3/9/2005

 

أبو مرزوق لـ"الوطن": "التهدئة" تنتهي اواخر العام وسوريا لم تضغط لأجلها

ـ خطط مرعبة تعد للضفة الغربية تجعلنا في غير حاجة لثقافة السلام

ـ رأيان داخل السلطة بشأن نزع السلاح.. عليها أن تشرعن سلاح المقاومة

ـ محاولة اعادة احتلال قطاع غزة متوقعة لكن المقاومة افشلت ذلك من قبل

ـ يجب دعوة لجنة تفعيل منظمة التحرير للإنعقاد.. الجامع الوحيد للعمل الفلسطيني

 

 
حاوره في بيروت: شاكر الجوهري

 

هل يتم تمديد فترة التهدئة بين المقاومة الفلسطينية واسرائيل..؟

الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يجيب أن أفق التهدئة هو نهاية العام الحالي.

وينفي القائد الفلسطيني في مكان آخر من هذا الحوار أن تكون سوريا مارست ضغوطا على الفصائل الفلسطينية لإقرار التهدئة. وهو يطالب بضرورة توجيه دعوة لانعقاد لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية التي اتفق على تشكيلها في حوار القاهرة, في آذار/مارس الماضي.. معبرا عن عدم معقولية انعقاد هذه اللجنة بعد مضي ستة أشهر على التوصل لاتفاق القاهرة.

ويبدي أبو مرزوق أن الإنسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة, رغم عدم وضوح صورته لجهة مداه الجغرافي, وصيغته القانونية, يشكل ممرا اجباريا يفرض على جميع الفصائل التعامل معه.

وفيما يتعلق بنزع سلاح المقاومة, يرى أبو مرزوق وجود تيارين داخل السلطة الفلسطينية بشأن طرح أو عدم طرح هذا الأمر, ومن جهته, فهو يطالب السلطة بأن "تشرعن" سلاح المقاومة, أسوة بما تفعله اسرائيل ازاء سلاح المستوطنين.

ولا يتوقع القائد الفلسطيني اعادة احتلال اسرائيل لقطاع غزة, في حال تواصل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية, وذلك لأن اسرائيل لم تحاول ذلك عندما اعادت احتلال الضفة الغربية لأكثر من مرة, ولأن المقاومة الفلسطينية ستكون جاهزة, كما السابق, لإفشال مثل هذه المحاولة.

ويشير أبو مرزوق الى أن ارئيل شارون رئيس وزراء اسرائيل قرر الإنسحاب من قطاع غزة من أجل أن يركز جهده على الضفة الغربية والقدس, حيث يعد خططا مرعبة للضفة. ويقرر, ما دام الأمر كذلك, فإن الشعب الفلسطيني ليس في حاجة الى ثقافة السلام, وهو ما كان دعا اليه محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية.

بدأنا هذا الحوار بالسؤال:

·        لنبدأ هذا الحوار من اجتماعكم الأخير مع أحمد قريع رئيس وزراء السلطة الفلسطينية في اطار زيارات ولقاءات متلاحقة حرص على اجرائها المسؤولون في السلطة, وفي حركة "فتح" في الآونة الأخيرة.. لماذا..؟

ـ في اعتقادي أن الجانب الأساسي في الزيارة كان لقاء الأخ أبو علاء مع الرئيس بشار الأسد, ولذلك لا نستطيع القول أن كل هذه الزيارات تمت في اطار التحاور مع الفصائل الفلسطينية.

صحيح أن زيارة الأخ أبو الأديب (سليم الزعنون) رئيس المجلس الوطني الفلسطيني كان هدفها الأساس الإلتقاء مع الفصائل, لكن هذا لا ينطبق على كل الزيارات.

