمود
شعبنا العظيم وأرادتنا من أرادته ونحن مؤمنون بالرسالة التي حملناها
وما زلنا منذ عدة عقود وتستحق هذه المعاناة في سبيل الوطن المقدس
والشعب العظيم سنحتمل حتى آخر لحظة في حياتنا.
" موقع التفاؤل والفرج
في نظر الاسير القائد "
متفائل باحداث انتفاضة
داخلية اصلاحية حقيقية تنهي رموز الفساد
نحن متفائلون لأن بشائر
النصر ورياح الحرية تهب هذه الأيام ونحن نرى انهيار الاحتلال
ومستوطناته وأحلامه وما كان لهذا أن يتم لولا هذا الصمود الأسطوري
لشعبنا وهذه التضحيات فالشعب هو الذي أنتصر وهو الذي حرر وهو الذي يبني
والآن يعمر.
أنا بالتأكيد متفائل
بالمستقبل لأني أثق بشعبنا ولأني مؤمن بحقنا المقدس في هذه الأرض
المقدسة ولأن الجيل الجديد كما كل جيل أفضل ممن سبقه وأكثر أصالة
واستعداد للتضحية متمسكاً بالوطن وأكثر قدرة على إدارة الأمور وأن
أحداث انتفاضة داخلية إصلاحية حقيقية تنهي دور رموز الفساد السياسي،
المالي، الإداري، الأمني، وبقاء سيادة القانون وتكريس حياة ديمقراطية
وتعددية سياسية وإطلاق العنان للحريات العامة وبناء نموذج جديد عصري،
حضاري، في دولة من نوع جديد رغم كل العقبات يجب أن نناضل من أجل تحقيق
هذا الهدف، وهذا لا يعني أنني لا أرى الصعوبات وهي كبيرة وعديدة لكن
درب الحرية والاستقلال والكرامة هي درب الآلام والمشقة والتضحيات، ولكن
شعبنا سينتصر حتماً.
|