·        ما الذي يريدونه من سوريا في هذا التوقيت, التي زارها كذلك مؤخرا محمود عباس رئيس السلطة..؟

ـ سوريا ذات موقف متميز في المنطقة العربية, وخاصة فيما يتعلق بالساحة الفلسطينية. في عهد المرحوم ياسر عرفات اتسمت العلاقات بين سوريا والسلطة الفلسطينية بالخلافات الشديدة وسوء التفاهم. ولا شك أن صفحة جديدة تفتح الآن في العلاقات بين سوريا والسلطة الفلسطينية, حيث يرى العهد الجديد في السلطة أنه من المفيد للقضية الفلسطينية اقامة علاقات جيدة مع سوريا, وبالتالي تلاحقت زيارات مسؤولي السلطة, وكانت آخرها زيارة قريع, الذي اتفق خلالها على تطوير العلاقات بين السلطة الفلسطينية وسوريا.

من جانبها ترى سوريا أن وحدة الموقف الفلسطيني مهمة ومطلوبة وتصب في صالح القضية الفلسطينية.

لا ضغوط سورية

·        هل تريد السلطة من سوريا أن تضغط على الفصائل الفلسطينية من أجل مواصلة الإلتزام بالتهدئة..؟

ـ هذا السؤال يجب أن يوجه للسلطة، ولكننا لم نلمس ضغطاً من سوريا في هذا الشأن .

·        ما هي تقديراتكم بالخصوص..؟

ـ لا شك أن هناك من يعتقد أن اتفاق القاهرة في آذار/مارس الماضي, وما أفضى اليه من اقرار للتهدئة كان بفعل ضغوط أو تأثير سوريا على مواقف الفصائل, وطلبها منها أن تمضي في هذا السبيل. لكن الحقيقة غير ذلك. الجانب السوري, وهذه شهادة, لم يضغط على الفصائل للقبول بقرار أو موقف معين, بل سوريا هي ستدفع ثمنا كبيراً لوجود قادة فصائل المقاومة على اراضيها.

نوايا قريع

·        تحدث قريع خلال لقائه بكم بذات اللغة التي تستخدمونها أنتم في "حماس" والجهاد الإسلامي لجهة الموقف من السلاح الفلسطيني وعدم الموافقة على نزعه, وامكانية تواصل المقاومة, ما دعاكم شخصيا لأن تقولوا له, وفقا لمحضر اللقاء الذي اطلعنا عليه: ماذا أبقيت لنا لنقوله..؟ هل كان في تقديركم يعني ما يقول..؟

ـ لا أريد الدخول في النوايا. وأنا أجزم بأنه في حال تقاربت المواقف تحل الكثير من الإشكالات, وفي حال الإتفاق على برنامج واحد, تصبح كل افرازات البرنامج مفهمومة, وتصبح بلورتها في الإتجاه الصحيح ممكنة. وفي ذات الوقت نحن نرى أن المسائل ومجريات الأمور على الأرض لا تنسجم مع ما قاله لنا الأخ أبو علاء. فعلى الأرض نجد اتفاق القاهرة وما نص عليه من ضرورة تفعيل منظمة التحرير, وقضية الأسرى ووقف الإعتداءات وشفافية ومواعيد الإنتخابات، لم ينفذ منها شيء, ونحن نحتاج للمزيد من الإرادة لدى السلطة وفتح، حتى نطبق ما اتفقنا عليه عمليا على الأرض.

ماذا بعد الإنسحاب..؟

·        اتفق مؤخرا مع السلطة على تشكيل لجنة فصائلية تبحث في ماذا بعد الإنسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة. أنتم ما هي رؤيتكم لمرحلة ما بعد الإنسحاب..؟

ـ اللجنة التي شكلت مهمتها وضع السياسات, وتحديد كيفية التصرف ومتابعته, وهي ليست لجنة ذات صلاحيات تنفيذية.

المطالبة بتشكيل هذه اللجنة كانت مبكرة, ومنذ شهور عديدة, ما دام الجميع شركاء, وما دام تشكيل هذه اللجنة من شأنه أن يطمئن المواطن الفلسطيني بأنه لن تتم تجاوزات على الأرض من طراز التجاوزات التي قامت بها السلطة سابقا, وبالتالي يشعر المواطن الفلسطيني بنوع من الطمأنينة, حتى لا تكون هناك فوضى, والكثير من اللغط في الشارع الفلسطيني.

وبالمناسبة, إن تشكيل هذه اللجنة فيه مصلحة مهمة جدا بالنسبة للسلطة الفلسطينية, أكثر مما فيها مصلحة لفصائل المقاومة. لأن اصابع الإتهام ستوجه في النهاية لهؤلاء, ولن توجه للطرف الآخر, لأن السلطة التنفيذية ليست بيده، وليس هناك معنى للشراكة والمسؤولية المشتركة .

على ذلك, نحن كنا نريد هذه اللجنة من أجل القيام بهذه المسائل, لكن الذي اعتقده أن مستقبل قطاع غزة غير واضح حتى الآن, ولا أحد يستطيع أن يحدد الصورة النهائية لما قد تؤول إليها الأمور .

شارون يتحدث عن إنهاء الحكم العسكري وليس عن إنهاء الإحتلال . 

ولذلك هناك كثير من القضايا الأساسية لا تزال غير واضحة على نحو يجعل من الصعوبة بمكان التحدث الآن عن مستقبل قطاع غزة, لأنه في النهاية اذا بقي القطاع محاصرا وتحت السيادة الإسرائيلية, سيكون الموقف مختلفا عما لو كان القطاع مفتوحا. واذا بقي القطاع معزولا عن الضفة الغربية سيكون الموقف مختلفا عما لو كان متصلا بها. واذا كان القطاع لا يزال تحت الإحتلال من الناحية القانونية سيكون الموقف مختلفا عما لو ازيلت صفة الإحتلال من الناحية القانونية، وأصبحت السيادة فلسطينية .

خطط مرعبة

·        وفقا لذات المحضر الذي أشرت اليه في سؤال سابق, فإن قريع ابلغكم أن الصورة غير واضحة كذلك لديه ولدى السلطة..

ـ لم يتجاوز الحقيقة في قوله ذلك.

·        في ضوء هذا الغموض, ماذا تتوقعون.. ما هي السيناريوهات التي تتوقعونها..؟

يجب أن تبقى كل الخيارات مفتوحة، ومقاومتنا مستمرة وإصرارنا على مواصلة الطريق قائم، والإحتلال يعيش المأزق الأكبر وواضح أن شارون اهتمامه الأساسي هو تنفيذ رؤيته اليمينية في الضفة الغربية، ويجب أن نبذل ما نستطيع لإفشاله وللحفاظ على حقنا في أرضنا ومقدساتنا .

·        الإنسحاب الإسرائيلي, في ضوء ما سبق, يبدو وكأنه يتم دون أي اتفاق سياسي. هل هذا أمر جيد, أم أنكم تفضلون وجود اتفاق سياسي..؟

ـ نعم يتم دون اتفاق سياسي, ولذلك هناك ممر اجباري يمر به الجميع يتعلق بالإنسحاب ونتائج هذا الإنسحاب. لكن دعني أقول أن هذا الإنسحاب هو خطوة الى الأمام, الجميع مجبر على التعامل معها, وهي في نفس الوقت لها تداعيات آخرى في الضفة الغربية. وبالتالي, فإن التركيز يجب أن يكون من قبل السلطة والمقاومة على أرض المعركة الحقيقية, وهي الأرض المستهدفة من هذا الإنسحاب, وأعني بذلك الضفة الغربية. إن ما يخطط للضفة الغربية أمر مرعب.. وبالتالي نحن لسنا في حاجة الى ثقافة السلام بقدر ما نحن بحاجة الى معالجة نهب الأرض في الضفة الغربية, وتوسعة الإستيطان, ومعالجة قضية الجدار وعزل القدس.. واستمرار المقاومة. هذه هي القضايا التي تحتاج الى معالجة حقيقية في الوقت الحاضر من قبل الجميع, وهي مسؤولية الجميع, ونقول بصراحة إن على المقاومة أن تركز جهودها في الضفة الغربية بشكل فعّال حتى يتكرر الإنتصار الذي تحقق في قطاع غزة, وتصنع انتصارا آخرا في الضفة الغربية والقدس إن شاء الله.

شرعنة سلاح المقاومة

·        واضح أن قريع يتحدث بلغة, وأن عباس يتحدث بلغة أخرى. عباس يقول لا حاجة للسلاح بعد الإنسحاب, وقريع يقول لن نسحب السلاح. أنتم من تصدقون..؟ وبالتأكيد أن المقاومة ستتواصل في الضفة, هل تتوقعون أن تعاود اسرائيل احتلال القطاع انتقاما لما سيجري في الضفة..؟

ـ كل هذا مترابط. ابتداء نحن نؤكد على رفض نزع سلاح المقاومة لأن ذلك كان مدخلا دائما لإذلال الشعب الفلسطيني. وبالتالي يجب أن يبقى السلاح في أيدي أبناء الشعب الفلسطيني حتى لا تتكرر مآسيه. ولهذا, يجب أن يكون هناك توافق فلسطيني حول هذا الموضوع, لأن المقاومة في النهاية سترفض بكل إصرار أن ينزع سلاحها, وسترفض أي اطار يحجم قدرتها على مواصلة المقاومة. والسلطة الفلسطينية ـ على الأقل ـ بحكم الضغوط التي تتعرض لها, وبحكم الصورة التي تراها لنفسها, بأنها سلطة, يجب أن تحتكر السلاح    والقانون لمصلحة أجندة حزبية وفئوية أو لمصلحة أجندة خلاصية, وما إلى ذلك.

أنا من جهتي أتصور أن السلطة يجب أن "تشرعن" سلاح المقاومة, وترخصه, وترخص حمل السلاح للشعب الفلسطيني, كي يدافع عن نفسه, ويستمر في مقاومته, بموجب ارادة قانونية من قبل السلطة. وهذا ليس غريبا, فالولايات المتحدة "تشرعن" حمل مواطنيها للسلاح, وكل المستوطنين مسلحون من قبل سلطة الكيان الصهيوني .

لا شك أيضا أنه يوجد رأيين داخل السلطة بخصوص نزع السلاح.. رأي يرى أن تكون هذه المسألة مطروحة, ورأي آخر يرى عكس ذلك .

اجتهادات متعددة

·        عباس ـ دحلان هما اللذان يريدان أن ينزعا سلاح المقاومة. ولكن هل يمكن أن يفعلا ذلك دون توافق مع قريع..؟ وما تأثير رفض قريع..؟ أو هل سيكون له تأثير..؟

ـ دعني أقول أن المسألة أكبر من الصورة التي قدمها السؤال لأن سلاح المقاومة موجود, وهو يمثل مشكلة حتى في الإطار الداخلي لحركة "فتح". ولذلك, من الطبيعي أن تكون هناك اجتهادات مختلفة داخل اطار تنظيم "فتح", وداخل اطار السلطة، وأن هناك ضغطاً كبيراً من الخارج ولكن هذه المسألة بدأت مع بدايات السلطة، وليست بالمسألة الجديدة، إلا أن الجديد هو إن سلاح المقاومة حرر غزة من الإحتلال .

اعادة احتلال القطاع

·        وماذا عن امكانية اعادة احتلال قطاع غزة في حال تواصل المقاومة في الضفة..؟

ـ من الصعب معاودة احتلال قطاع غزة بعد الإنسحاب, بمعنى أنه ستكون هناك مقاومة تمنع من اجتياح القطاع, كما حصل عدة مرات بعد احتلاله الضفة الغربية, حيث تكررت محاولات اجتياح قطاع غزة، ومنع ذلك بالمقاومة. وبالتالي, هذه المسألة ستكون صعبة.

لكن العدو الصهيوني لا يؤمن جانبه. لقد تعرض قطاع غزة لاعتداءات متكررة ومتعددة وكبيرة. ونحن لا ننسى أنه سبق احتلال القطاع عام 1956, وكذلك في عام 1967. وقد هوجم قطاع غزة عدة مرات من مناطق مختلفة في دير البلح والمنطار, حين كان القطاع تحت الإدارة المصرية.

وبالتالي, العدو الصهيوني لا يؤمن جانبه, وقد يكرر مثل هذا العدوان. وعلى ذلك يجب أن يكون السؤال كيف نمنع اعادة احتلال أي بقعة ينسحب منها العدو الصهيوني, ونزيد فعالية المقاومة لمنع حدوث ذلك.

أفق التهدئة

·        نهاية العام الحالي تنتهي فترة التهدئة. هل تعتزمون تمديدها, أم استئناف القتال..؟

ـ أعتقد أن للتهدئة أفق زمني, وسوف تنتهي مع انتهاء هذا الأفق.

كانت الغاية من التهدئة تسهيل ترتيب البيت الفلسطيني وعدم إعاقة الإنسحاب من قطاع غزة. الحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية، وبالتالي فإن مبررات استئناف المقاومة بعد الإنسحاب من غزة, وخاصة في ضوء ما يحاك للضفة الغربية, كبيرة وتداعيات أي تهاون في مواجهة الإحتلال في الضفة الغربية ستكون لها آثار سيئة جدا على الشعب الفلسطيني في المستقبل.

تفعيل منظمة التحرير

·        المحور الأخير هو القضية التي حضر سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الى دمشق مؤخرا خصيصا من اجلها, وهي اعادة تشكيل المجلس الوطني وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية. ماذا تم حتى الآن على هذا الصعيد..؟

ـ طلب الأخ أبو الأديب أن تتقدم الفصائل بآرائها لهذه الجهة, الى رئاسة المجلس الوطني, وعلى أن يتم بعد ذلك التوافق على الآلية التي نستطيع اعتمادها. ونحن نرى أنه بهذه الطريقة يتم وضع العربة قبل الحصان, لأنه يفترض برئاسة المجلس الوطني أن تتقدم هي برؤيتها كي تتم مناقشة هذه الرؤية من قبل الفصائل.

·        اذا كانت هذه هي رؤيتكم فإنها من شأنها أن تعرقل التحرك للأمام, وهناك داخل السلطة من يرحب بأي جهة تتولى عرقلة الأمور نيابة عنه..؟

ـ قراءتي ترى وجوب أن تكون هناك ارادة سياسية حقيقية لإعادة تفعيل منظمة التحرير, واعادة بنائها على أسس سليمة. وهذا يستدعي لقاء غير مؤجل لستة أشهر أو أكثر.

يجب أن نسرع في هذه المسألة. بالتأكيد فإن كل فصيل وكل جهة ستعبر عن رأيها في الأوراق التي ستقدم لرئاسة المجلس الوطني, ومن المؤكد أننا سنقدم في الإجتماع المقبل رؤية بشأن اعادة بناء وصياغة منظمة التحرير, حتى تكون فاعلة, وحتى تكون مرجعية واطارا مسؤولا للشعب الفلسطيني, وحتى نحقق انجازا حقيقيا للشعب الفلسطيني في المرحلة الراهنة. بمعنى أننا لن نذهب دون رؤية. لكن يجب أن تتم الدعوة لهذا اللقاء, وأن يكون لقاءاً مسؤولاً، ويعبر عن إرادة حقيقية بإعادة بناء البيت الفلسطيني على أسس من الثوابت الوطنية المتفق عليها .

*  سبق الإتفاق على أن تقدم تصورات الفصائل خلال شهرين, مضى منهم شهر. هل هنالك اجتماع بعد شهر من الآن..؟

ـ نحن نرجو أن يتم الإجتماع, وأن تكون هناك ارادة سياسية لدى الجميع لإعادة صياغة منظمة التحرير, التي لا توجد جهة جامعة ممكنة للعمل الفلسطيني غيرها في الداخل والخارج.

ويفترض في الصيغة التي يتم التوافق عليها أن تعزز المؤسسية ومرجعية منظمة التحرير على أساس ثوابتنا الوطنية الراسخة, ومشاركة الجميع, وتنهي التفرد، وتعزز المشاركة والديمقراطية.. وتصبح هناك إرادة جمعية لكل أبناء الشعب الفلسطيني.

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع